– حققت 45 مليون دولار صادرات وفرنسا الوجهة الأولى
حققت الصناعات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية في الجزائر نقلة نوعية كما ونوعا ساعدت على تغطية الطلب الوطني، ونالت رضا وثقة المستهلك المحلي، كما تحولت إلى شعبة صناعية داعمة للإقتصاد الوطني، لاسيما بعد بلوغها نسبة إدماج مرتفعة مكنتها من التوجه نحو الأسواق الدولية ومنافسة المنتوجات الأجنبية وباتت شعبة يعول عليها لرفع أرقام الصادرات خارج المحروقات.
تشهد هذه الصناعة تطورا من يوم لآخر في ظل التطور التكنولوجي الحاصل، وفي ظل الطلب المتزايد سواء في السوق الوطنية أو الدولية، مع إصرار المستهلك على نوعية ذات جودة عالية، وهذا ما دفع الشركات الوطنية الناشطة في هذا المجال على إدخال أحدث التكنولوجيات في صناعتها تلبية للطلب المحلي ومواكبة للتطور الذي تشهده السوق العالمية.
وما يميز المنتجات الوطنية في هذا المجال، أنها منتجات ذات جودة عالية، بشهادة المستهلكين، وذلك لاحترامها كل المعايير المنصوص عليها، سواء ما تعلق بالجودة أو السلامة، إضافة إلى تطوير التصميم.
كما يسعى المصنعون إلى رفع الإنتاج سنويا تماشيا والطلب المحلي المتزايد والرغبة في التوسع أكثر نحو الأسواق الخارجية، لاسيما في السوق الإفريقية والعربية، وذلك بالنظر للتسهيلات التي منحتها الحكومة للمصنعين والمصدرين قصد تصدير المنتوجات الوطنية.
وبخصوص الأرقام الخاصة بالمنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية، كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق أنها “صدرت باتجاه 36 دولة بقيمة 45 مليون دولار سنة 2021، حيث ارتفعت بنسبة 125 بالمائة مقارنة بسنة 2020”.
وحلّت فرنسا في المرتبة الأولى كوجهة لها بأكثر من 20 مليون دولار، متبوعة بتونس في المرتبة الثانية بـ 11 مليون دولار، ثم ليبيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 6 مليون دولار، وفقا للأرقام التي قدمها الوزير الذي اعتبر أن تصدر بلد أوروبي لوجهات التصدير “يؤكد جودة المنتوج المحلي”.
مدير مصنع ساكومي الممثل الحصري لعلامة” THOMSON” بالجزائر، مراد خروبي:
“نسعى لمواكبة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا هذه الصناعة”
أكد مدير مصنع ساكومي الممثلة لعلامة تومسون الكترونيك THOMSON”، مراد خروبي، أن “المصنع يعمل على زيادة قدرة الإنتاج سنويا لتلبية الطلب المحلي الذي يشهد تزايدا مستمرا، ويهدف إلى التصدير”.
وقال خروبي لـ”الجزائر” إن “تومسون الكترونيك” تسعى دائما إلى تقديم منتجات جديدة، وهذا تماشيا مع التطور التكنولوجي في هذا المجال، والشركة تعمل على استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات في مجال الأجهزة الكهرومنزلية وتقديمها للمستهلك.
وبخصوص نسبة الإدماج، أكد خروبي أنه تبعا للمراسيم التنفيذية والوزارة والمتعلق بضرورة رفع نسبة الإدماج في مختلف الصناعات، ومنها صناعة الأجهزة الكهرومنزلية، فعلامة “تومسون” تعمل على الرفع من نسبة الإدماج وقد بلغت حاليا 40 بالمائة.
ويرى المتحدث ذاته، أن “السوق الوطنية تعرف تنافسية كبيرة من حيث العلامات الموجودة في مجال الأجهزة الكهرومنزلية، لدى فهناك سعي لتقديم منتجات ذات جودة عالية وتتواكب الحياة العصرية الحالية، لاسيما أن المواطن الجزائري أصبح لا يقبل إلا بمنتجات عالية الجودة”.
وفي رده على سؤال حول أسباب ارتفاع أسعار الأجهزة الكهرومنزلية، قال ممثل علامة “تومسون” إن “ارتفاع أسعار المادة الأولية في السوق العالمية له انعكاس مباشر على أسعار المنتجات الكهرومنزلية”، حيث أكد أن إشكال”المادة الأولية مستمر وهو عالمي”، إضافة إلى عملية جلب هذه المادة وشحنها وهو ما يكلف أموالا باهضة تنعكس في الأخير على سعر المنتوج.
