اعتقل الحرس المدني الإسباني، أمس 28 شخصا وصادر 6600 كيلوغرام من الحشيش القادم من المغرب، خلال عشر عمليات تفتيش في إقليم قادش (الأندلس)، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
و قد سمحت هذه العملية المسماة “كونغرغاسيو” بتفكيك المنظمة الأكثر نشاطا حاليا في تهريب الحشيش بين المغرب و “كامبو جبل طارق” (أقصى جنوب مقاطعة قادش)، حسب ما ذكرت صحيفة “لا رازون” الإسبانية.
وأضاف المصدر نفسه أن العملية نفذت فجرا بالتدخل المتزامن لنحو 200 من الحرس المدني الذين أجروا تسع عمليات تفتيش في “لا لينيا” وواحدة في “سان روك”.
وأكدت الصحيفة الاسبانية أن هذا الإجراء مكن من تفكيك عشيرة “الشاكيتا”، التي يعتبرها الحرس المدني الأكثر نشاطا في تهريب الحشيش بقوارب المخدرات بين المغرب و “لا لينيا”، مضيفة انه تم احتجاز تسع سيارات راقية.
ولا يزال تهريب المخدرات من المغرب يتصدر عناوين الصحف في إسبانيا، وغالبا ما يتم الإبلاغ عن مصادرة كميات كبيرة من الحشيش.
وقد نجح الحرس المدني الإسباني في 14 يناير الفارط في تفكيك شبكة متخصصة في تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى إسبانيا، خلال عملية أسفرت عن ضبط طنين و 780 كيلوغرام من الحشيش القادم من المغرب، بالإضافة إلى القبض على 17 مشتبها بهم.
وفي شهر مارس الماضي، أفادت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب يعتبر أكبر منتج للحشيش في العالم، ولا يزال البلد المصدر الرئيسي لراتنج القنب الذي يدخل الاتحاد الأوروبي.
وأفاد تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بأن “الاتجار بالقنب المنتج في المغرب (ولا سيما راتنج القنب)، والاتجار المتزايد عبر الأراضي المغربية بمادة الكوكايين القادمة من أمريكا اللاتينية والمتجهة إلى أوروبا، يدر أرباحا كبيرة غير مشروعة”، مشيرا إلى أن عمليات شراء “العقارات و المجوهرات والسيارات تأتي بغرض تبييض عائدات هذا التهريب الذي بلغت قيمة عملياته السنوية 6.7 مليار دولار في 2019، أي ما يعادل 5.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي”.
وفي هذا الصدد، أكد التقرير أن إسبانيا لا تزال نقطة دخول رئيسية للمخدرات المهربة من إفريقيا إلى أوروبا، كما وثقته عمليات ضبط كميات كبيرة من راتنج القنب في عام 2021.
وفي جوان 2021، أكدت الأمم المتحدة أن راتنج القنب الذي يتم الاتجار به على مستوى العالم جاء بشكل أساسي من المغرب.