جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرعت العديد من مديريات الصيد بمختلف ولايات الوطن بعملية تسويق منتجات تربية المائيات من خلال فتح العديد من نقاط البيع بأسعار تنافسية، وستستمر هذه العملية طلية الشهر الفضيل، وقد لاقت نقاط البيع إقبالا من قبل المواطنين.
عرف نشاط الصيد البحري وتربية المائيات في الجزائر تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وقد أصبح يحظى باهتمام كبير من قبل السلطات، لما له من مكانة هامة في تحقيق الأمن الغذائي، كما أن الصيد في المياه العذبة يعتبر أحد البدائل التي تعتمد عليها الكثير من الدول في توفير منتوج سمكي مهم، خاصة بالنسبة للدول الحبيسة- الدول التي لا تطل على البحر- لذا تجتهد في تعويض نشاطات الصيد والحصول على مصادر للغذاء السمكي عن طريق الصيد القاري، وهي الطريقة التي تعتمد حاليا في الجزائر خاصة في الولايات الداخلية والصحراوية كالوادي وبسكرة وعين صالح وبشار وغيرها.
وبالعودة إلى تسويق هذه المنتجات خلال الشهر الفضيل، فقد تم تخصيص 388 نقطة بيع مباشر لها “من المنتج إلى المستهلك” على المستوى الوطني بهدف المساهمة في ضبط الأسعار، منها 45 نقطة بيع خاصة بالغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، و153 نقطة بيع متعاقدة مع هذه الغرفة -مسمكات خاصة- و190 نقطة بيع مباشر في الأسواق الرمضانية.
وبلغ عدد مجهزي سفن الصيد البحري المشاركين في هذه العملية 100 مجهز، بالإضافة إلى 36 وكيل صيد بحري، سيقومون بالبيع المباشر أو بتوفير المنتجات في فضاءات البيع المباشر، خلال شهر رمضان.
وتخص العملية على وجه الخصوص سمك القاجوج “الدوراد” بنوعيه الكبير بسعر 1090 دج والصغير بـ 990 دج، والبلطي الأحمر “التيلابيا” بسعر 550 دج، بالإضافة إلى مختلف منتجات التعليب من تونة وسردين بأسعار المصنع.
وقد شرعت العديد من المناطق في تسويق هذه المنتجات منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل، وقد لاقت إقبالا كبيرا من المواطنين، وقد اعتبر البعض أن وجود هذه المنتجات في السوق وبكميات معتبرة يتيح للمواطنين خيارات إضافية لتزيين مائدة رمضان، من سمك البحر واللحوم الحمراء والبيضاء وأسماك الأحواض التي يعد سعرها منخفضا مقارنة بتلك التي يتم اصطيادها من البحر، لكنها لا تختلف كثيرا في فوائدها الصحية، كما أن سعرها مقارب لسعر اللحوم البيضاء التي يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد.
للتذكير، كانت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات أكدت أن هذه المبادرة تهدف إلى توصيل السمك من المنتج إلى المستهلك مباشرة لتمكين أكبر عدد من المستهلكين من اقتناء الأسماك الطازجة المنتجة محليا بأسعار تنافسية، كما أكدت بأن الكميات المتاحة بالمزارع المائية كافية لتغطية الطلب خلال شهر رمضان.
رزيقة. خ