استلمت شركة تسيير و استغلال طرفيات موانئ المحروقات “أس تي أش” هذا السبت أول قاطرة بحرية فولاذية جزائرية الصنع بنسبة إدماج 65 بالمائة من إنتاج المجمع العمومي لصناعة وصيانة السفن “إيكوراب” ببوهارون (تيبازة).
وبحضور كل من وزراء الصناعة, أحمد زغدار, و الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, و النقل, كمال بلجود, استلمت شركة “أس تي أش” (فرع مجمع سوناطراك) أول قاطرة بحرية فولاذية جزائرية الصنع مخصصة لمرافقة رسو سفن نقل المحروقات بنسبة إدماج تقدر ب65 بالمائة على ان ترتفع النسبة تدريجيا ل80 بالمائة, حسبما كشف عنه وزير الصناعة.
ويندرج تسليم القاطرة البحرية, التي يبلغ طولها 14 مترا, في إطار اتفاقية لتصنيع و تسليم ثلاث قاطرات بحرية لفائدة شركة “أس تي أش”, على أن يتم تسليم القاطرة الثانية و الثالثة على التوالي خلال السداسيين الأول و الثاني من السنة الجارية ما سيساهم في تخفيض معدل توقيت الشحن بنسبة كبيرة, كما أكد وزير الطاقة.
وتأتي عملية تسليم هذه القاطرة بعد اتفاق بين المجمع و الشركة, قضى برفع العراقيل التي حالت دون تجسيد بنود الاتفاقية المتضمنة صناعة ثلاثة قاطرات بحرية فولاذية لتدعيم الصناعة البحرية الوطنية على ان ترتفع نسبة الادماج ل80 بالمائة بعد شروع مركب الحجار لاحقا في إنتاج الصفائح الفولاذية البحرية, استنادا للوزير زغدار.
وأشار السيد زغدار إلى أن نمط تصنيع القاطرة تم “وفق المعايير العالمية المعتمدة وتحت المتابعة التقنية الحثيثة لمكتب إشهاد عالمي+ فيريتاس+” وهذا “يعطي أكبر ضمان على سلامة و أمن هذه القاطرة وهو ما أثبتته التجارب المنجزة”, كما قال.
وأكد على أن “شركة إيكوراب أثبتت أن لها من القدرات والكفاءات ما يسمح لها برفع التحدي المنتظر منها وفق توجيهات السيد رئيس الجمهورية من أجل مواكبة برنامج تطوير صناعة السفن في الجزائر لاسيما الموجه منه للصيد في أعالي البحار”.