أجمع أساتذة الطور المتوسط على أن أسئلة المواد الممتحنة بشهادة التعليم المتوسط طيلة الأيام الثلاثة كانت في متناول الجميع ولم تخرج عن سياق المقرر الدراسي، في حين يبقى استصعاب التلاميذ لمادة الرياضيات مرتبطا بنقص التركيز وعدم الفهم.
وردا على الضجة التي صاحبت موضوع الرياضيات الذي استصعبه المترشحون في شقه المتعلق بالوضعية الإدماجية، استغرب أستاذ مادة الرياضيات بمتوسطة مولود قاسم نايت بلقاسم ببجاية “زيراوي مختار” الارتباك الذي أوقعهم فيه امتحان هذه الأخيرة، حيث أكد أن موضوع هذه الدورة كان أسهل من دورة العام الماضي بالإضافة إلى أن الوضعية الإدماجية والتي هي محل الجدل في حد ذاتها جاءت مشابهة إلى حد كبير لمضمون امتحان دورة جوان 2015، قائلا في تصريح لـ”الجزائر”، ” أن المواد الأربعة التي تضمنها امتحان مادة الرياضيات لشهادة التعليم المتوسط كانت في متناول كافة المترشحين بما فيهم تلاميذ المستوى المتوسط ودون المتوسط، سيما أن وقت الامتحان كان كاف و الأسئلة جاءت مباشرة وكلاسيكية ومُتعود على حل مثلها في الفروض والامتحانات الفصلية، ناهيك على أن الوضعية الإدماجية جاءت مشابهة لوضعية دورة 2015″، هذا وأرجع سبب الإرباك الذي وقع فيه التلاميذ إلى سوء التحضير ونقص التركيز الذي ولده ضغط وإحباط الأولياء لأبنائهم المترشحين قبل الامتحانات وكذا الخوف من المادة في حد ذاتها خاصة وأن معاملها 4 و يعول عليه في ضمان نيل الشهادة بصورة كبيرة بعد مادة العربية.
إجراءات الوزارة لمنع التسريبات كانت ناجعة
من جانبه أكد أستاذ مادة الفرنسية نبيل فرقنيس في تقييمه لأسئلة وسير امتحانات شهادة “البيام”، أنها جرت في ظروف عادية وجو هادئ بغض النظر عن محاولات التشويش عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفا أن الأخبار المتداولة عن تسجيل تسريبات ماهي إلا إشاعات و مواضيع مغلوطة يروج لها من قبل أطراف لضرب مصداقية الامتحانات الرسمية خاصة والمنظومة التربوية عامة، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة من قبل وزيرة التربية نورية بن غبريط تحسبا لإعادة سيناريوهات التسريبات التي شهدتها الامتحانات الرسمية الأعوام الماضية كانت ناجعة في القضاء على الظاهرة.
وأضاف نبيل فرقنيس أن كافة أسئلة امتحانات الشهادة كانت في متناول الجميع و لم تخرج عن السياق المدرس طيلة العام، مرجعا إجماع التلاميذ على صعوبة مادة الرياضيات إلى نقص التركيز وعدم الفهم، هذا الأخير الناتج عن عدم تمكن الأساتذة في إيصال المعلومة للتلميذ، محملا في السياق ذاته مسؤولية الوضع لوزارة التربية التي لم تدخر أي جهد في إخضاع الأساتذة للتكوين الكافي والممنهج في كيفيات وتقنيات تلقين الدروس، داعيا بصفته المكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية، وزيرة القطاع نورية بن غبريط إلى التسريع في فتح المعاهد الوطنية المغلقة منذ التسعينيات، لتحضير أساتذة مكونين تكوينا عاليا قبل تعيينه في منصبه الدائم.
وفاء مرشدي