يبدو أن أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر ستصيب أكثر من دولة عربية ليس فقط السعودية والإمارات ومصر وإنما سينتقل الأمر إلى دول حليفة لهذا المحور كالأردن والمغرب، في وقت أن الجزائر تحافظ على رصانتها المعهودة ولا تركب الموجة التي تزحف على المنطقة العربية.
وللرد على ما تم ترويجه على الأقل إعلاميا حول دخول دول متعددة عربية وأجنبية على الصف للقيام بوساطة بين قطر والدول المقاطعة لها بعدما راهنت الدوحة على الدول العربية التي وقفت صامتة من الأزمة الأخيرة كالكويت والجزائر، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ” إن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية “، وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في برلين نقله التلفزيون السعودي أن دول الخليج لم تطلب وساطة من أي طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي، وقال إنه لم يتم إخطاره رسميا بأي تحقيق أمريكي في اختراق وكالة الأنباء القطرية الذي كان على صلة بالخلاف.
وأضاف ممثل الدبلوماسية السعودية أنه علم من خلال وسائل الإعلام بإجراءات أخذها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) في هذا الصدد لكنه لم يبلغ بذلك رسميا ولا يمكنه التعبير عن أي موقف رسمي في هذا الصدد.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أن دعت مجمل البلدان المعنية بهذه الأزمة نحو انتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التي يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر على العلاقات بين الدول، حثت الجزائر على ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف، موقف ثابت بالنسبة للجزائر جعلها تنأئ بالنفس عن معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل.
إسلام كعبش