كشف أمس، مجمع “ستيلانتس” الإيطالي عن موديلات السيارات من علامة “فيات” التي ستسوق في السوق الوطنية، إذ تتمثل في 6 أصناف، ثلاث منها سياحية وهي: “فيات 500″، “فياتX”، و”تيبو”، فيما تبدأ الأسعار من 2 مليون و630 ألف دينار بالنسبة للسيارات السياحية، وثلاث أصناف نفعية وهي “دبلو” و”سكودو”، ودوكاتو”، وتبدأ أسعارها من 3 مليون و259 ألف دينار باحتساب كل الرسوم.
وقد تم تنظيم مراسيم الإعلان عن موديلات السيارات من علامة “فيات” التي شرع بداية من أمس الأحد، في عرضها وتسويقها، بفندق الشيراطون بنادي الصنوبر في الجزائر العاصمة، بحضور كل من وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، ووزير التجارة، الطيب زيتوني، وسفير الجزائر بايطاليا، وسفير إيطاليا بالجزائر، وسمير شرفان مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة “ستيلانتس”، الرئيس التنفيذي لمجمع”ستيلانتس” الجزائر.
عون يؤكد الإنتهاء من “مسلسل” ملف السيارات
وقد أكد وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني، علي عون، أن تسويق أول سيارة “فيات” في الجزائر، أمس، يعد نجاحا كبيرا للسياسية التي أطلقتها الجزائر لتموين السوق بسيارات جديدة والقضاء نهائيا على الأزمات الموجودة في هذا المجال.
وأضاف عون في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن “مسلسل ملف السيارات ينتهي اليوم -أمس- بنجاح كل المجهودات التي قام بها موظفو وإطارات قطاع الصناعة، وهي مجهودات راجعة لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي أكد عليها عدة مرات حتى نخرج نهائيا من هذا المجال -ملف السيارات- الذي كان يعرف تذبذبا منذ حوالي أربع سنوات.
وقال الوزير إنه “تم أمس تسويق أول سيارة”، لكنه شدد على أن الأهم بالنسبة للجزائر وللقطاع، هو تصنيع هذا النوع من السيارات في المستقبل القريب.
وأشار الوزير إلى الزيارة التي سيقوم بها لمصنع وهران للوقوف على مدى تقدم هذا المشروع، وأفاد أنه “حسب مسؤولي شرك “فيات”، فإن أول سيارة مصنعة في الجزائر سوف تسوق في شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبل”، وأكد أن الوزارة سترافق وتراقب العملية بالتفاصيل.
سفير الجزائر بايطاليا، عبد الكريم طواهرية:
“العلاقات الجزائرية-الإيطالية تشهد منحى تصاعديا ومشروع “فيات” تدعيم لهذه الشراكة”
من جانبه قال سفير الجزائر بروما، عبد الكريم طواهرية، في كلمة له بالمناسبة، إن اختبار تسويق أول سيارة “فيات” بالجزائر” في 19 مارس، له رمزية كبيرة، فهو ذكرى عيد النصر، الذي كان انتصارا لإرادة الشعب، وأضاف أن “ترسيخ هذه الذكرى اليوم في 2022 جاء بإطلاق تسويق سيارة من علامة “فيات” بالجزائر، كون الجزائر تشهد اليوم ديناميكية جديدة”.
وأشاد طواهرية بالعلاقات الثنائية الجزائرية الايطالية، حيث قال إنها تشهد منحى تصاعدي، وتمخض عنها التوقيع عن العديد من الاتفاقيات، كما اعتبر أن ميلاد مشروع “فيات” بالجزائر تدعيم لهذه الشراكة، التي أكد سعي الجزائر لتوسيع نشاطها مع الشريك الايطالي، قائلا: “العلاقات بين الجزائر وإيطاليا تعرف ديناميكية كبيرة وزيارات على أعلى مستوى بين مسؤولي البلدين، وأن العمل على توسيع التعاون مع الشريك الإيطالي موجود وهذا من أجل خلق ديناميكية وبناء شراكة قوية ونوعية”.
وأوضح المتحدث أن توسيع العلاقات بين الجزائر وإيطاليا مبني على الشراكة الثنائية وفرص حقيقة وتعاون مشترك مع متطلبات العصر، ليتابع في هذا السياق: “نستفيد من ريادة إيطاليا في مجالات لتحقيق اقتصاد متكامل”.
