الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تضارب الآراء حول بقائه ورحيله :
سلال يترك الوزارة الأولى لتبون

بعد تضارب الآراء حول بقائه ورحيله :
سلال يترك الوزارة الأولى لتبون

قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء تعيين وزير السكن والعمران السابق عبد المجيد تبون، وزيرا أولا خلفا لعبد الملك سلال، الذي قدّم استقالة حكومته مباشرة بعد تنصيب تشكيلة العهدة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني، وكذا الإعلان الذي أفرج عنه المجلس الدستوري الخاص بنتائج التشريعيات الماضية، حسبما جاء في بيان رئاسة الجمهورية.
وجاء في ذات البيان أن الرئيس بوتفليقة، هنّأ عبد الملك سلال وحكومته على المجهود الكبير الذي قدموه طيلة السنوات الماضية، كما كلّفهم في الوقت ذاته بالبقاء في مناصبهم وتسيير المرحلة المقبلة إلى غاية تعيين الوزراء الجدد.
ويعتبر تبون من الشخصيات السياسية المهمة التي تحضا بثقة الرئيس بوتفليقة، حيث قام بتكليفه بالوزارة الأكثر حساسية وهي وزارة السكن، التي كانت في نظر السلطة عبارة عن قنبلة موقوتة لابد من وضعها في أيدي أمينة، قام تبون بتسييرها بشكل مقبول مقارنة بمن سبقه على رأس الوزارة.

حمدادوش: تعيين تبون دليل على صوابية قرارنا
ومباشرة بعد تعيين تبون وزيرا أولا خلفا لسلال، أبدى القيادي البارز في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، امتعاضه من تعيين وزير السكن السابق على رأس الحكومة المقبلة، مؤكدا أن القرار الذي اتخذته الحركة بعد المشاركة في الحكومة المقبلة قرار صائبا، قائلا “هذا التعيين قد لا يعني شيئا ولن يقدّم أيّ إضافةٍ حقيقية للبلاد، فالعقلية السائدة هي تسير بمنطق تدوير السلطة لا التداول عليها، كما أنّ الحكومة المقبلة لن تقوى على مواجهة تحديات المرحلة الراهنة ومخاطر المرحلة القادمة، فهي مجردُ امتدادٍ لنفس منظومة الفشل السابقة”.
عامر رخيلة : اسم تبون كان متداولا وتحديات جمّة في انتظاره
من جهته اعتبر المحامي والمحلل السياسي، عامر رخيلة، تعيين تبون في منصب الوزير الأول كان منتظرا، كون الأخير يحظى بثقة كبيرة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي كلفه ولعدة سنوات بملف حساس تمثل في وزارة السكن، التي تمكن من خلالها ابن مدينة عين الصفراء من كسب تزكية شعبية كبيرة للرئيس بوتفليقة طوال الفترة الماضية، قائلا “تبون من الرجال الثقات بالنسبة للرئيس بوتفليقة لذلك منحه وزارة مهمة هي أشبه بقنبلة موقوتة، استطاع بتسييره الحسن لهذه الوزارة أن يعطي للرئيس المزيد من التزكية الشعبية، واعتقد أن تبون كانت له بطاقة خضراء من الرئيس كونه رجل ثقة، لذلك لم يكن يستشر سلال في الكثير من الأمور، الأمر الذي دفع بالأخير إلى التضييق عليه من خلال وزير المالية الذي جمّد أموال المقاولين وجعله في ورطة مع رؤساء مؤسسات البناء، ولكن رغم ذلك عمد تبون على تقديم نفسه بصورة الرجل السياسي وليس الإداري المكلف بمهمة معينة”.

سفيان صخري : تبون أمام مرحلة صعبة
وفي السياق ذاته، اعتبر الأستاذ سفيان صخري، تعيين تبون في منصب الوزير الأول، بالشكلي فقط كون السياسات ستبقى على حالها، كما أن وزير السكن السابق تنتظره ملفات صعبة كون الجزائر تعيش مرحلة حرجة داخليا وخارجيا، لا بد من التعامل معها بحزم، قائلا ” لا أظن أن تعيين تبون في منصب الوزير الاول سياتي بجديد، والسياسة الجزائرية ستبقى على حالها رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، ولكن بإمكان تبون أن يقوم ببعض التغييرات الوزارية أولا ثم في القرارات بعد استشارة الرئيس بوتفليقة”.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super