أكد خبراء ومحللون فلسطينيون أن مقاومة الشعب الفلسطيني للكيان الصهيوني “حق مشروع” إلى غاية تحقيق النصر والإستقلال وأنه على المجتمع الدولي الإدراك أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة، إلا بوقف جرائم الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه.
أجمع محللون فلسطينيون على أن السياسة الإجرامية للإحتلال تجاه الفلسطينيين حفزت المقاومة على خطة محكمة للدفاع عن الأرض والمقدسات.
وفي هذا الإطار، كشف المحلل السياسي الفلسطيني، عاهد فروانة، أن “ما يجري في فلسطين هو الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وعمل مشروع للشعب الفلسطيني الذي يسعى لرد العدوان ورفع الظلم عنه وحماية مقدسات المسلمين”.
وأوضح فروانة في اتصال مع “الجزائر” أن “انتهاكات الكيان الصهيوني للمقدسات الإسلامية في القدس والمسجد الأقصى وضد الأسرى المعتقلين تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، فالحكومة اليمينية المتطرفة رفضت الاستماع إلى النصائح الدولية الداعية إلى وقف التصعيد ووقف الانتهاكات تجاه الفلسطينيين والأماكن المقدسة في القدس مما دفع المقاومة بالرد على تلك الاعتداءات والانتهاكات بشتى السبل المتوفرة لديها، في إطار حق الدفاع عن النفس الذي كفلته جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية في مواجهة الإحتلال”.
ووصف المتحدث عملية “طوفان الأقصى” بـ”المنظمة والمخطط لها بشكل جيد، إذ وضعت قواعد جديدة لشكل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، فلم يسبق أن تعرضت إسرائيل إلى هجوم بهذا الشكل وبهذه الكيفية، فهذه المرة استطاعت المقاومة أن تقتحم المستوطنات عبر اختراقات ناجحة من البر والجو والبحر”.
وبخصوص الأسرى الصهاينة الذين وقعوا تحت أيدي المقاومة الفلسطينية، أبرز المتحدث أنهم “أصبحوا يشكلون ورقة قوية استطاعت إرباك قوات الاحتلال”.
وبالمناسبة، أشاد عاهد فروانة بالعمل الكبير الذي تقدمه الجزائر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن “الجزائر دائما وأبدا مع فلسطين وهي من الدول الدائمة في دعم حقوقه المشروعة”، مشيرا إلى أن “الجزائر كانت وما تزال سندا للشعب الفلسطيني، إذ تلعب دورا بارزا في تحقيق أهدافه الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
من جهته، قال ممثل الجالية الفلسطينية بالجزائر، حمزة الطيراوي، إن “طوفان الأقصى” “هو رد على تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا وإن ثورة شعبنا في وجه هذا المحتل لن تهدأ حتى زوال الإحتلال”.
وأوضح الطيرواي في تصريح لـ”الجزائر”، أن “المقاومة لن تتوقف عن الدفاع عن حقها خاصة في ظل استمرار تدنيس المقدسات الإسلامية من قبل الصهاينة في الأشهر والأسابيع الأخيرة”.
وأمام استمرار سياسة الكيان الصهيوني في القتل والإجرام والعدوان ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، أكد المتحدث على دور المقاومة، داعيا إلى “تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف والانتفاض كجسد واحد في مواجهة إسرائيل وعدوانها ومخططاتها”.
من جانبه، أكد الخبير العسكري الفلسطيني، إبراهيم الفرا، أن “المقاومة بعدما ضربت الخطوط الأمامية للعدو استطاعت أن تفقده السيطرة وتخلط أوراقه”.
وأوضح ابراهيم الفرا في تصريح لـ”الجزائر” أن “العدو في حالة صدمة كبيرة، وأن المنطقة كلها في حالة ارتباك بعد ضربة معنوية ساحقة تم توجيهها له”.
وأشار المتحدث إلى أن “المقاومة الفلسطينية تخوض في هذه اللحظات التاريخية ملحمة بطولية عنوانها الأقصى ومقدساتنا وأسرانا، إذ أن سببها المركزي والأساس العدوان الصهيوني الإجرامي ضد المسجد الأقصى المبارك الذي بلغ ذروته خلال الأيام الماضية، وجاءت هذه العملية كرد فعل من الشعب الفلسطيني على كل ممارسات وجرائم الاحتلال”.
وختم إبراهيم الفرا أن “طوفان الأقصى” هو تجسيد لحجم الضغط الذي تعرضت له المقاومة الفلسطينية نتيجة للحجم الهائل من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
فلة.س