وعرف حفل الاحتفال تقديم استعراضات للفرق المشاركة من ولايات تمنراست، جانت وإيليزي التي أبدعت في تقديم مختلف الطبوع الفنية والفلكلورية، وكذا التعريف بالثراث التارقي الصحراوي الذي تتميز به منطقة الطاسيلي وآهقار، وسط حضور جمهور غفير أبدى فرحته واستمتاعه بإعادة إحياء هذه التظاهرة التي غابت عن المنطقة منذ سنة 2014، ما من شأنها الترويج للموروث الثقافي والسياحي والعمل على ترقية المواهب الشابة، من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية، وضمان إستمرارها للأجيال المقبلة.
التظاهرة تنظم برعايٍة من وزيرة الثقافة والفنون صُورية مُولوجي، وتأتي في إطار تطبيق الإستراتيجية التي تنتهجها حاليًا الوزارة لإرفاق الجانب التكويني والأكاديمي بمختلف الفعاليات الثقافية والفنية التي تُنظمها، حيث سطّـرت محافطة المهرجان بالموازاة مع ذلك، يومًا دراسيًا حَول “البُعد الوَطني في الأغنية التَارقية”، والذي سيعرف مُشاركة دكاترة وأساتذة من المركز الجامعي بإيليزي، على أن يختتم المهرجان يوم الفاتح من نوفمبر في غمرة احتفالات بلادنا بالذكرى 68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.
يذكر أن الموسيقى الترقية وحسب المختصين، تحمل ثقلا دلاليا وحضاريا كبيرا، في ثقافة هذا المجتمع الذي يستوطن الصحراء، أين تعلم من صمتها وامتدادها، الكثير من الآليات التي تُساعده على البقاء والحب، لهذا ابتكر زيادة على آلة الإمزاد التي تعد من أحب الآلات إلى قلوبهم، آلات وطبوع موسيقية أخرى، تحمل هي الأخرى أهمية ومكانة واسعة في حياتهم اليومية، ومناسباتهم المختلفة
صبرينة ك