وأضاف قائلا: “التصنيع أحد ركائز برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وهذا المشروع يسمح لنا بالاستفادة من تجربة إيطاليا إلى جانب تعزيز الحظيرة الوطنية بسيارات جديدة”.
كما اغتنم سفير الجزائر بايطاليا الفرصة للتذكير بدعم إيطاليا للجزائر ووقوفها بجانبها أثناء الثورة التحريرية، وكما تذكر الإيطالي الراحل، أنريكو ماتي الذي ترك بصمة راسخة وجب التذكير بها لدى الأجيال وهو الذي نال وسام أصدقاء الثورة من قبل رئيس الحمهورية نظير ما قدمه في سبيل دفاعه عن القيم وحق الشعوب.
سفير ايطاليا بالجزائر، جيوفاني بيجليزي:
“التعاون بين الجزائر وروما قوي وتعزز بقطاع السيارات”
من جانبه، اعتبر السفير الايطالي بالجزائر، جيوفاني بيجليزي، أن يوم أمس، الذي تم فيه الإعلان عن تسويق أول سيارة “فيات” في الجزائر” هو”يوم مبارك، وهو نجاح جديد يعكس العلاقات الجيدة بين الجزائر وإيطاليا”.
وأضاف السفير الايطالي أن التعاون بين الجزائر وإيطاليا قوي وصلب في العديد من المجالات الاقتصادية، واليوم تعزز في قطاع السيارات بوجود علامة “فيات” بالجزائر” “فيات”، وهو “تواجد استراتيجي”، لاسيما وأن “فيات” دائما ما تمثل علامة ممتازة لإيطاليا.
وأشار السفير الإيطالي إلى أن علامة “فيات” لطالما كانت علامة إيطالية عريقة. واليوم -يضيف- لنا الشرف في أن يتم تشارك هذه العلامة مع شركائنا الجزائريين. وتابع بالقول “أنا متأكد اليوم أنه سيتم في مصنع وهران سيتم تصنيع سيارات جديدة مضمونة ومعقولة”.
وأكد المتحدث ذاته أن “هذا التعاون في مجال السيارات سيفتح المجال لتعاون آخر في قطاع الميكانيك مستقبلا ببين البلديين ويفتح كل الفرص للعمل سويا ويشجع المشاريع الاستثمارية بين البلدين لصالح الشعبين”. وأكد المسؤول الايطالي بمواقف الجزائر الداعمة لإيطاليا في العديد من المراحل.
مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة “ستيلانتس”، سمير شرفان:
“وجود “فيات” بالجزائر سيعطي دفعة لقطاع السيارات وللمجموعة”
قال سمير شرفان مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة “ستيلانتس”، “يوم تاريخي بعد عودة علامة “فيات” للسوق الجزائرية، ووجه شكره لـ”فيات إفريقيا” والشركاء المحليين”، وأكد أن العلامة “فيات “هي من بين 14 علامة لمجمع “ستيلانتس”، الرائد في صناعة السيارات العالمية، وتسوق في 30 سوق عبر العالم ، توظف ما يزيد 300 ألف عامل في 2022 عبر العالم.
وأضاف أنه في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، يعد المجمع رائد ويستحوذ على ما نسبته 22 بالمائة من السوق في هذه المنطقة، ولديه 1700 نقطة بيع، وأيضا نقاط لخدمات ما بعد البيع، ويوظف 12 ألف موظف في هذه المنطقة.
وبخصوص شروع “فيات” الجزائر، فأكد المتحدث ذاته، أنه سيكون دفعة للاقتصاد و للمجمع، وهو يلبي رغبات الزبائن الجزائريين، وأضاف أن هذا المشروع هو مشروع صناعي، وتم إنشاءه في إطار سياسة طموحة للمجمع لتسويق 1مليون سيارة في إفريقيا و الشرق الأوسط، هذه السيارات صنعت وفق معايير تأخذ بعين الاعتبار كل احتياجات الزبائن.
وأكد أن الجزائر تلعب دورا محوريا في هذه السياسة الصناعية من خلال مصنع في وهران، وأضاف أن الشطر الأول من الاستثمار الذي يقوم به المجمع يتعدى تمويل بـ200 مليون أورو.
وعن الموديلات التي سوف تصنع في الجزائر، فقال شرفان في الأول سيتم تصنيع أصناف 4 منها “فيات 500” وفيات “دوبلون” وسيتم تسويق أول سيارة “فيات 500” قبل نهاية السنة الجارية، وأشار إلى أنه في 2026 سيكون هناك فرصة لفتح 2000 منصب عمل مباشر.
وأكد أنه من خلال مشروع مصنع “فيات” وهران سيتم تطوير قطاع تصنيع السيارات في الجزائر من خلال نقل المعرفة والخبرة، وقال إن “هدفنا في 2026 الوصول إلى نسبة تزيد من 30 بالمائة من نسبة الإدماج، في العديد من المجالات ذات الصلة بالتصنيع، كصناعة المقاعد، زجاج السيارات، وغيرها”.
وبخصوص الموديلات التي سوف تعرض للتسويق في الجزائر، فقال المتحدث ذاته “هي 6 أصناف ، و هي فيات 500، فيات 500 X، تيبو، دبلو سكودو دوكاتو، مع طموح لتسويق 50 ألف سيارة، وهذا حسب مستوى الطلبات”.
وأضاف أنه تم تخصيص 360 بائع، وشبكة توزيع بـ28 ولاية بها 30 نقطة بيع وستصل إلى 40 قبل نهاية السنة، ووظفت 1200 موظف خاص بخدمات ما بعد البيع، وتوفر 50 مقياس-مرجع-50 خاص بقطع الغيار، وهذا لضمان خدمة ممتازة للزبائن.
الرئيس التنفيذي لمجمع”ستيلانتس” الجزائر يكشف عن خصائص الموديلات الـ6 لـ”فيات”
قال حكيم بوطهرة الرئيس التنفيذي لمجمع”ستيلانتس” الجزائر، خلال مراسيم إطلاق العلامة التجارية في الجزائر، إن وجود” فيات” في الجزائر هو رمز لعلاقة شراكة جيدة بين الجزائر وإيطاليا، وبداية مرحلة جديدة وهي مرحلة التصنيع في الجزائر، كما أكد افتخار”فيات” بالمساهمة في تحقيق الرؤية الصناعية الجزائرية الجديدة والمساهمة في الدينامكية التجارية التي تنجم عنها.
وقال إن “فيات” تسعد لوجودها مجددا في الجزائر وتتعهد بتحقيق المساهمة في تطوير قطاع السيارات في البلاد. وأشار إلى أن “فيات” تأتي بشبكة توزيع بـ 28 ولاية، 30 نقطة بيع بداية من هذا مارس، وستصل إلى 40 نقطة بيع نهاية السنة، كما لديها 360 موزع مبيعات و1200 موظف خدمات ما بعد البيع.
وتطرق المتحدث ذاته إلى برامج التكوين الخاص بموظفي “فيات”، حيث أشاد بالتكوين التي مرت به هذه اليد العاملة على أساس معايير عالمية.
وكشف المتحدث ذاته أنه سيتم تسويق 3 أنواع سيارات سياحية و3 أنواع سيارات نفعية، وأول نوع من السياحية سيكون “فيات 500″، وهي أول سيارة هجينة للمدينة بمحرك 1 لتر بقوة 70 حصان بعلبة يدوية بستة سرعات، ويبدأ سعرها من 2مليون و600 ألف دينار باحتساب كل الرسوم.
وثاني نوع وهو 500 X بسعر 3 ملايين و790 ألف دينار باحتساب كل الرسوم، والثالث هو “تيبو” بمحرك 1.6 لتر وبقوة 110 حصان، صدرت بثلاث نسخ، تعرض ابتداء من سعر 2 مليون 995 ألف دينار باحتساب كل الرسوم.
وفيما يخص السيارات النفعية فإنها على ثلاث موديلات، أولها “دبلو”، لها محرك 1.6 ” اش دي ايي”، بقوة 92 حصان بعلبة بدوية بـ5 سرعات بقدرة حملولة 650 كليوغرام، وحجم استيعاب 3.3 متر مكعب، سعرها يبدأ من 3 مليون و259 ألف دينار باحتساب كل الرسوم.
أما نوع”سكودو” له محرك 2 لتر “اشي دي اي” بقوة 150 حصان بعلبة يدوية بـ6 سرعات، سعره ابتداء من 3 مليون و970 الف دينار باحتساب كل الرسوم، أما صنف”دوكاتو” فبمحرك ديازال 2.2 لتر بقوة 140 حصان وبلعبة يدوية 5 سرعات، سعره ابتدأ من 4 مليون و120الف دينار باحتساب كل الرسوم.
رزيقة.خ