جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استقبل، رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل أمس، وفدا برلمانيا عن لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية-السعودية بمجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، برئاسة عساف بن سالم أبو ثنين، وذلك بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، حسبما أفاد به بيان للمجلس.
واغتنم قوجيل الفرصة للتذكير بالخطوات التي انتهجتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى إعادة تقويم بنائها المؤسساتي، بالاستناد على دستور أقرّه الشعب الجزائري في الفاتح نوفمبر 2020، وأنّها تسير بخطوات واثقة وثابتة نحو استكمال صرحها المؤسساتي، وتشرع منذ مطلع العام 2022 نحو إقلاع اقتصادي حقيقي.
وقد تمّ خلال اللقاء تأكيد الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق البرلماني بين الطرفين إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار الروابط التاريخية بين الجزائر السعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية لقائدي البلدين الرئيس، عبد المجيد تبون والملك سلمان بن عبد العزيز.
وأشاد رئيس مجلس الأمة بطبيعة العلاقات الوثيقة بين البلدين التي تعود إلى سنوات الثورة التحريرية المجيدة والتي تتسم بالاحترام المتبادل، وأكد حرص الجزائر على المضي نحو مزيد من تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري في أعقاب تبني البلاد لقانون استثمار جديد، وفي ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، بما من شأنه المواءمة مع العلاقات المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
وذكّر بالمقاربة التي اعتمدها رئيس الجمهورية المرتكزة على تمتين وحدة الصف العربي المشترك خدمة لمصالح الأمة وقضاياها المصيرية، لاسيما في ظل الأجواء المشحونة الحالية التي تُعكّر صفو الساحة الدولية وذلك إضافة للتذكير بالعقيدة الخارجية للجزائر القائمة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول والسعي إلى تسوية النزاعات بالطرق التفاوضية والسلمية مع احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى مركزية القضية الفلسطينية في العالم العربي.
وأشار في هذا الخصوص إلى أن الجزائر لا زالت تدعم وتلتزم بمبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وأقرتها القمة العربية ببيروت عام 2002 بالإجماع.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، عساف بن سالم أبو ثنين أن زيارة وفد مجلس الشورى إلى الجزائر “تندرج في إطار السعي إلى ترقية العلاقات الثنائية بين السعودية والجزائر، وهو الأمر الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأخيهما رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون”.
وذكّر بالمناسبة بما تتميز به العلاقات الثنائية المشرفة بين البلدين، والتي لطالما سعت إلى الخير وهي العلاقات التي لا زالت تشهدا تطورا في مختلف المجالات ومنها التعاون المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية التي تجمع مجلس الشورى والبرلمان الجزائري.
وأشاد بمكانة الجزائر، والتي وصفها بالدولة الكبرى في شمال إفريقيا، متمنيا لها ولشعبها كل النجاح في تنظيم فعاليات القمة العربية المقبلة، وأن تخلص إلى تقوية العالم العربي وحلحلة المشاكل التي يشهدها عالمنا العربي ، كما أعرب عن أمله في التوصل إلى رؤية موحدة إزاء القضايا الراهنة في العالم.
وتوافق الجانبان حول ضرورة تفعيل الزيارات البرلمانية بين الجانبين وفي الاتجاهين، فضلا عن تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية على الصعيد الدولي (الاتحاد البرلماني الدولي، اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البرلمان العربي، الاتحاد البرلماني العربي)، وأن ذلك لن يتأتى دون ترقية أطر التنسيق بين برلماني البلدين.
زينب. ب