كشف المخرج السعيد عولمي عن فيلم وثائقي تاريخي جديد يتمحور حول المنفيين إلى “غويانا” (أمريكا الجنوبية)، مشيرا أنه وصل إلى مرحلة التركيب وسيكون من أربع حلقات بعنوان “كيان قصة جحيم”، مبرزا أن حوالي 25 ألف جزائري نفاهم الاستعمار إلى هذه المنطقة بين سنتي 1852 و1939”.
وأضاف عولمي أيضا، أنه بصدد التحضير لعمل درامي يكون إما في شكل فيلم أو ربما مسلسل سيتناول مأساة نفي الجزائريين خلال فترة الاحتلال العصيبة وستوثق كل تلك الأحداث لاحقا في كتاب وتدخل كلها في إطار المساهمة في المحافظة على الذاكرة.
في سياق آخر، قال أن الفيلم الوثائقي “على آثار المحتشدات” الذي أشرف على إخراجه، تناول لأول مرة المحتشدات بالجزائر، كان أكاديميا، كشف بالصورة والصوت والوثائق والشهادات الحية عن المآسي والجرائم البشعة من إهانات وتحقير وترحيل واستنزاف للخيرات…، مع الاعتماد على استنطاق أماكن الذاكرة وأيضا مقاربة النظرات المتقاطعة، كما جاء ليدون لهذا الجزء من الذاكرة وتبليغه للجمهور الجزائري وأيضا للأجانب.
وأبرز المخرج أن هذا العمل الذي أنتج من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي “لارك” والمركز الجزائري لتطوير السينما، يوثق لحقبة المستعمر السوداء بالجزائر وما ارتكبه من جرائم بشعة في حق الشعب الجزائري، ويعد أيضا مساهمة ثرية من أجل تبليغها للأجيال الصاعدة، مشددا على ضرورة توسيع دائرة عرض مثل هذه الأفلام التي تكشف ما اقترفه المستعمر من جرائم بشعة في حق المدنيين العزل خلال فترة احتلاله للجزائر، لتشمل المدارس والثانويات والجامعات حتى يتمكن الشباب من الوقوف عليها ويتعرف على حجم التضحيات المقدمة في سبيل الاستقلال وبالتالي المساهمة في تبليغ هذا الموروث التاريخي للأجيال القادمة حتى تتبناه وتفتخر به.
صبرينة ك