يشارك وزير المالية، لعزيز فايد، بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في منتدى “بريكس أوتريتش بلاص” المنظم في إطار الدورة الـ15 لقمة “بريكس”.
وأكد فايد، أمس الإثنين، في كلمة له بمناسبة افتتاح أول رحلة جوية تربط مباشرة بين الجزائر وجوهانسبورغ، أن مشاركة الجزائر في المنتدى الذي سيعقد في الفترة الممتدة من الـ 22 إلى الـ24 أوت الجاري، بمدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا بحضور رؤساء الدول والحكومات لأزيد من 60 دولة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وقادة المنظمات الدولية والإقليمية “دليل على مدى اهتمام الدولة الجزائرية في التفكير في تعزيز التعددية العادلة والمنصفة لإصلاح الحوكمة العالمية”.
وأضاف فايد، أن دعوة الجزائر من قبل جنوب إفريقيا للمشاركة بالمنتدى، تؤكد عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين، كما اعتبر أن فتح للخط الجوي المباشر الجزائر– جوهانسبورغ، لا يعد فقط افتتاح لخط جوي جديد أو مجرد وسيلة نقل فقط، بل سيكون رمزا قويا للروابط الإقتصادية والثقافية ذات البعد المشترك، كما يعد رمزا عن التواصل وبناء وتعزيز هذه العلاقات.
وتابع الوزير قائلا إن “علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، ليست بجديدة بل تمتد جذورها في عمق التاريخ الذي نعتز ونفتخر به”، واعتبر أن “هذا الإنجاز امتداد لهذه العلاقات العريقة الطيبة، وسيسمح بربط شمال القارة الإفريقية بجنوبها، وسيساهم في زيارة التبادلات التجارية ويوفر وسيلة نقل فعالة لتبادل البضائع والخدمات”.
قمة جوهانسبورغ لبحث عديد القضايا أهمها التعاون مع إفريقيا وانضمام أعضاء جدد
تتوجه الأنظار، اليوم الثلاثاء، إلى جوهانسبورغ، حيث ستعقد مجموعة “بريكس” قمتها العادية، بحضور رؤساء كل من جنوب إفريقيا والبرازيل والهند والصين، فيما سيشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في جلساتها عبر الفيديو، إلى جانب رؤساء دول وحكومات، وقد دعا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، قادة 67 دولة إلى القمة، بما في ذلك 53 دولة إفريقية أخرى، وبنغلاديش وبوليفيا وإندونيسيا وإيران.
وستبحث القمة مواضيع تتعلق بعمل المجموعة، على غرار تطوير النشاطات الطاقوية ومختلف الإمكانيات التي تزخر بها القارة الإفريقية، إضافة إلى جملة من القضايا الاقتصادية والسياسية، وانضمام أعضاء جدد.
وكان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، قد صرح أول أمس الأحد، أن مجموعة “بريكس” تمتلك القدرة على إحداث تغييرات عالمية، خاصة أنها تنعقد تزامنا مع تحديات على الساحة الدولية.
وقال رامافوزا خلال كلمة بثها موقع رئاسة جنوب إفريقيا: “تمتلك بلدان “بريكس” بشكل جماعي القدرة على تشكيل الديناميكيات العالمية وإحداث تغييرات كبيرة في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية”.
وأضاف: “يتزامن انعقاد قمة “بريكس” مع تحديات عالمية ستحدد مسار الأحداث الدولية لسنوات قادمة”.
وأكد رامافوزا أن “مجموعة “بريكس” تؤدي دورا مهما في العالم، نظرا لقوتها الاقتصادية وتأثيرها السياسي وتعاونها التنموي”.
وتتبنى جميع الدول الـ5 الأعضاء في “بريكس” دعم قضية توسيع عضوية المجموعة، ورغم ذلك، فإن التفاصيل والقواعد الخاصة بانضمام أعضاء جدد لا تزال محل نقاش حتى الآن.
وبحسب تقارير إعلامية دولية، يتصدر جدول أعمال القمة قضية توسيع العضوية والمبادئ الحاكمة، إضافة إلى بحث استخدام العملات المحلية للدول الأعضاء بديلا عن الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية، وزيادة التجارة بين الدول الأعضاء، بينما رجحت مصادر مطلعة عدم بحث إصدار عملة موحدة للمجموعة في هذه القمة، نظرا لعدم اتفاق الأعضاء على هذه القضية حتى الآن.
وبينما سيتم مناقشة قضية انضمام الأعضاء الجدد والقواعد الخاصة بها خلال اجتماعات وزراء الخارجية للدول الأعضاء، فإن قرار الموافقة على ضم أي عضو سيكون عن طريق قادة دول المجموعة.
وأعربت 8 دول عربية عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، وهي الجزائر والبحرين ومصر والكويت والمغرب وفلسطين والسعودية والإمارات، وقالت وزيرة الخارجية والتعاون بجنوب إفريقيا، ناليدي باندور مؤخرا، أن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى “بريكس” وأن قمة المجموعة المرتقبة ستبحث هذه الطلبات.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “بريكس” تمثل الآن 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 % من سكان العالم، وأكثر من 16 % من التجارة العالمية.
رزيقة. خ