تراجعت أسعار النفط أمس، مع تفوق تأثير مخاوف متعلقة بالطلب على الوقود في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين عالميين، على التفاؤل بخصوص قلة الإمدادات بفعل أي تخفيضات للإنتاج من مجموعة أوبك+ واستئناف الولايات المتحدة الشراء لاحتياطياتها.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.6 بالمائة إلى 73.74 دولار للبرميل، صبيحة أمس، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 37 سنتا أو 0.5 بالمائة إلى 69.67 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي انخفض الخامان لرابع أسبوع على التوالي، وهي أطول مدة تراجع متصلة على أساس أسبوعي منذ سبتمبر 2022، بفعل مخاوف من دخول الولايات المتحدة مرحلة ركود بسبب وجود “احتمال كبير” لتخلف تاريخي عن سداد الدين في أول أسبوعين من جوان.
وسعى المستثمرون لملاذات آمنة مثل الدولار الأمريكي، الأمر الذي عزز العملة الأمريكية وجعل السلع الأولية المقومة بها أعلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
للتذكير كانت مجموعة “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجين للنفط منهم روسيا، قد أعلنت في أفريل الماضي، عن تخفيضات إضافية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا ليصل حجم الخفض الكلي في الإنتاج إلى 3.66 مليون برميل يوميا.
لكن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني قال إن من غير المتوقع أن يشارك العراق في المزيد من التخفيضات في إنتاج النفط في إطار مجموعة “أوبك+” في الاجتماع المقبل للمجموعة في جوان المقبل.
وقالت جنيفر جرانهولم وزيرة الطاقة الأمريكي لأعضاء مجلس النواب الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة قد تبدأ إعادة شراء النفط لاحتياطي النفط الاستراتيجي بعد استكمال عملية بيع بموافقة من الكونجرس في جوان المقبل.
ر.خ/ وكالات