دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رؤساء الندوات الجهوية للجامعات الاتصال بمديري مؤسسات القطاع لعقد لقاءات جهوية مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، وذلك من أجل تمكينها من مباشرة أعمالها ومهامها ميدانيا، بحسب ما أفاد به أمس، بيان للوزارة.
وأوردت الوزارة في بيانها “متابعة لتنفيذ القرارين الوزاريين، القرار الأول رقم 1244 المؤرخ في 25 سبتمبر 2022، والمتضمن إنشاء لجنة وطنية تنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، والقرار الثاني رقم 1275 المؤرخ في 27 سبتمبر 2022، المحدد لكيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية – مؤسسة ناشئة من طرف طلبة مؤسسات التعليم العالي وجهت مراسلة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات بالاتصال بمديري مؤسسات التعليم العالي لعقد لقاءات جهوية مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية،لتمكينها من مباشرة أعمالها ومهامها ميدانيا”.
وأشارت إلى أنه “تم ضبط رزنامة على مستوى الندوات الجهوية الثلاث، شرق، وسط وغرب وتتمحور حول شرح ومناقشة الآليات الكفيلة بتجسيد،الأحكام الواردة في القرار الوزاري رقم 1275، لا سيما ما تعلق منها بـ”وضع التدابير والترتيبات العملياتية لتهيئة البيئة الملائمة والظروف المناسبة لمرافقة الطلبة في مسعى شهادة – مؤسسة ناشئة وشهادة – براءة اختراع ” ، وموازاة مع اللقاءات المنظمة على مستوى الندوات الجهوية للجامعات، سيجري تنظيم عملية “Brainstorming” على شكل ورشات”حول هذا الموضوع”.
وسيشرف على هذه اللقاءات رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، ويشارك فيها رؤساء الندوات الجهوية للجامعات وممثل عن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي نواب مديري المؤسسات المكلفين بالتكوين العالي في التدرج والتكوين المتواصل والشهادات وكذا النواب للتكوين العالي في ما بعد التدرج والتأهيل الجامعي والبحث العلمي والمديرون المساعدون بالمدارس العليا المكلفون بالتعليم والشهادات والتكوين المتواصل إلى جانب المديرين المساعدين بالمدارس العليا المكلفون بالتكوين في الدكتوراه والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار وترقية المقاولاتية، ومسؤولو الحاضنات الجامعية.
كما سيشارك فيها أيضا طالب واحد ممثل عن كلية التكنولوجيا وكلية الرياضيات والإعلام الآلي، وكلية العلوم وطالب ممثل عن كل مدرسة عليا.
وأبرز ذات البيان أن هذه المراسلة شددت على أهمية وضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنجاح هذه اللقاءات، من خلال مشاركة “فعالة وناجعة” لمؤسسات التعليم العالي.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري قد وقع شهر سبتمبر الماضي على قرار يتضمن إنشاء لجنة وطنية تنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية.
ويكمن الهدف من إنشاء هذه اللجنة التي تعمل تحت الإشراف والوصاية المباشرة لوزير التعليم العالي هو استثمار مخرجات التكوين والبحث الجامعيين وتوظيفهما في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق جيل من رواد الأعمال الجامعيين من ذوي المبادرات الخلاقة والمبدعة للمساهمة في تشغيل خريجي مؤسسات التعليم العالي والحد من البطالة.
ويقع على عاتق هذه اللجنة الاستشارية والتنسيقية مهام المتابعة والمرافقة لحاضنات الأعمال ومراكز الدعم التكنولوجي والابتكار وتكلف بالعمل على وضع “سياسة قطاعية لترقية وتطوير الابتكار والتحويل التكنولوجي وكذلك الإشراف على تجسير العلاقة الجامعة المؤسسة وتفعيل ربط واجهات مؤسسات التعليم العالي البيداغوجية والبحثية بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي كما تقوم بالتقييم المستمر والمتواصل لحاضنات الأعمال وتقديم تقارير مفصلة عنها إلى الوزير.
وتسهر اللجنة كذلك بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية والبحثية على “خلق الظروف المناسبة والبيئة الملائمة لتمكين الطلبة الجامعيين المبتكرين من وضع مشاريعهم الإبتكارية حيز التطبيق والإنجاز الفعلي”، وهذا في إطار تحقيق أهداف الدولة في إعطاء كل الحوافز للشباب الجامعي حاملي المشاريع لإنجاز مشاريعهم والدفع قدما بإنشاء حاضنات الأعمال على مستوى المؤسسات الجامعية وتثمين دورها.
وتقوم اللجنة بوضع “الأطر التنظيمية والتقنية لربط الصلة بين وزارتي التعليم العالي واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والصغيرة وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالمشاريع المبتكرة للطلبة الجامعيين الحاصلين على وسم “لابل “.
وتتكفل أيضا بإنشاء روابط بين آليات الدعم العمومية كالصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة والوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية لتيسير وتسهيل تمويل المشاريع المبتكرة للطلبة الجامعيين.
وتتشكل اللجنة التي تم إنشاؤها بموجب القرار رقم 1244 المؤرخ في 25 سبتمبر 2022 من “ممثل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والقطاعات الوزارية ذات الصلة ووكالات وهيئات من عالم الاقتصاد والصناعة وممثلي الوكالات والهيئات ذات العلاقة بالابتكار والتطوير والتحويل التكنولوجيين والمدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخبراء جامعيين”.
زينب.ب