أعقب إعلان الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، أمس، عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراتي غينيا الودية يوم 6 جوان وطوغو الرسمية يوم 11 من الشهر نفسه، حديث كثير عن مفاجآت في القائمة وعن لاعبين لم يكن أحد ينتظر وجودهم ضمن تعداد “الخضر”، بينما أشارت أطراف ثانية بالمقابل إلى أحقية أسماء أخرى بمكانة مع زملاء محرز نظرا إلى ما تقدمه بالدوريات التي تنشط بها. وقد علق الناخب الوطني على ذلك قائلا: “حللنا مستويات 60 لاعبا، لكن لا يمكن استدعاء سوى 23 واخترنا الأفضل”، وأكد بأن القائمة كانت من خياراته ولم تفرض عليه إطلاقا فقال: “لا يوجد من يفرض علي اللاعبين وإخترت القائمة بعد تحليلات واقعية”. وكانت القائمة قد ضمت القائمة 23 لاعبا بالإضافة إلى لاعبين على شكل دعوة خاصة وهما حمرة ومزياني. ولعل من بين المفاجآت، عودة مهدي زفان، مهدي جيانين وابراهيم بدبودة، ودعوة المدافع المغترب إلياس حساني لأول مرة شأنه شأن يوسف عطال ظهير مع نادي بارادو، كما ضمت القائمة اسمي بن غيث لاعب اتحاد الجزائر وإدريس سعدي المتألق في الدوري البلجيكي، إلى جانب عودة كارل مجاني وسفيان فغولي. لتأتي القائمة على النحو التالي:
الحراس: رايس مبولحي (رين / فرنسا)، مهدي جيانين (كليرمون / فرنسا) وشمس الدين رحماني (مولودية بجاية)
المدافعون: مهدي زفان ورامي بن سبعيني (رين / فرنسا)، عيسى ماندي (ريال بيتيس / إسبانيا)، كارل مجاني (طرابزون سبور / تركيا) / إلياس حساني (فيريا / بلغاريا) / فوزي غلام (نابولي / إيطاليا) / إبراهيم بدبودة (مولودية الجزائر)، يوسف عطال (نادي بارادو)
لاعبو الوسط: سفير تايدر (بولونيا / إيطاليا)، عدلان قديورة (ميدلسبره / إنجلترا)، نبيل بن طالب (شالك04 / ألمانيا)، عبد الرؤوف بن غيث (إتحاد العاصمة)، ياسين براهيمي (بورتو / البرتغال)، سفيان حني (أندرلخت / بلجيكا)، رياض بودبوز (مونبوليي / فرنسا)، رياض محرز (ليستر سيتي / إنجلترا) وسفيان فغولي (ويست هام / إنجلترا)
المهاجمون: العربي هلال سوداني (دينامو زغرب / كرواتيا)، إدريس سعدي (كورتراي / بلجيكا) وإسلام سليماني (ليستر سيتي / إنجلترا).
حشود ومفتاح وفرحات يستحقون فرصة وبونجاح الغائب الأكبر
وإذا كانت الكثير من التساؤلات قد طرحت عن غياب العديد من الأسماء التي كانت مرشحة للتواجد ضمن قائمة “الخضر”، على غرار مفتاح ربيع لاعب اتحاد الجزائر، وعبد الرحمان حشود قائد مولودية الجزائر، وبدرجة أقل بلكالام السعيد وزين الدين فرحات لاعب لوهافر، فإن الغائب الأكبر عن الخضر هذه المرة هو لاعب السد القطري بغداد بونجاح الذي تألق بشكل غير عادي هذا الموسم ونال العديد من الألقاب، و قد قال الناخب الوطني بشأن: “لم نستدع اللاعبين الذين ينشطون في البطولات العربية لأسباب فردية”، ثم أضاف: “عدم وجود هؤلاء اللاعبين في القائمة لا يعني أنهم مبعدون”، وأكد آلكاراز بأن غياب كل من مهدي عبيد ورشيد غزال راجع إلى الإصابة، لما قال: “غزال وعبيد مصابان لهذا هما موجودان في القائمة الاحتياطية”.
رجح عامل الخبرة في خيار فيغولي ومجاني وقديورة
ويكون الناخب الوطني لوكاس ألكاراز قد رجح كفة الخبرة في اختياره الثلاثي سفيان فيغولي، عدلان قديورة وكارل مجاني، فرغم إداركه بأن هؤلاء لم يقدموا الكثير هذا الموسم إلا أن ما يملكون من إمكانات قد يفيد الخضر في المناسبات اللاحقة، كما أوضح أن الثلاثي ومع أنه لم يكن في أحسن أحواله مع الأندية في الفترة الأخيرة إلا أن حضوره كان منتظما مع زملاء محرز وكان كثيرا ما يقدم الإضافة المرجوة منه.
سعدي يعبر عن فخره بعد أول استدعاء له
عبر المهاجم إدريس سعدي, الذي لعب هذا الموسم لنادي كورتري البلجيكي بنظام الاعارة من نادي كارديف سيتي الويلزي, عن سعادته البالغة بعد تلقيه أول استدعاء من طرف الطاقم الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم, الذي سيباشر معه يوم الجمعة تربصا مغلقا بالمركز التقني لسيدي موسى تحسبا للمباراتين ضد غينيا وطوغو, يومي 6 و 11 من الشهر الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (00ر22 سا). وكتب سعدي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”: “أنا سعيد جدا وفخور باستدعائي إلى المنتخب الجزائري. أشكر كل الذين شجعوني برسائلهم”. وتألق اللاعب صاحب الـ 25 عاما هذا الموسم بتسجيله ل15 هدفا في البطولة البلجيكية, حيث توقع الكثير مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا التي جرت بداية العام الجاري بالغابون, إلا أن المدرب السابق لـ ‘الخضر” اكتفى بتدوين اسمه في القائمة الموسعة فقط. ويواجه المنتخب الجزائري, بقيادة مدربه الجديد, الاسباني لوكاس ألكاراز, نظيره الغيني وديا قبل التباري مع طوغو برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالكاميرون.