يواجه المنتخب الوطني الجزائري، وديا منتخب تونس، سهرة اليوم بداية من الساعة 20:00 ليلا، على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، في مباراة قوية تعد بالكثير وبأهداف متباينة على ضوء ما حققه المنتخبان في الجولة الخامسة من تصفيات أمم إفريقيا 2023، حيث انهزم “نسور قرطاج” أمام غينيا الاستوائية بينما عاد “الخضر” بفوز أمام أوغندا.
وسيتكون مباراة اليوم مهمة بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي رغم طابعها الودي، حيث يسعى هذا الأخير للاعتماد على تشكيلته الأساسية ومحاولة استخراج التعداد المثالي تحسبا لكأس إفريقيا للأمم المقبلة التي ستجرى بكوت ديفوار في جانفي 2024.
وقرر بلماضي إراحة الكوادر وإشراك اللاعبين الاحتياطيين عشية أول أمس، أمام منتخب أوغندا بملعب “جابوما” بمدينة دوالا الكاميرونية برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لـ”الكان، ونجح المسؤول الأول في الطاقم الفني لـ”الخضر” في رهانه بعدما عاد زملاء المتألق أسامة شيتة بفوز (1-2) من أدغال إفريقيا، ما سيجعله يحضر لمواجهة اليوم بأريحية أكبر رغم مشقة السفر وعدم توفير وقت أطول للاسترجاع، كما يسعى لتحقيق فوز جديد وتأكيد العودة القوية للمنتخب الوطني بعد نكسات العام الماضي 2022، خاصة وأن الفرصة ستكون مواتية من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين من بينهم الجدد الذين يريدون إثبات أحقيتهم بالتواجد في تشكيلة “الخضر”.
وفي السياق ذاته، يُنتظر أن يعود ركائز المنتخب الوطني إلى التشكيلة الأساسية التي ستقابل “نسور قرطاج” اليوم، على غرار ماندي وتوبة في الدفاع، زروقي وعوار في وسط الميدان بالإضافة إلى محرز، شايبي وبونجاح في الهجوم.
ويُنتظر، أن تغص مدرجات ملعب 19 ماي 1956 بالجهور العنابي الذي انتظر طويلا حضور هذه المواجهة، حيث سيكتشف الجمهور العنابي العناصر الجديدة للمنتخب الوطني في صورة النجم الجديد لروما الإيطالي حسام عوار، والأسماء الأخرى التي تعد بالكثير على غرار بوعناني وشايبي وغيرهم من العناصر المميزة في كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي.
من جانبه، يسعى المنتخب التونسي لتدارك الهزيمة المفاجأةالتي تلقاها أمام غينيا الاستوائية في تصفيات “الكان”، حيث وجهت له انتقادات لاذعة من طرف وسائل الإعلام التونسية، ما يجعل رفقاء المجبري أمام حتمية تقديم وجه آخر ضد “الخضر”، علما أن “نسور قرطاج” كانوا قد ضمنوا تأهلهم إلى كوت ديفوار قبل هذه الجولة.
ع. ب