اختلفت كيفية تمضية الشهر الفضيل بين السياسيين بين الحريص على قضائه على أرض الوطن رفقة العائلة والمفضل للأسواق الشعبية وممارسة السياسة في السهرة لاقتناء مستلزماته مجمعين كلهم على أنه إن كان لدى البعض شهر النوم والتقاعس فهو شهر لمواصلة العمل .
جمعتها : زينب بن عزوز
صديق شهاب:
” أنزل إلى السوق في النهار والسياسة مؤجلة لما بعد الإفطار “
أكد النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة صديق شهاب أنه يمضي رمضان كجميع الجزائريين يدشن صباحه بإلقاء نظرة على كافة ما أورته الصحف الجزائرية من أخبار وبعدها التوجه للسوق لاقتناء كافة مستلزمات وجبة الإفطار مبرزا أن مهمة السوق مقتصرة عليه ولا يقوم بها أحد غيره وأضاف شهاب أن السوق الذي يتوجه له بصفة يومية هو سوق حسين داي وقال:”البعض وبحكم منصبي كنائب يعتقدون أنني أتجوال في المولات التجارية والأسواق الراقية غير أن الأمر غير ذلك تماما وأفضل الأسواق الشعبية لأن فيها نكهة رمضان والأمر ذاته في الأيام العادية ” وتابع “بالرغم من أنني نائب غير أنني كسائر الناس أفضل البساطة أفضل قضاء المستلزمات بنفسي وفي النهاية أنا إنسان عادي كباقي الجزائريين “وكل هذا إلى جانب قراءة القرآن وبعض الكتب.
وفي الوقت الذي يتهافت فيه بعض الجزائريين بحثا عن مسجد معين وإمام للصلاة وراءه قال شهاب أنه يداوم على صلواته الخمس والتراويح في مسجد الحي عبد اللطيف سلطاني بالقبة وعن ما إذا كان يخفف من ممارسة السياسة ذكر: “السياسة تجري في دمائنا حتى وإن طلقتها أنا فمجرد المرور على جماعة من الناس أو الذهاب للسوق تجد كلاما عن السياسة فتضطر لتقديم وجهة نظرك يعني موجودة موجودة وتلاحقك أينما ذهبت” وأضاف :” وعلى المستوى الحزبي فمكتب الحزب على مستوى العاصمة يفتح أبوابه بعد الإفطار خلال السهرة ” وتابع ” لست كبعض الناس لمل يدخل الشهر الفضيل يصبح إنسانا رمضانيا و فقط وإنما الشهر الفضيل هو للعبادة ومضاعفة الأعمال الحسنة والخيرة وكذا مواصلة العمل الروتيتي وحتى وإن خف النشاط السياسي لكن على مستوى الحزب هناك استمرارية ولقاء بين المناضلين”.
وعن أطباقه المفضلة ذكر: “الأطباق الرمضانية معروفة لدى كل الجزائريين من شربة فريك و بوراك ومثوم والأطباق الأخرى الحصرية في الشهر الفضيل” .
السفير والوزير السابق كمال بوشامة “
“أقضي وقتي في الكتابة والقراءة “
أكد السفير ووزير الشباب والرياضة الأسبق كمال بوشامة أنه في الوقت الذي يشتكي فيه الجزائريون من التعب وقلة النشاط هو تزداد وتيرة عمله مؤكدا أنه لا يحبذ من يحول الشهر الفضيل إلى نوم وقلة نشاط في الوقت الذي ينبغي استغلاله في الأمور المفيدة مبرزا أنه يفضل قضاء رمضان على أرض الوطن ووسط عائلته والاستمتاع بنكهة رمضان في الجزائر الذي له ميزة خاصة لا يحس بذلك إلا من ذاق الغربة وصام في الخارج بعيدا عن أهله و ناسه.
وذكر بوشامة في تصريح ل ” الجزائر أمس :” أنا ضد من يحول رمضان لشهر النوم والكسل وتركه يمضي كسائر الأيام وأنا شخصيا أقضيه في الكتابة والقراءة والبحث و ككل الجزائريين أذهب للسوق وفي يدي القفة التقليدية “طلاعة ” “كي ناس زمان “- على حد تعبيره-” و تابع :” و أردف :”وبعد صلاة العصر أمارس الرياضة وإن كنت في الأيام العادية أمارس السباحة غير أنه و في الشهر رمضان أرتاد ملعب بارادوا بحيدرة للقيام ببعض الحركات الرياضية والمشي السريع قبيل الإفطار .
وعن صلاة التراويح أكد بوشامة أنه ليس مواضبا عليها كالسابق بحكم خرجاته وتنظيمه للمحاضرات خارج العاصمة وأؤدها بمسجد القريب من مقر سكني وعن أطباقه المفضلة قال :”أنا لست أكولا وليس لدي طبق مفضل كالعادة الحريرة و البوراك”.
نائب الجالية نور الدين بلمداح:
“أقضي الشهر في الجزائر لكن الجالية حاضرة في ذهني”
ومن جهته كشف نائب الجالية عن حزب التحالف الوطني الجمهوري نور الدين بلمداح على انه يحرص وهو المقيم بإسبانيا منذ 20 سنة على قضاء الشهر الفضيل على أرض الوطن مؤكدا أنه يعد أمر يسعى جاهدا لأن يقوم به و قال ” الصيام و وسط الوالد و الوالدة و على أرض الوطن له نكهته لا يمكن التنازل عنها وأضاف :” 20 سنة مقيم في إسبانيا و لامرة فوّت فرصة قضاء .
و قال في تصريح ل ” الجزائر “”شهر رمضان شهر مبارك و شهر العبادة وليس شهر النوم و الأكل نحن دائما مع الجالية نستمع لإنشغالاتهم واقتراحاتهم ونحاول إيجاد حاول لها حتى و أنا على أرض الوطن” وتابع : إضافة لقراءة الصحف والقرآن الكريم كذلك فأنا أقسم الشهر بين الجانب الديني وجانب العمل” وعما إذا كان يرتاد السوق:” أحيانا أنا وكذا الوالد والوالدة يهني ليست مسؤوليتي دائما “وعن الأطباق المفضلة رد :”الحريرة مع البوراك و ليست لدي شراهة في الأكل خلال الشهر الفضيل.
زينب بن عزوز