غير أن المتحدث ذاته، أشار إلى أنه تم تسجيل تراجع في أسعار المواد الأولية في السوق العالمية في بعض الفترات، وهذا ما يجعل منتجي الأجهزة الكهرومنزلية بدورهم يخفضون سعرها، وهذا ما حدث مؤخرا حيث سجلت هذه الأسعار تراجعا وإن كان طفيفا، وكانت نتيجته تراجع أسعار هذه الأجهزة قليلا، إضافة إلى إجراءات التي قامت بها الحكومة للتخفيف من أعباء الشحن والنقل ما ساعد على استقرار الأسعار نوعا ما.
مديرة التسويق في مجمع “جيون إلكترنيك” “Geant”، فرح أوشعبان:
“حققنا تغطية للسوق الوطنية ونطمح في رفع عدد أسواقنا الخارجية”
أشارت مديرة التسويق في مجمع “جيون إلكترنيك” “Geant”، فرح أوشعبان، إلى أن “العلامة التي تمثلها تعتبر رائدة في صناعة الأجهزة الكهرومنزلية والالكترونية، حيث تسوق منتجاتها في كل التراب الوطني”، كما أكدت أن منتجات العلامة “جيون” ذات جودة عالية تمكنها من دخول الأسواق الدولية ومنافسة العلامات الأخرى في ميدانها.
من جهة أخرى، أشارت ممثلة علامة “جيون” في تصريح لـ”الجزائر” إلى أن “مصانع العلامة ببرج بوعريريج تعمل بها كفاءات وطنية وتقدم منتجات ذات جودة عالية ما يجعلها مطلوبة في السوق الوطنية وفي العديد من الدول”، حيث أكدت في هذا السياق إلى أن العلامة تصدر منتجاتها لعدد من الدول وحاليا تطمح لرفع العدد نحو إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
أما فيما يتعلق بنسبة الإدماج في بعض المنتجات، فأكدت مدير التسويق بـ”جيون الكترونيك” فإنها تفوق 60 بالمائة، في حين أن منتجات أخرى تفوق نسبة الإدماج بها هذه النسبة، وهذا ما ساعد حسبها بتصدير المنتجات في الأسواق الدولية، لاسيما أن النسبة المحددة لتصدير أي منتج مرتبطة بنسبة الإدماج والمحددة بـ40 بالمائة.
وأشارت المتحدث ذاتها، إلى أن بعض منتجات “جيون إلكترونيك” والتي تم تصديرها سابقا للعديد من الدول قد فاقت بها نسبة الإدماج فيها 80 بالمائة، كآلات طبخ، وأكدت أن الشركة تعمل وتسعى لتحقيق المزيد وتطمح لبلوغ صادراتها إلى أكبر عدد من الدول.
وبخصوص أسعار المواد الأولية في السوق العالمية وإن كانت تطرح إشكالا لعلامة “جيون الكترونيك” وإنتاجها، قالت المتحدث إنه “كانت سابقا تعد مشكلة، لكن حليا هناك تسهيلات في شراء المادة الأولية والجمركة والشحن واللوجستيك”.
وفيما يتعلق إن كانت “جيون الكرتويك” تعاني من منافسة من قبل العلامات الأخرى في السوق الوطنية، ترى أوشعبان أن “هناك منافسة قوية لمختلف العلامات في السوق الوطنية، غير أنها إيجابية وتحفز كل شركة على تقديم الأحسن في كل مرة وبأعلى جودة، وهذا يعد بفائدة كبيرة على المنتوج الوطني من جهة والمستهلك من جهة أخرى”.
للإشارة، فقد كان وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، قد أكد أول أمس، خلال إشرافه على الأبواب المفتوحة حول الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية، أن شعبة الصناعات الكهرومنزلية والصناعة الإلكترونية، من الشعب التي يعول عليها لإحلال الواردات، إضافة إلى تحقيق أرقام مهمة في إطار الصادرات خارج المحروقات.
كما أكد أن الجزائر تمتلك كل المقومات لتطوير هذه الصناعة أكثر أكثر، ودعا إلى تشجيع استهلاك المنتوج الوطني لإحلاله محل المنتجات المستوردة بالنظر لجودته التي تضاهي المنتجات المستوردة.
رزيقة. خ