جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تقف الجزائر على مسافة متساوية مع جميع الاطراف الليبية بهدف إقناع الفرقاء بضرورة التوافق السياسي لتجنيب ليبيا مزيدا من الحرب.
وكشف نائب رئيس حزب “الوطن” الليبي جمال عاشور في تصريح ل”قدس برس”، الدور السياسي الذي تضطلع به الجزائر في الملف الليبي، واعتبر أنه جهد حيادي من شأنه أن يساعد في تمكين الليبيين من التوافق.
وأضاف: “نحن على تواصل مستمر مع الأشقاء في الجزائر، ولم نلمس منهم انحيازا لطرف ليبي على حساب آخر، ولا محاولات لفرض خيار على الليبيين، وعندما استضافوا جلسات للحوار السياسي، لم يفرضوا علينا شيئا على الإطلاق، بل نحن من طلبنا منهم التواصل مع كل الأطراف داخل ليبيا وخارجها، كما طلبنا منهم القيام بدور تجاه النازحين الليبيين لإعادتهم إلى ديارهم.
وأكد عاشور أن الدور الجزائري مختلف تماما عن الدور المصري في ليبيا، وقال: “هناك فرق كبير بين الدور الجزائري الذي يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وبين الدور المصري الذي يدعم طرفا بعينه، يعرفه القاصي والداني”.
وأضاف: “أملنا كبير في الجزائر من خلال جهودها الملموسة في التواصل مع كل الأطراف الليبية في الشرق والغرب والجنوب، من أجل التوصل إلى توافق حقيقي يؤسس لانتقال ديمقراطي في ليبيا.
وتأسف المتحدث عن بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تجاهر بدعم الاتفاق السياسي نظريا لكن على الأرض يفعلون غير ذلك، وأشار إلى أن المبعوث الأممي نفسه أصبح قريبا من حفتر.
وعن الموقف من تنصيب المشير خليفة حفتر قائدا للجيش، كشف عاشور قائلا :
“نحن ثرنا من أجل التأسيس لدولة مدنية ولإنهاء حكم العسكر الذي ذقنا مره لعقود طويلة، ولن نورث أبناءنا حكما مشابها مهما كانت الظروف “.
وحمّل عاشور مجلس النواب الليبي مسؤولية تعطيل تنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي، وقال: “الخلل هو في مجلس النواب، الذي لم يلتزم بالاتفاق السياسي، ولم ينعقد وفق ما تمليه المادة 16 من الاتفاق، وأصبح الآن هذا المجلس منتهي الصلاحية”، على حد تعبيره
وكانت الجزائر قد استضافت مطلع الشهر الجاري اجتماعا لدول جوار ليبيا، أكد مجددا دعمه للحل السياسي للأزمة في ليبيا ورفض أي تدخل عسكري أجنبي فيها
وجاء اجتماع الجزائر أياما قليلة بعد لقاء وصفه المراقبون بـ “التاريخي” بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وقائد الجيش المشير خليفة حفتر بوساطة إماراتية .
وفي السياق ثمّن وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة مساعي الجزائر من أجل دعم السلم والأمن في ليبيا مؤكدا أن الجولات الميدانية الأخيرة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في ليبيا تم التنسيق حولها وهو ما ذهب إليه مساهل في تصريحه للإذاعة الوطنية.
وأكد سيالة عقب لقائه مساهل قبيل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري الـ11 لبلدان جوار ليبيا أن الزيارات التي قام بها مساهل في مختلف مناطق البلاد بليبيا سمحت له كرجل ميدان أن يسمع مباشرة من المواطنون ومختلف المعنيين بالوضع في البلاد وكشف
وكشف سيالة أن جولات الوزير مساهل إلى ليبيا تم الاتفاق حولها والتنسيق لها على أكمل وجه داعيا إلى عدم الالتفات إلى بعض التصريحات غير المسؤولة بهذا الشأن خاصة وأن عملية التنسيق حول الزيارات إلى البلد هو عمل تنفيذي من صلاحيات الحكومة . وكان سيالة قد عبر في عديد المرات عن تقديره وشكره لمساعي الجزائر من أجل دعم السلم والأمن في ليبيا مؤكدا التوافق التام بين الجزائر والسلطات الليبية حول سبل حل الأزمة في ليبيا موضحا أن المواقف موحدة في اتجاه الاستقرار الإقليمي لمصلحة شعوب المنطقة واستقرارها من أجل الإنتقال إلى التنمية بسرعة.
رفيقة م