هاجم عبد الله جاب الله العملية الانتخابية التي تم تنظيمها مؤخرا واتهم السلطات بالتزوير،واعتبر أن المشاركة في حكم غير شرعي وظالم، الأصل فيه الرفض وعدم المشاركة لأنه لا يجوز التعاون على الإثم والعدوان، والتعاون مع الحاكم الظالم، ودعا من جهة ثانية المعارضة إلى تجميد العمل السياسي لسنوات حتى يسترجع النظام صوابه.
اتهم عبد الله جاب السلطات بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية، واعتبر المشاركة في الحكومة نوعا من التعاون على الإثم والعدوان، وحسب جاب الله فان التيار الإسلامي هو الأقوى في الجزائر، وطالب أعضاءه بالتوحد تحت مظلة الاتحاد من أجل النهضة والتنمية والبناء.
وقال المتحدث لموقع الجزيرة نت أمس، أن هناك إجماعا وطنيا على تزوير الانتخابات من قبل السلطات، لافتا إلى أن المشاركة الحقيقية فيها لم تزد نسبتها عن 15% حسب التقديرات غير الرسمية..
وأضاف إن حزبه لم يقاطع الانتخابات لأسباب عدة، أهمها أن الانتخابات تشكل “أحسن الفرص التي يجب استغلالها في فضح عيوب النظام”، مشيرا إلى أن النظام احتاط لنفسه كي لا يمنح المعارضة فرصة الانسحاب من البرلمان.
وأردف جاب الله أن النظام نفسه يعترف بذلك وسائر المقربين منه وكل من شارك أو قاطع الانتخابات يعترف أنها مزورة فهذا إجماع وطني، وأن النسبة الحقيقية للمشاركة يقدرها البعض بـ 10% وأكثر المتفائلين يقدرونها بـ 15%، وعندما يرفع النظام النسبة من 10 إلى 35%، وإذا أضاف لرصيد أحزاب الموالاة 25% من الأصوات الوهمية، فطبيعي جدا أن يسقط الآخرون، فهذه نتائج مرتبة من طرف نظام الحكم وليس من اليوم فقط.
وكشف المتحدث بأن الظروف والدوافع هي التي أرغمت عليهم المشاركة في انتخابات كانوا يعلمون مسبقا أنها مزورة ، أولها هو القانون نفسه، إذ ادخل النظام تعديلات على قانون الانتخابات العام الماضي بحيث أغلق باب المقاطعة إلا في عدد محدود من المرات، وجبهة العدالة والتنمية قاطعت مرتين الانتخابات وهي حزب جديد تأسس في 2012، ولو قاطع للمرة الثالثة الانتخابات التشريعية ثم المحلية ستحل تلقائيا، فكانت هذه ورقة ضاغطة على أعضاء مجلس الشورى في اتخاذ قرار المشاركة.
ومن جهة ثانية كانت رغبة الإخوة، وهم أغلبية أعضاء مجلس الشورى، في أن تستغل الانتخابات في التعريف أكثر بمشروع الحزب والتعريف بمشروع الاتحاد (الذي تزامن الإعلان عنه مع أجواء التحضير للانتخابات) وبرجاله، ومحاولة تحقيق المزيد من الانتشار الشعبي والسياسي والتنظيمي.
أما الدافع الثالث فهو متعلق باستغلال فرصة الانتخابات التي يجب استغلالها في فضح عيوب ومخازي النظام وأسباب الأزمات التي تعيشها البلاد، وبيان للناس ما يجب أن يفعلوه
وعن مشاركة الإسلاميين في الحكومة، فضل جاب الله أن يجيب عن اختياره الشخصي، بصفته كرئيس لجبهة العدالة والتنمية وبصفتي العلمية والأكاديمية، معتبرا المشاركة في حكم غير شرعي وظالم الأصل فيه الرفض وعدم المشاركة لأنه لا يجوز التعاون على الإثم والعدوان، والتعاون مع الحاكم الظالم الذي تأكد ظلمه على امتداد الزمن وفي كل مجالات الحياة لا يجوز الركون إليه.
واستثنى المتحدث خيار المشاركة في حالة استجابة النظام للمطالب المتعلقة باحترام إرادة الشعب فلو لم يزور الانتخابات كان سيكون الموقف إيجابيا من المشاركة في الحكومة بحسب النسبة التي نحصل عليها، لكن النظام لم يلتزم بهذا بل غيّر النتائج ومنحها لمن أراد، فإذن الشرط الأدنى التي طرحناه لم يلتزم به، ثم بعدما فعل ما فعل يدعونا للمشاركة في الحكومة لتحمل الفشل والأزمات التي هو الوحيد المتسبب فيها، ولن يقبل بهذا سوى من ذل نفسه وغفل عن أحكام الشرع في هذا الجانب.
وانتقد جاب الله من جهة ثانية موقف المعارضة وأسلوب نضالها الذي انحصر في التنديد والرفض والشجب، دون أن تحرك ساكنا ودعا الى تجميد كل الأحزاب لعملها الرسمي خلال فترة زمنية معتبرة ليعلم الرأي العام داخل الجزائر وخارجها أن القوى السياسية قد انسحبت من المشهد العام السياسي.
و تحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية عن الاتحاد من أجل النهضة والتنمية والبناء، وقال أن التيار الإسلامي كان و لا يزال هو الأقوى في الجزائر لأنه “الظاهرة الصحية في جسد الأمة .
رفيقة معريش
الرئيسية / الوطني / متهما السلطة بالتواطؤ في عملية التزوير:
جاب الله: المشاركة في الحكومة تعاون على الإثم والعدوان
جاب الله: المشاركة في الحكومة تعاون على الإثم والعدوان