قال المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، محمد بوهيشة إنه تم إرساء منظومة بحثية متكاملة تتناغم مع السياسة الوطنية في مجال التنمية الشاملة تسمح بالإستجابة لكل الإشكاليات التي يواجهها المتعامل الاقتصادي، معلنا عن الشروع في إنشاء 4 مدارس عليا ستضع لبنة لخلق نظام بيئي ابتكاري بين الباحثين الأساتذة والطلبة.
وأوضح بوهيشة لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أمس، أنه “بفضل هذه المنظومة أصبح لدينا كيانات بحثية متكاملة ومتجانسة تتناغم مع السياسات الوطنية المنتهجة في مجال التنمية الشاملة والدائمة، حيث تم وضع استثمارات جد معتبرة سواء في إنشاء مراكز البحث وتوفير الأرضية التكنولوجية والبنى التحتية التي لم تكن موجودة من قبل وتلبي معظم احتياجات الباحثين ولذلك يمكن القول إنه خلال السنتين الماضيتين أصبح البحث له تأثير على المحيط الاجتماعي والاقتصادي”.
201 مشروع بحث علمي في أربعة مجالات حيوية
كما أشار بوهيشة أنه في إطار الميكانيزمات التي تم تسخيرها من اجل الاستجابة للحاجيات الوطنية خاصة ما تعلق بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن والأمن المائي كذلك تم خلال سنتي 2021 و2022 إطلاق ما يسمى بالبرامج الوطنية للبحث العلمي حيث تم إيداع 800 مشروعا في سنة 2021 جرى قبول 124 مشروعا وتقديم 900 مشروعا في 2022 تم اعتماد 79 مشروعا منها.
والهدف من ذلك-يضيف المتحدث-أن نضمن تأثير هذه المشاريع فهي ليست مشاريع بحثية فقط وإنما نرمي إلى تحويلها إلى قيمة مضافة تستجيب مباشرة للإشكاليات التي يواجهها المتعامل الاقتصادي الذي هو عضو في المشروع الذي يقوم به الباحث.
وأشار المدير العام للبحث العلمي إلى إصدار 4 كتب بيضاء حول الأمن الغذائي والطاقوي والذكاء الاصطناعي والالكترونيات الصغيرة، إلى جانب إعداد كتب بيضاء أخرى حول الفلاحة الصحراوية نظرا لأهميتها ولتوجيهات القيادة العليا للبلاد نحو هذا المجال.
إنشاء 4 مدارس عليا بالقطب التكنولوجي سيدي عبد الله
كشف بوهيشة أنه تحسبا للدخول الجامعي المقبل 2022-2023 تم الشروع في إعداد 4 مشاريع لإنشاء 4 مدارس عليا بالقطب التكنولوجي سيدي عبد الله منها المدرسة العليا للأنظمة المسيرة سواء كان بريا أو مائيا أو هوائيا حيث سيكون لهذه الأخيرة استعمالات كبيرة مستقبلا في كل المجالات ولذلك لا يجب أن تكون الجزائر متخلفة في هذا المجالات مؤكدا السعي إلى وضع لبنة تسمح للجزائر بالولوج إلى هذه التكنولوجيا أي وضع نظام بيئي ابتكاري يسمح للطلبة والباحثين من الابتكار في هذا المجال.
كما سيتم إنشاء مدرسة عليا في عالم الروبوتات –يضيف المتحدث- وإنشاء مدرسة عليا في عالم النانو التكنولوجيات إلى جانب استحداث مركز بحث في الرياضيات المطبقة ومركز بحث في عالم نانو التكنولوجيا لضمان التفاعل بين الباحثين الأساتذة والطلبة، فضلا عن إنشاء حاضنة أعمال ومدينة علوم لكل ما هو ثقافة علمية على مستوى قطب سيدي عبد الله لنجعله قطب امتياز وتحقيق حركية بين الجامعات ومراكز البحث.
ق.إ