الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / الخيمة العملاقة منصوبة بساحة الكيتاني بباب الوادي:
“ناس الخير” تقدم أكثر من 700 وجبة يوميا لفائدة العائلات المعوزة

الخيمة العملاقة منصوبة بساحة الكيتاني بباب الوادي:
“ناس الخير” تقدم أكثر من 700 وجبة يوميا لفائدة العائلات المعوزة

تشهد الخيمة العملاقة التي تنظمها مؤسسة “ناس الخير” مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم توافد أكثر من 700 شخص يوميا من العائلات المعوزة وعابري السبيل وكذا الرعايا الأجانب من دول افريقية، فيما يتوقع أن يتوافد على المطعم الذي يعرف يوميا أجواء عائلية مميزة تكريسا لقيم التضامن والتكافل الجزائري قرابة 1000 شخص يوميا خلال الأيام المقبلة.
فيفي عبد السلام
وفي هذا السياق، أطلع المستشار العام لمؤسسة ” ناس الخير” بالعاصمة بوخالفة خبور أنه للمرة السابعة على التوالي وفي إطار برنامجها الإنساني”رحمة” تواصل المؤسسة عملها الخيري المبرمج خلال الشهر الفضيل، حيث تم فتح مطعم إفطار جماعي بالخيمة العملاقة بساحة الكيتاني بباب الوادي التي تتربع على مساحة 1500 م مربع وهو موقع يشهد يوميا توافدا أكثر من 700 شخص من العائلات الفقيرة والأجانب، حيث يقدم على مائدة الإفطار العملاقة أطباقا مختلفة من المطبخ الجزائري، حيث تشمل وجبة ساخنة رئيسية وهي الشربة، طبق ثاني، سلطات، فضلا عن المقبلات، المشروبات إلى جانب الفواكه، وذلك لمساعدة الصائم على أداء فريضة الصيام في ظروف حسنة تحفظ الكرامة وتستجيب لمعايير القيمة الغذائية الموصى بها صحيا مع توفير أجواء حميمية، حسب ما أبرزه ذات المتحدث.
200 شباب متطوع وإطارات للتكفل بخدمة العائلات على موائد الإفطار بالكيتاني
يعرف المطعم الضخم المطل على شاطئ البحر أجواء مفعمة بالحركية والحيوية بين مختلف المتطوعين الشباب من الذكور والإناث الذين يعكفون بكل خفة على ترتيب الموائد المنتشرة عبر الخيمة العملاقة بعناية من أكواب، صحون، سلات الخبز، قارورات المياه المعدنية، المشروبات ناهيك عن باقي الضروريات، كما يقوم فريق آخر من الشباب المتطوع على تنظيف وغسل الأواني وغيرها من الأعمال لتكتمل صورة المائدة الرمضانية الخيرية، حيث كشف بوخالفة إلى أن مطعم الإفطار الجماعي خصص جناحا للعائلات وجناحا أخر لعابري السبيل، كما سخر له أزيد من 200 متطوع يتداولون يوميا للسهر على مختلف المراحل للسير الحسن للعملية من شباب “ناس الخير” وذلك بمساعدة متطوعين من مختلف ممثلي المؤسسات العمومية والخاصة، المتعاملين الاقتصاديين، السلطات المحلية والولائية وسط أجواء أخوية بهيجة يلتقي فيها الجميع، أين يساهم كل واحد بقدره لتقديم الأحسن لضيوف المطعم خاصة أنه يقع في حي شعبي عريق في صورة تبرز مظاهر التضامن والتآزر المستمدة من القيم الوطنية مع عابري السبيل والمحتاجين في الشهر الكريم.
وحسب ذات المصدر، فإن عدد المتطوعين يرتفع من يوم إلى أخر وذلك بعد النداء الذي وجه للتطوع على مستوى صفحة “ناس الخير” بالفايسبوك، حيث يقوم شباب وإطارات عبر نظام الأفواج والفرق في تقديم خدماتهم وبكل روح إنسانية وجد اتجاه هؤلاء الوافدين على موائد الإفطار من العائلات المعوزة وباقي الفئات الهشة.
توزيع أزيد من 2000 قفة رمضان، لباس العيد وتنظيم حفل ختان جماعي
وأبرز بوخالفة أن المشروع الوطني الخيري “رانا هنا ” الذي سطرته مؤسسة “ناس الخير” بمناسبة شهر رمضان في طبعته السابعة إلى جانب مطعم الإفطار الضخم بباب الوادي يتضمن توزيع قفف رمضان، حيث خصصت أزيد من 2000 طرد غذائي يحتوي مختلف المواد الغذائية الأساسية منها 500 طرد موجه لعائلات العاصمة عبر 57 بلدية بالعاصمة إلى جانب توزيع أزيد من 1500 طرد غذائي بكل من بسكرة، عنابة ووهران وستتوالى باقي العمليات تباعا بعد تجميع المواد الغذائية التي يتم التبرع بها على المستوى الوطني.
وفي إطار ذات البرنامج الرمضاني سيتم تنظيم عملية ختان جماعي ليلة الـ 27 من رمضان لفائدة الأطفال الأيتام والعائلات المعوزة، أين سيتم تقديم ألبسة تقليدية مع تخصيص سهرة فنية تراثية بغية إدخال البهجة والسرور على هذه العائلات المعوزة، كما ستنطلق في الأسبوع الأخير من رمضان على المستوى الوطني عملية توزيع ألبسة العيد على الأطفال الأيتام والعائلات الفقيرة وذلك بعد جمعها من المتبرعين.
وأكد بوخالفة أن المشروع الخيري الضخم لمؤسسة “ناس الخير” هو ثمرة تعاون ناجح بين منظمات المجتمع المدني، مصالح ولاية الجزائر، المجلس الشعبي الولائي وبلدية باب الوادي وكذا الدعم المميز الذي تقدمه مختلف المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص دون إغفال المتبرعين، المحسنين وخدمات الإطعام.
1000 وجبة خلال الأيام القادمة
من جهته أوضح المشرف على خدمات الإطعام رايسي أن الوجبات التي قد تبلغ 1000 وجبة خلال الأيام القادمة يتم تحضيرها وفق الشروط الصحية والنظافة وتراعى فيها مقاييس الجودة والنوعية، كما يتم تخزينها ونقلها بطريقة ، مؤكدا بأنه بعد تجربة سنوات في العمل التطوعي الخيري مع “ناس الخير” لم يتم تسجيل أي حالة تسمم لأن الهدف هو تقديم وجبات صحية جيدة للضيوف، حيث تهدف هذه العملية التي أضحت تقليدا سنويا إلى “تكريس قيم التضامن والمشاركة وتعزيز روح المواطنة من خلال مد يد العون للمحتاجين.
بدورهم، أكد بعض الشباب المتطوع عن سعادتهم بساهمتهم في إطعام الوافدين من العائلات الفقيرة، مؤكدين أنهم لا يترددون في تقديم يد العون والقيام بكافة الأعمال وهو ما يمنحهم طاقة وحماس للعمل بكل قوة لكسب الثواب في شهر المغفرة، كما توقف البعض الآخر من المتطوعين عند أهمية هذا النوع من المبادرات التي من شأنها إحياء القيم الإنسانية في أبعادها التضامنية، معربين عن أملهم في أن تأخذ هذه العملية شكلا أكبر السنة تلو الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super