أبرز محافظ مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة محمد علال، أن الطبعة الرابعة من المهرجان المزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 3 نوفمبر إلى 9 نوفمبر المقبل، يقودها طاقم شاب برؤى مشرقة، يعملون على إنجاح هذه التظاهرة السينمائية الهامة، مشيرا أن الجزائر تملك تاريخا مميزا في السينما، ولابد لإعادة الروح لهذا المجد السينمائي المتوج بالأوسكار والسعفة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لافتا إلى أن المهرجان يسعى ليكون له موطئ قدم في ساحة المهرجانات خاصة في المنطقة العربية، حيث يجري العمل أن يكون إضافة حقيقية تدعم السينمائيين الشباب في المنطقة العربية، ومنطقة حوض بحر المتوسط.
وكشف محمد علال في حوار مع “القدس العربي”، بأن هناك إقبالا كبيرا على المشاركة في الطبعة الرابعة من هذه التظاهرة، حيث بلغ عدد الأفلام المتقدمة أكثر من 3 آلاف فيلم، تم انتقاء 60 منها للمشاركة، تتنوع بين الروائي الطويل والقصير والوثائقي، وهو مؤشر حسبه على النمو السريع للأفلام المستقلة في المنطقة، مضيفا أن المهرجان سيعرض حوالي 60 فيلما في مختلف مسابقاته بين الروائي الطويل والقصير والوثائقي، بالإضافة إلى المسابقة التي تم استحداثها في هذه الدورة والخاصة بسينما جنوب البحر المتوسط، التي يأتي الهدف منها لإعطاء فرصة أكبر للدول العربية المطلة على البحر المتوسط للمشاركة في المهرجان.
وأشار المحافظ، إلى أن المواضيع التي تطرحها السينما العربية وسينما دول البحر المتوسط أصبحت مختلفة ولا تحمل ثيمة واحدة، فهناك الكثير من الأفلام التي تعالج القضايا الاجتماعية اليوم على عكس السنوات الماضية، حيث كان موضوع الإرهاب يشكل محور الأفلام العربية، كما لاحظنا تراجع الحديث عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، رغم أنها تعد أكبر المعضلات في البحر المتوسط.
يذكر أن محافظة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي أطلقت مسابقة “Annaba film industry” لصناع الأفلام القصيرة، مخصصة لأصحاب المشاريع السينمائية من دول البحر الأبيض المتوسط، حيث حدد 15 أكتوبر المقبل آخر أجل للمشاركة، أين يشترط إرسال الملف عبر إيميل المسابقة industry@annabafilmfestival.com.
ص ك