كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن عديد المستجدات التي سيعرفها الدخول المدرسي هذه السنة بحيث سيتم تنصيب اللغة الانجليزية
في السنة الخامسة ابتدائي السنة المقبلة، ليتم استكمال هذا المشروع على مستوى الطور الإبتدائي، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الأمر يعد مكسبا كبيرا، وأكد بالموازاة، أنه “تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية والبيداغوجية والهيكلية التي من شأنها إنجاح الدخول المدرسي”.
وأضاف بلعابد خلال ندوة صحفية عقدها أمس الثلاثاء، على هامش إشرافه على انطلاق الموسم الدراسي من ولاية البيض، بأنه “تم تنصيب شعبة الفنون في السنة الثالثة من التعليم الثانوي على مستوى الثانوية الوطنية الشهيد “علي معاشي” ،مع تنظيم شهادة البكالوريا في سبعة شعب هذه السنة.
وتنصيب مادة التربية المرورية وهذا دون الزيادة في التوقيت أو إثقال كاهل التلاميذ أو الأساتذة، بحيث أكد أنها مدمجة في مادة التربية المدنية في الطور الابتدائي، وبالنسبة للمتوسط والثانوي تكون حسب المواد القابلة لإدماج هذه المادة، كاللغات.
تاريخ الدخول المدرسي في وقته ولا يوجد “تأخير”
ورفض المسؤول الأول على قطاع التربية، حديث البعض عن تأخير في الدخول المدرسي هذه السنة بالمقارنة مع السنوات الماضية، مؤكدا أن “تاريخ الدخول المدرسي لهذه السنة مدروس وجاء في وقته، وأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات التنظيمية لضمان دخول مدرسي ناجح”.
وذكر في هذا الخصوص “لا يوجد تأخر في الدخول المدرسي لهذه السنة، بل يوجد هناك إجراءات تنظيمية، كان لابد من القيام بها لحسن تنظيم الدخول، كان هناك برنامج تكويني لأساتذة التربية البدنية والإنجليزية، والذي انتهى يوم 18 سبتمبر، مع العمل على ضبط قوائم الأساتذة بعد الحركة التنقلية”.
وتابع “في السابق كان دخول التلاميذ يحدد بعد يومين من استئناف الأساتذة لتنطلق بعدها الانتقادات عن النقص، غير أن الهدف اليوم، هو ضمان عودة التلاميذ”.
وأضاف الوزير “تم توظيف جميع أساتذة المدارس العليا للأساتذة وعددهم 3587، الذين لديهم الأولوية وتم منح أيضا الانتداب لمن لم يجد منصب في الطور الخاص به مع الاحتفاظ بجميع الامتيازات الخاصة بالمنصب الاصلي، وبعدها توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية والانجليزية، ويضاف لها إجراء التبادل لأساتذة القطاع للالتحاق بولاياتهم وإعطاء المناصب التي بقيت شاغرة للمتعاقدين وهو ما يسمح بضمان التأطير لجميع الافواج التربوية”.
تبليغ الأولياء بغيابات أبنائهم عن طريق رسائل نصية قصيرة تصل إلى هواتفهم
كشف بلعابد عن مستجد سيدخل حيز التنفيذ، قبل نهاية أكتوبر المقبل، والمتمثل في تبليغ أولياء التلاميذ بغيابات أبنائهم عن طريق رسائل قصيرة تصل إلى هواتفهم في نفس اليوم وكل الأمور المستعجلة المتعلقة بتمدرس أبنائهم.
وقال بلعابد في هذا الصدد “قبل نهاية أكتوبر المقبل، سنشرع في التبليغ الآني والفوري للأولياء بغيابات التلاميذ، عبر الرسائل النصية القصيرة”.
وتابع الوزير “كل من يتغيّب عن المدرسة من أبنائنا، سيبلغ ولي أمره بعدم التحاقه على الفور سيسمح هذا النظام أيضا بإشعار الأولياء بأي مستجدات حول تمدرس أبنائهم”.
استفادة أزيد من 3.5 مليون تلميذ من المنحة المدرسية
وعرج بلعابد للحديث عن المنحة المدرسية بحيث كشف بلغة الأرقام عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 15 مليار و90 مليون السنة الماضية، لفائدة 3 ملايين تلميذ، ليتم هذه السنة إضافة أزيد من 500 ألف تلميذ ما يعني – على حد تعبيره- بأن ثلث العدد الإجمالي من التلاميذ المتمدرسين معنيين بهذه المنحة والتي قرر رئيس الجمهورية، أن تصرف هذه السنة قبل شهر من الدخول المدرسي.
