الأحد , نوفمبر 24 2024
الرئيسية / الوطني / خبراء يؤكدون أن الحالات المرصودة "مستوردة":
الملاريا تحت السيطرة بالجزائر

خبراء يؤكدون أن الحالات المرصودة "مستوردة":
الملاريا تحت السيطرة بالجزائر

استطاعت الجزائر أن تحقق نجاحا في مكافحة والتحكم في انتشار داء الملاريا، وفق ما أكده خبراء، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف 25 أفريل، من كل سنة.
ونالت الجزائر شهادة اعتراف من قبل المنظمة العالمية للصحة سنة 2019 وذلك بعد قضائها نهائيا على الحالات المسجلة محليا، حيث تسعى للحفاظ على هذا المكسب من خلال تعزيز اليقظة للتصدي للحالات المستوردة.
وفي هذا السياق، أكد البروفيسور “كمال جنوحات” رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، إنّ الملاريا تحت السيطرة بالجزائر، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية سنة 2019، غير أنّه أشار إلى استمرار تسجيل عشرات الحالات “المستوردة” سنوياً منذ جائحة كورونا.
وفي تصريحات لبرنامج “إضاءات” لـ”ملتيميديا الإذاعة الجزائرية”، كشف البروفيسور جنوحات عن رصد أكثر من ألف حالة بولايات الجنوب، معظمها بولاية تمنراست باعتبارها منطقة عبور للرعايا الأفارقة الوافدين من دول الساحل.
وضمن هذا السياق، أعلن جنوحات أن منظمة الصحة العالمية وضعت استراتيجية للقضاء على الملاريا بحلول سنة 2030، وتحديداً في القارة الإفريقية وشرق آسيا، مشيراً إلى أنّ اللقاح المضاد للملاريا المكتشف سنة 2021، فعّال بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، وهو ما أدى إلى تراجع عدد الوفيات في مناطق انتشاره.
وأضاف أن الوضع الصحي في الجزائر لا يبعث على القلق جرّاء مرض الملاريا، غير أنّه لم يستبعد إمكانية إدراج هذا اللقاح ضمن قائمة اللقاحات الرئيسية المعتمدة في الجزائر، والعمل على جلبه مستقبلاً إذا استدعى الأمر ذلك.

الإبقاء على اليقظة والحذر
من جهته، شدد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، الدكتور مصطفى خياطي، على ضرورة الاستمرار في تفعيل المخطط الوطني لمحاربة داء حمى المستنقعات “الملاريا “، من أجل المحافظة على شهادة حسن السلوك التي منحت للجزائر من طرف منظمة الصحة العالمية.
وأوضح خياطي في تصريح لـ”الجزائر” أنه “يجب الإبقاء على اليقظة والحذر خاصة في الحدود مع الدول الإفريقية التي تعرف انتشارا للداء، لذلك يجب التكفل التام بالمرضى على مستوى الولايات الحدودية وتحديد كافة الإصابات في وقتها”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق خاصة بتنقل التجار وهو ما يدفع للمراقبة بدقة.
وأضاف المتحدث على أنه يجب تقوية المراكز الصحية خاصة على مستوى الولايات الجنوبية من أجل التشخيص السريع للداء وتقديم العلاج والأدوية في أسرع وقت من أجل القضاء على انتشار المرض.

الحالات المرصودة “مستوردة”
من جانبه، كشف المتخصص في الأمراض المعدية وعضو اللجنة الوطنية لمتابعة فيروس كورونا، الدكتور إلياس أخاموك، أن الوضعية الصحية فيما يخص داء الملاريا “مستقرة” في الجزائر وأن كل الحالات مستوردة.
وأضاف أخاموك في تصريح لـ”الجزائر” قائلا إن “الملاريا تحت السيطرة بالجزائر، بسبب عدم وجود حالات محلية للداء، ولكن دائما يجب الإبقاء على اليقظة والحذر خاصة وأن الجزائر بلد إفريقي معرض لانتشاره خاصة مع الذين يسافرون كثيرا لدول الساحل جنوب الصحراء”.
وأشار المتحدث إلى أنه “يجب المحافظة على شهادة حسن السلوك المقدمة من طرف المنظمة الدولية الصحة لذلك يجب التثقيف الصحي بالداء والتعريف بأعراض المرض وكيفية الوقاية منه، والتكفل بالمرضى كونهم مستودع المرض خاصة في الحدود ويجب تعزيز المنشآت الصحية خاصة في الولايات الجنوبية الجديدة”.
ودعا الدكتور إلى مواصلة تنفيذ مخطط اليقظة والمراقبة الحشرية كون المرض ينتقل بكثرة عبر البعوض وكذلك تكثيف جهود المواطنين والسلطات المحلية، خاصة في تنظيف المحيط والقضاء على البيئة الخصبة لتكاثر هذه الحشرات القاتلة والمرعبة.

ما هو داء الملاريا؟
وتقوم الملاريا بمهاجمة خلايا الجسم مما يؤثر على جهاز المناعة وعندها تظهر أعراض كالحمى الشديدة وصداع الرأس والإسهال ونقص الأكسجين مما يؤدي إلى حدوث الوفيات.
للإشارة، فإن الملاريا لا تزال مرضا فتاكا بإفريقيا، وتعزو منظمة الصحة العالمية ذلك إلى المقاومة المتزايدة للأدوية.
وتسببت الملاريا بوفاة 619 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم عام 2021، وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن المنظمة.
وتُسجّل الغالبية العظمى من الحالات (95 في المئة) والوفيات (96 في المئة) في إفريقيا، ولا تزال هذه المنطقة “تتحمل نصيباً كبيراً وغير متناسب من العبء العالمي للملاريا”، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويتركز أكثر من نصف وفيات الملاريا المسجلة في العالم في أربع دول أفريقية هي نيجيريا (31,3 في المئة) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (12,6 في المئة) وتنزانيا (4,1 في المئة) والنيجر (3,9 في المئة).
ويحصل أكبر من عدد من الوفيات في صفوف الأطفال دون الخامسة، إذ أن 80 في المئة من الضحايا في إفريقيا ينتمون إلى هذه الفئة العمرية.
فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super