منحت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 34 رخصة بحث أثرى بالمواقع الأثرية المنتشرة عبر الوطن، وذلك في إطار تشجيع برامج البحث الأثري بالجزائر.
وسيقوم الباحثون المنتمون إلى مختلف الجامعات والمخابر ومراكز البحث المتخصصة في علم الآثار، بحفريات علمية معمقة لاستكشاف تراثنا الثقافي المادي، ووهي الدراسات التي تهدف هذه الدراسات العلمية إلى تقديم قراءات جديدة وتصحيح القديمة منها، وإعادة تأريخ عدد من المواقع الأثرية بالجزائر.
وقد استفاد عدد من المواقع الأثرية برخص بحث وتنقيب لأول مرة منذ الاستقلال على غرار: موقع هيبون بولاية عنابة، موقع تيبيليس بولاية قالمة، كما تتواصل الأبحاث الأثرية بعد تجديد رخصة البحث والتنقيب للباحثين العاملين، بمواقع تيغنيف، عين الحنش، وموقع مادور الأثري بولاية سوق اهراس، موقع كيزة بولاية مستغانم، تنس بولاية الشلف ومواقع أخرى.
وتضم الجزائر 149 موقعا أثريا يتوزع على 39 منطقة إدارية في الجزائر، تضم القائمة: المواقع الأثرية في الجزائر، المواقع التاريخية في الجزائر، المواقع التراثية في الجزائر، وآثار الجزائر.
ويعتبر البحث والتنقيب عن المواقع الأثرية من أهم الخطوات المؤدّية إلى اكتشاف الكنوز الأثريّة التي تتضمّنها هذه المواقع. المواقع الأثرية بشكل عام توجد إمّا على اليابسة، أو في أعماق البحار، والمسطحات المائية، ومن هنا فإنّ بعضها يمتاز بسهولة إيجادها؛ حيث تقع في مواقع بارزة من اليابسة، أو من أماكن التجمّعات البشريّة. من جهة أخرى، فإن إيجاد بعض المواقع الأثريّة يحتاج من العلماء المختصين إلى إتباع الطرق العلمية الدقيقة، وبذل مجهودات كبيرة في سبيل ذلك، ولعل أبرز هذه الطرق: مسح المنطقة المتوقع إيجاد موقع ما فيها سيراً على الأقدام، إلى جانب توظيف الوسائل التقنية الحديثة في ذلك، كالتصوير الجوي، والكواشف المعدنية، وغيرهما. بعد اكتشاف الموقع الأثري، يقوم العلماء بتسجيل ملاحظاتهم حوله، كما ويقومون أيضاً بالتقاط الصور له، ثم رسم الخرائط، ثم يبدؤون بالتعمُّق أكثر في محتويات هذا الموقع بالطرق العلميّة.
صبرينة ك