الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بولنوار يؤكد أن الكميات تلبي الإحتياج الوطني:
تطمينات بتوفر المواد الإستهلاكية خلال رمضان

بولنوار يؤكد أن الكميات تلبي الإحتياج الوطني:
تطمينات بتوفر المواد الإستهلاكية خلال رمضان

أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أنه لن تكون هناك ندرة في المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، سواء ما تعلق باللحوم الحمراء والبيضاء بعد قرار الحكومة الترخيص لاستيرادها، وتشجيع تسويق لحوم الجنوب بالشمال، أو ما تعلق بالخضر والفواكه والحليب نظرا لتوفر الكمية التي تلبي الاحتياج الوطني خلال الشهر الفضيل وما بعده.
قال بولنوار، خلال تنشيطه ندوة صحفية، أمس، بمقر الجمعية بالجزائر العاصمة، إنه “قبل أسابيع كان هناك تخوف من ارتفاع الأسعار، سواء أسعار اللحوم الحمراء أو البيضاء أو الخضر و الفواكه، فبخصوص أسعار اللحوم الحمراء ورغم ما تشهده حاليا من ارتفاع إلا أن التخوف كان من زيادة أخرى في هذه الأسعار، لكن هذا التخوف زال بعد إجراءات الحكومة الأخيرة لضمان وفرة هذه المادة، لاسيما في شهر رمضان، حيث قررت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية السماح باستيراد كميات من اللحوم الطازجة ورؤوس الأبقار الموجهة للتسمين، فضلاً عن رؤوس الأبقار الموجهة للذبح، يُضاف إلى ذلك، يجري تنفيذ برنامج لتموين الولايات الشمالية للبلاد باللحوم الحمراء القادمة من ولايات الجنوب”.
واعتبر بولنوار خلال تشخيصه لأسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، أن المسألة تتعلق بعدة عوامل، أولها: قلة رؤوس الماشية بالجزائر، حيث بحسب التقديرات التي أشار إليها المتحدث، يوجد بالجزائر حوالي 25 مليون رأس غنم، وحوالي 6 مليون رأس ماعز، و 2 مليون رأس بقر، وهي غير كافية لتلبية الطلب الوطني على اللحوم الحمراء، إذ أشار إلى أن كمية اللحوم المنتجة وطنيا تتراوح ما بين 400 ألف إلى 500 ألف طن سنويا، في حين أن الطلب على هذه المادة يصل إلى 800 ألف طن وأحيانا إلى مليون طن.
وأضاف بولنوار أنه “عند مقارنة المعروض بالطلب يتضح أن هناك عجز بحوالي 300 ألف طن إلى 400 ألف طن، وهذا ما يحدث اختلالا في الأسواق وبالتالي يؤثر على الأسعار و تعرف ارتفاعا”.
أما العامل الثاني، بحسب بولنوار الذي أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء هو “العلف وغلاء الأسعار الخاصة به”، مبينا أنه “لا نزال في الجزائر متأخرين في إنتاج الغذاء الحيواني رغم وجود أراضي واسعة يمكن استغلالها لزراعة مختلف أنواع أغذية الماشية”.
في المقابل، ثمن بولنوار قرار الحكومة باللجوء إلى استيراد كميات من اللحوم الطازجة ورؤوس الأبقار الموجهة للتسمين، ورؤوس الأبقار الموجهة للذبح وتشجيع تسويق لحوم الجنوب بالمناطق الشمالية، لتغطية هذا العجز، خاصة في شهر رمضان حيث يتضاعف استهلاك اللحوم الحمراء.

اقتراحات للقضاء على قلة رؤوس الماشية وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء
اقترح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، حلولا للقضاء على هذا الخلل، ومنها تشجيع الموالين على زيادة رؤوس الماشية، وتقديم المزيد من الدعم لهم، إضافة إلى دعم الشباب البطال وتشجيعه على تربية الماشية من خلال منحه عددا من رؤوس الأغنام أو الماعز أو الأبقار بغرض تربيتها، والأمر ذاته، بالنسبة للمواطنين خاصة ممن يمتلكون قطع راضي أو مساحات تمكنهم من تربية المواشي، وهذا ما سيساعد –حسبه- على رفع عدد رؤوس الماشية وتقليص فاتورة استيراد اللحوم وفاتورة استيراد رؤوس الماشية من الخارج.
كما اقترح بولنوار الإسراع في تجسيد المشاريع الخاصة بإنتاج الغذاء الحيواني، كما دعا إلى تنظيم أسواق اللحوم وأسواق الماشية للقضاء على المشاكل المصاحبة لممارسة تجارة اللحوم وفي مقدمتها النقل.

