جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرتقب أن تصدر في الأيام القليلة القادمة عن دار الدواية للنشر ودار الوطن للنشر، كتاب جديد للصديق حاج أحمد “الزيواني” موسوم “من نوادر واد بوعلي… ملح سردية غارقة في المحلية”، والذي سيحضر خلال فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرين “سيلا 2023″، حسب ماكشفه الكاتب.
الإصدار إطلالة على قصور وادي بوعلي الأربعة (بوزَقْزادْـ ـــ زاوية الشيخ المغيلي ـــــ بوعْلي ــــ أغَرْماملاّلْ) التّابعة إقليميا لبلدية زاوية كنتة من ولاية أدرار الجزائر، بعد أن حل الكاتب لمدّة أسبوع كامل عند أبطال هذا الفنّ من جنس القول المستطرف.
وقال الزيواني بأنه لكلّ شخصية من شخصيات النّوادر التّابعة للقصور المذكورة؛ يوم مخصوص من أيام الأسبوع السّبعة، نتناول خلال تسريد النّادرة ببيت صاحبها (الدْويْرة) أو (مَصْريّة الضيافينْ)؛ طعاما خفيفا زمن الضحى أو غداء أو عشاء، يتوافق مع الوجبات المُقدّمة للضيف، خلال منتصف القرن الماضي (1940ــ1960)، كما قد نتصادف في طريقنا عرضا مع شخصيات ظريفة أخرى من ساكنة هذه القصور، غير الشخصيات السّبع، فقط عليك أن تنزع من دماغك حالة القصر بما هو عليه اليوم، من حيث التبدّلات التي طرأت عليه خلال فترة التحوّل، بما يشمل مداخله ومخارجه وعمرانه، كذا الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإنسان القاطن.
ويمكن القول بأنها نوادر حدثت عفوية غير متكلّفة في سياقها التاريخي يومئذ؛ لكنها مهمّة جدّا عند دارسي فلسفة التاريخ واللّسانيات والأدب والسوسيولوجيا والأنثروبولوجيا، بحكم أنها تكشف عن رؤية فردية وجمعية، في تعاطي هذه الجماعة البشرية للأحداث وموقفها من الحياة والوجود إبّان تلك الوقائع.
يذكر أن الصديق حاج أحمد المعروف باِسم “الزيواني”، كاتب وروائي من أدرار، يشتغل كأستاذ مُحاضر لمقياسي اللسانيات وفقه اللّغة بجامعة أدرار، في مساره بعد أول عمل صدر له سنة 2013 بعنوان: “مملكة الزيوان” ورواية “كاماراد: رفيق الحيف والضياع” عام 2015، “مَنّا.. قيامة شتات الصحراء”، كما أسهم أيضا الدكتور حاج احمد الصديق بكتاباته في عديد المنابر الإعلامية عربيا وجزائريا في إثارة عدد من المسائل الأدبية الإبداعية النقدية والفكرية وله قبل هذه الرواية كتاب “رحلاتي إلى بلاد السفانا” سنة 2020 وهي مجموع المشاهدات التي سجلها أثناء عبوره لعدد من البلدان الإفريقية. اﻟﻨﻴﺠﺮـ ﻣﺎلي ـ اﻟﺴﻮدان.
صبرينة ك