إطلع وزير الفلاحة و التنمية الريفية، رئيس اللجنة الوطنية العملياتية لمكافحة حرائق الغابات، السيد محمد عبد الحفيظ هني سهرة ، أمس على مخطط الوقاية من هذه الظاهرة بولاية تيبازة التي تتوفر على غطاء غابي كثيف يقدر ب 43 ألف هكتارا.
و بالمناسبة، أكد الوزير في حديثه مع مختلف المسؤولين خلال زيارته لمقرات كل من محافظة الغابات و مديرية الحماية المدنية و الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات و مخيم صيفي بشاطئ واد البلاع بشرشال على “العمل الاستباقي” و “مزيدا من اليقظة و الحذر و التجنيد” لمواجهة الحرائق التي أضحت “خطرا خاصة امام تسجيل تغييرات مناخية عبر العالم و ارتفاع كبير في درجات الحرارة”، كما قال.
و اضاف ان السلطات العليا في البلاد تولي هذا الموضوع اهمية “بالغة” و تركز اهتمامها و مجهوداتها حول “المحافظة على حياة المواطنين كأولوية قصوى و هدف اساسي” مبرزا ان جميع مصالح الدولة بإمكاناتها البشرية و المادية مجندة للوقاية من حرائق الغابات و مكافحتها.
و في هذا الصدد، قال الوزير الذي كان مرفوقا بالأمينة العامة للولاية، والي تيبازة بالنيابة، السيدة كريمة مصنوعة، و المدير العام للغابات السيد جمال طواهرية، “هناك ظروف مناخية استثنائية يعيشها العالم جراء التغييرات المناخية المسجلة من سنة لأخرى تميزت بتيارات هوائية ساخنة مصحوبة أحيانا برياح قوية ما يجعل من أخطار اندلاع حرائق الغابات مرتفعة جدا ضف إلى ذلك عامل الجفاف”.
و طالب هني بالمحافظة على مستويات الجاهزية العالية لدى مصالح الغابات و عناصر الحماية المدنية و باقي المتدخلين من السلطات العمومية المحلية و العمل دوريا على الرفع من درجة اليقظة و الحذر و الوعي لدى مختلف المتدخلين الى العمل على تنظيم حملات توعوية للتحسيس من مخاطر حرائق الغابات و اهمية المحافظة عليها”.
كما دعا الوزير السلطات المحلية لولاية تيبازة من اجل تكثيف الحملات التحسيسية مع استهداف المصطافين، سيما منهم الذين يتوافدون على شواطئ تتواجد بالقرب من مساحات غابية كثيفة مع التأكيد على تهيئة مسالك نجدة في حال نشوب حرائق و كذا إشراك جمعيات المجتمع المدني و المساجد في هذه العملية الوطنية التي تتطلب تجنيد الجميع.