يتواصل بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، فعاليات المعرض الفوتوغرافي للفنان سمير جامة إلى غاية 8 أكتوبر المقبل، حيث يضم المعرض الذي جاء بعنوان “ظلال وأنوار… شغف التراث”، أزيد من 80 عملا من مختلف الأحجام وبالألوان والأبيض والأسود، تعكس تنوع وثراء عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي الجزائري.
ويرصد جامة عبر جناح مجموعته الأولى الخاصة بالفخار نماذج جميلة من صناعة الفخار التقليدي الوطني، كما يعكس جناح صور آخر خصص لحي القصبة العريق جوانب من الحياة اليومية لأبناء هذا الحي المصنف ضمن التراث العالمي.
واقتنص الفنان في لوحاته أجواء لعب الأطفال ووشوشات النساء إلى جانب إظهار ثراء الحلي والزي التقليدي العاصمي على غرار/: الحايك الأبيض والكاراكو المطرز بالذهب، ليفرد جانبا هاما من الصور التي أنجزها بعدسته لإبراز عراقة فن الفروسية والفنتازيا في الجزائر، فضلا عن ذلك يحتوي المعرض جناحا آخر يشمل مجموعة ثرية من الصور تخص بورتريهات لأطفال يرتدون مختلف أنواع اللباس التقليدي الجزائري على غرار القبائلي والشاوي وكذا النايلي والوهراني والتارقي.
في السياق، تم تخصيص فضاء استرجاعي تخليدا لروح المصور والمجاهد الفنان محمد كواسي، وهو من مواليد البليدة في 1920 ويعتبر عميد المصورين الجزائريين، ضم استديو تصوير وصور تاريخية أنجزها المحتفى به ونماذج لآلات تصوير قديمة ومخبر تحميض قديم.
يذكر أن الفنان والناشر سمير جامة من مواليد العاصمة في 1965 أتم دراسته بجامعة باب الزوار في تخصص الرياضيات وقد أظهر موهبته وشغفه بالفنون وبفن التصوير تحديدا مبكرا حيث قاده ذلك إلى التوجه لاحقا للفنون المطبعية وعالم النشر والكتاب، وقد صدر له خلال الطبعة السابقة لصالون الجزائر الدولي للكتاب مؤلف (دليل) بعنوان “رحلة في قلب قصبة الجزائر” ضمن منشورات “كولورست” التي يشرف عليها.
ق ث