وتطرق بلعابد أيضا للرياضة المدرسية خاصة على مستوى الطور الإبتدائي والتي أوكلت هذه السنة لأساتذة متخصصين، تنفيذا للقرار الذي وصفه بالتاريخي لرئيس الجمهورية الذي سيدفع ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة -حسبه-.
وأفاد أن “نسبة التغطية بالهياكل المخصصة لتدريس التربية البدنية والرياضية بلغت 97 بالمائة على المستوى الوطني وهو ما يمثل ما مجموع 20.181 مؤسسة تربوية معنية منها 83 بالمائة من هذه الهياكل الرياضية متواجدة عبر المؤسسات التربوية للطور الإبتدائي.
ويتوزع العدد المتبقي عبر مؤسسات القطاع المجاورة للإبتدائيات على غرار المتوسطات والثانويات فضلا عن المرافق الرياضية التابعة للجماعات المحلية وقطاع الشباب والرياضية ولم تتبقى سوى 50 مؤسسة تربوية عبر الوطن سيتم التكفل بها قبل نهاية الأسبوع الجاري.
امتحان تقييم المكتسبات لم يلغ وإمكانية النظر في المرور من المتوسط إلى الثانوي
وفي سياق آخر، أكد بلعابد بأن لم يتم إلغاء امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي، بل خضع لعملية تقييم مؤخرا، بغية الوقوف مكامن النقص والعمل على إدخال تحسينات عليه.
وقال “نحن لم نلغ الامتحان، بل قيمناه وسنأتي بالتغييرات اللازمة لتفعيله، فهذا الإمتحان، تم اعتماده السنة الماضية، كانت هناك أمور لابد من إعادة النظر فيها وعقدنا ندوات في هذا الخصوص، وتم حوصلة كل التوجيهات والتوصيات والانتقادات البناءة”.
وأضاف “هذا الامتحان، سيأخذ بعض التغييرات هذه السنة في الشكل والمضمون والمدة وسيتم الإعلان عنها بعد الاعتماد ما تم الأخذ به من مقترحات”.
وتابع في السياق ذاته، “البداية كانت مع الطور الإبتدائي، وسيأتي الوقت ربما الذي سيكون فيه عمل بخصوص المرور من مرحلة التعليم المتوسط إلى الثانوي”.
الحجم الساعي للمواد
ورد بلعابد على سؤال عن تخصيص حجم زمني كبير للغة الفرنسية بالمقارنة مع اللغة الإنجليزية في الطور الإبتدائي، قائلا: “نحن لا ننظر للحجم الساعي بهذا المنظور، بل هناك اعتبارات بيداغوجية تربوية و تعليمية ومعايير دولية نعتمد عليها في التقسيم الزمني والحجم الساعي، ولا يتعلق باقتطاع وقت من مادة وإضافتها لمادة أخرى، فالمقاربة هي استيفاء تعليم المادة في ظروف حسنة ومتوازنة فقط”.
وتابع: “تحديد الحجم الساعي للمادة يعود لأهل الإختصاص والمجلس الوطني للبرامج أيضا”.
وتطرق بلعابد لإعادة إدماج التلاميذ الذين أنهوا مسارهم الدراسي ولم يوفقهم الحظ في النجاح والإنتقال في المتوسط أو الوصول لشهادة البكالوريا، بالتأكيد بأن للمدرسة الجزائرية مبدأ دستوري محترم منذ الاستقلال وهو إلزامية التمدرس إلى غاية سن 16 سنة وأن هؤلاء من حقهم إعادة السنة والبقاء في المدرسة بقوة القانون.
وأشار بالموازاة مع ذلك، إلى أن هناك من التلاميذ من يغادر المدرسة، قائلا: “في السابق كنا نمنحهم الفرصة وكان الأمر متروكا لمدراء المؤسسات، غير أنه في هذه السنة سيسجل الجميع وسيحترم قرار مجالس الأقسام وستكون هناك قائمة مرتبة، وشفافة، تخرج من الأرضية الرقمية توضع تحت تصرف مجلس القسم لإقرارها، والنظر فيها ثم تخضع لمدير رقابة التربية ويتم العمل بها”.
زينب.ب