الخضر والفواكه والحليب والسميد واللحوم ستكون متوفرة خلال رمضان
وبخصوص التحضيرات لشهر رمضان، أكد بولنوار أنه فيما يتعلق بوفرة الخضر والفواكه خلال هذا الشهر، وحسب المعطيات المستقاة من الفلاحين، فستكون هناك وفرة في هذه المواد، إذ أن السوق الوطنية تحتاج لحوالي مليون و500 ألف طن من الفواكه والخضر في رمضان، ومعظم الفلاحين أكدوا قدرتهم على تموين السوق بهذه الكمية خلال هذا الشهر والأشهر التي تليه.
أما بالنسبة لاحتياجات السوق من اللحوم الحمراء والبيضاء خلال رمضان فستتراوح ما بين 100 ألف إلى 120 ألف طن، وسيتم فتح نقاط بيع اللحوم الحمراء وفق ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، أما بالنسبة للحبوب والحليب والسميد والفرينة، فأكد أنه لن تكون هناك ندرة في أي من هذه المواد.
كما اقترحت الجمعية الوطنية للتجار و المستثمرين و الحرفيين على البلديات بضرورة البدء بالتحضير لأماكن تنظيم نقاط البيع والأسواق الخاصة بشهر رمضان من اليوم وهذا لضمان تنظيم جيد، وحتى يكون هناك تنسيق أكبر مع التجار الذين سوف ينضمون إلى هذه الأسواق.
كما دعت السلطات المحلية إلى فتح الأسواق غير المستغلة، وتحديد تواقيت الأسواق الأسبوعية خلال شهر رمضان لتسهيل العمل على التجار، وأشار في هذا السياق إلى أن أغلب مسيري الأسواق أكدوا أن الأسواق سوف تعمل 7 أيام على 7 أيام خلال شهر رمضان دون عطلة أسبوعية وذلك لتوفير الخدمات للمواطنين طيلة أيام الأسبوع والشهر.
وفي موضوع آخر أثار الجدل مؤخرا والمتعلق بأسعار البيض، قال رئيس الجمعية إن “الإنتاج الوطني للبيض يقدر بحوالي 6 مليار بيضة سنويا في حين أن الاستهلاك الوطني يصل إلى 8 مليار بيضة سنويا، وأرجع أسباب ارتفاع البيض نفوق عدد معتبر من الدجاج بعد إصابتهم بأمراض والتأخر في تلقيحهم”.
ويرى أن “الحل لتجاوز هذا الوضع يكمن في مرافقة المربيين ودعم غذاء الدواجن وتوفير الدجاج الموجه لإنتاج البيض”.

موزعو اللحوم يشتكون من غلاء الأعلاف والنقل
من جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية لموزعي اللحوم، حاج بن عيسى طابلي، في تدخل له خلال الندوة، أن ارتفاع أسعار اللحوم يرجع لارتفاع أسعار الأعلاف، وأشار إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر في سوق الجملة يتراوح ما بين 1550 دينار إلى 1650 دينار، أما لحم الخروف فيتراوح ما بين 1900 دينار إلى 2000 دينار، أما سعر الأعراف فتتراوح ما بين 5000 دينار إلى 8000 دينار للقنطار.
وتطرق المتحدث ذاته، إلى بعض العراقيل التي تعيق عمل الموزعين، خاصة عند نقل اللحوم من الجنوب إلى الشمال، وتتعلق بالأساس بالضغط الكبير على المذابح بالجنوب، وارتفاع تكاليف الذبح هنالك، إضافة إلى تكلفة النقل التي وصفها بـ”الباهضة حيث يكلف نقل 20 طن من اللحوم من تمنراست إلى الشمال نقلا بالشاحنة حوالي 20 مليون سنتيم”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super