تحيي الجزائر الذكرى الـ 190 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر بن محي الدين، والتي كانت محطة لقيام الدولة الجزائرية الحديثة، في الـ27 نوفمبر 1832، كما كانت منطلقا لحركة جهادية منظمة لتحرير الوطن من الإحتلال الفرنسي.
وتعد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر تحت شجرة “الدردارة” بمنطقة غريس (ولاية معسكر) بمثابة “محطة تاريخية مهمة لتأسيس الدولة الجزائرية الحديثة .
ومهدت هذه المبايعة لظهور بوادر الدولة الجزائرية الحديثة من خلال المؤسسات العديدة التي أنشأها الأمير عبد القادر منها الجيش وصك النقود والمحكمة كما أنها كرست مفهوم الجهاد لدى الجزائريين لمقاومة الإحتلال الفرنسي تحت قيادة الأمير عبد القادر والتي دامت 17 سنة.
وبهذه المناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال إشرافه على ندوة تاريخية حول مبايعة الأمير عبد القادر أمس السبت على ضرورة حماية مآثر الأمير عبد القادر وأمثاله من العظماء، حفاظا على الذاكرة الوطنية، وإيصال رسالتهم إلى الأجيال الصاعدة.
وشدد على ضرورة “إحياء ذكراهم في كل مناسبة ونشر أعمالهم من خلال الدراسات الأكاديمية العميقة وتجسيد أعمال كبرى حول هذه الشخصيات”.
وأشار الوزير إلى مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, المتعلقة بإنجاز عمل سينمائي بمواصفات عالمية حول الأمير عبد القادر, مبرزا أن هذا الإنجاز يدخل في إطار “العناية الخاصة التي يوليها الرئيس تبون لكل المسائل المرتبطة بذاكرتنا الوطنية المجيدة”.
ومن جهتها، أعلنت وزيرة الثقافة و الفنون سورية مولوجي رفع التجميد عن مشروع إنجاز المتحف الوطني للأمير عبد القادر بولاية معسكر بتعليمات من قبل رئيس الجمهورية.