أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أمس، أن ثلاثة من كبار القادة والمخططين في تنظيم داعش الإرهابي، من بينهم جزائري، قتلوا في هجمات للتحالف في العراق وسورية.
وأوضح أمس بيان للبنتاغون أن “مصطفى جونيز” وهو عضو في التنظيم الإرهابي من تركيا قتل في ضربة جوية في مدينة الميادين السورية يوم 27 أفريل وإن أبو عاصم الجزائري وهو مخطط بالتنظيم من الجزائر قتل في المدينة نفسها يوم 11 ماي، أما أبو خطاب الراوي، وهو قائد عسكري، قتل في القائم في العراق يوم 18 ماي .
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 80 شخصاً على الأقل في غارات شنها التحالف الدولي فجر أمس، على مدينة الميادين الواقعة في محافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في شرق سورية .
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أمس، “مقتل 80 مدنيا على الأقل بينهم 33 طفلا جميعهم من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم الإرهابي من جنسيات سورية ومغاربية “.
وكان رمطان لعمامرة وزير الخارجية السابق، خلال لقائه بوزير الخارجية الامريكي ركس تيلرسون قد عبر عن انشغاله بملف عودة مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسوريا إلى 4 من بلدان المغرب العربي، هي الجزائر وتونس والمغرب إضافة إلى ليبيا، التي تغرق في وحل الاضطرابات منذ 6 سنوات .
وقدم وزير الخارجية السابق لنظيره الأمريكي رؤية الجزائر لمعالجة ملف الإرهابيين في اطار تجربتها في التعامل مع التائبين عن النشاطات الارهابية ،ودمجهم بنصوص قانونية في الحياة المجتمعية من جديد، مع إخضاع الإرهابيين الموقوفين بالسجون إلى عملية إعادة تأهيل .
وذكر لعمامرة، أن الجزائر تجاوزت مرحلة الحل الأمني للمعضلة وأضحت تقدم مقاربة شاملة تشترك فيها أجهزة الأمن والاستخبارات والجيش وأئمة المساجد ومناهج التعليم والتكافل الاجتماعي ومضامين الإعلام، باعتبار أن عودة الإرهابيين المغاربة من بؤر التوتر تتقاطع في بعض أوجهها مع ملف الإرهاب الذي عاشته الجزائر خلال سنوات التسعينيات .
وتولي كتابة الدولة الأمريكية أهمية كبيرة لمسائل الأمن بدول الساحل الأفريقي وجنوب الصحراء في ضوء استمرار النزاع في كل من ليبيا ومالي وتمدد الإرهاب في المنطقة، وفي ظل تهديدات بتسلل إرهابيين من ليبيا إلى الجزائر ودول الجوار هربًا من الخناق المفروض عليهم .
م.م