استقبل الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم ،بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول جاكوب جون مكوندا، قائد قوة الدفاع الشعبية التنزانية، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام.
خلال هذا اللقاء الذي حضره قادة القوات ورؤساء الدوائر ومديرون مركـزيون من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وأعضاء الوفد العسكري التنزاني، تطرق الطرفان إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية وتبادلا وجهات النظر حول السبل الملائمة للتعامل مع مختلف التهديدات، وكذا الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين.
بهذه المناسبة، ألقى السيد الفريق أول كلمة رحب في بدايتها بالوفد الزائر، مؤكدا أن العمل بين الجانبين ينبغي أن يرتكز على إرساء وتطوير تعاون مستدام، قائم على الثقة المتبادلة، يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة، ويرمي إلى تعزيز التشاور بين الجيشين:
” فيما يخص التعاون العسكري الثنائي بين قواتنا المسلحة، وكما أكدت في بداية مداخلتي، فإنني على يقين أنه، وعلى ضوء الإرادة الحقيقية التي تحدونا، فإننا سنعمل، سويا، بطريقة براغماتية وصريحة، من أجل إرساء وتطوير تعاون مستدام، قائم على الثقة المتبادلة، يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة، ويرمي إلى تعزيز التشاور بين مؤسستينا”.
أكد الفريق أول أيضا على استعداد بلادنا لتبادل الخبرات في مجال محاربة الإرهاب، معربا عن الرغبة الصادقة في توحيد الجهود من أجل بلوغ تعاون يتماشى مع تطلعات شعبي البلدين الصديقين، لاسيما في مجال بعث مبادرات السلم والأمن في القارة الإفريقية:
“بهذه المناسبة، أود أن أعرب لكم عن استعدادنا التام لتبادل وجهات النظر حول مختلف الجوانب الأمنية، وتبادل الخبرات في مجال محاربة الإرهاب، آملا أن تكون زيارتكم اليوم، فرصة سنسعى لتثمينها من أجل تجسيد تعاوننا عبر سلسلة متنوعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي إطار التفاهم المتبادل.
قبل أن أختتم مداخلتي، أؤكد لكم رغبتنا الصادقة في توحيد جهودنا من أجل بلوغ تعاون يتماشى مع تطلعات شعبينا، خدمة لمصالح جيشينا وبلدينا الصديقين، والهادفة لبعث مبادرات السلم والأمن في القارة الإفريقية”.
من جهته عبر قائد قوة الدفاع الشعبية التنزانية عن سعادته بزيارة الجزائر، التي أتاحت له فرصة تباحث مختلف القضايا الأمنية المطروحة على الساحتين الدولية والقارية، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين الجانبين، مما يمهد لتعاون بناء ومفيد للطرفين مستقبلا.