الخميس , ديسمبر 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / انعقاد النسخة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري-الألماني:
عرقاب يدعو إلى “شراكة إستثنائية” مع ألمانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة 

انعقاد النسخة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري-الألماني:
عرقاب يدعو إلى “شراكة إستثنائية” مع ألمانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة 

دعا وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، إلى إقامة شراكة “استثنائية، حقيقية وقوية” مع ألمانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة، لتجسيد المشاريع المسطرة، لاسيما مشروع الخط الكهربائي الرابط بين الجزائر وأوروبا. 

وفي كلمة ألقاها خلال أشغال الطبعة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري-الألماني، المنعقد بمقر الوزارة، تحت شعار “تكنولوجيات المستقبل التي تجمعنا – الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”، أكد الوزير على ضرورة “إقامة شراكة استثنائية حقيقية وقوية مع المانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة تتجاوز التبادلات التجارية”، مؤكدا على “الالتزام بتعزيز هذا التعاون وترقيته وإعطائه الديناميكية اللازمة من أجل تحقيق المشاريع المرجوة”.

وفي هذا الاطار، دعا السيد عرقاب الشركاء الألمان إلى “المشاركة ودعم مشروع تجسيد الخط الكهربائي الجزائري- الأوروبي، الذي سيسمح بتصدير الطاقة النظيفة والمتجددة من الجزائر إلى الدول الاوروبية وبتأمين الربط الكهربائي على المستوى الإقليمي والدولي، فضلا عن تسريع عملية الانتقال الطاقوي والتقليل من البصمة الكربونية”، مشيرا إلى أن هذا المشروع في إطار استراتيجية الجزائر لتعزيز بنيتها التحتية للنقل الكهربائي.

وفي سياق متصل أفاد الوزير انه يجري حاليا في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر “دراسة إمكانية القيام بمشاريع تجريبية علمية للتحكم في سلسلة قيمة انتاجه بأكملها، من بينها مشروع بقدرة 50 ميغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمساهمة تقدر بـ35 مليون دولار على شكل هبة من الحكومة الألمانية”.

كما يتم في هذا الصدد التعاون مع الشركاء الألمان على إطلاق مشروع طاقتي “TaqatHy”، الذي يهدف إلى “تعزيز المهارات التقنية عبر كامل سلسلة القيمة للطاقات المتجددة والهيدروجين، كما يتضمن دراسات و ورشات عمل متخصصة، فضلا عن نقل المعرفة في المجالات التقنية الأساسية، بما في ذلك الجانب التنظيمي والمؤسساتي”، يضيف الوزير.

وفي إطار الحوار الاستراتيجي مع الجانب الاوروبي، كشف السيد عرقاب انه يجري حاليا العمل على “دراسة إمكانية إنشاء الممر الجنوبي للهيدروجين +2 South+، والذي يمثل مشروعا طموحا يتطلب دراسات تقنية واقتصادية معمقة مع الشركات المعنية بهذا المشروع الهام”.

من جهة أخرى، و في حديثه عن انبعاثات الغازات الدفيئة، أكد الوزير أن الجزائر ملتزمة بخفضها عن طريق وضع تدابير وإجراءات لرصدها ومراقبتها بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين.

وتابع بأن الجزائر تعتزم “إطلاق مشروع ضخم بغرض تخزين طبيعي للكربون من خلال غرس 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات، باستثمار يقدر بمليار دولار”، و الذي يهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح من 7 إلى 22 بالمائة بحلول عام 2030، وخفض الحجم الإجمالي للغاز المحترق إلى أقل من 1 بالمائة.

من جانبه، أكد كاتب الدولة البرلماني لدى الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ لالمانيا الاتحادية، ستيفان وينزال، على “اهمية التعاون وتعزيز الشراكة مع الجزائر في جميع المجالات المتعلقة بالطاقة والطاقات المتجددة باعتبارها شريكا تجاريا و اقتصاديا مهما”، مشيرا الى ان “الحكومة الالمانية ستعمل جاهدة لمرافقة ومساندة المشاريع الاستثمارية المشتركة”.

ولفت السيد وينزال ان الطلب على الهيدروجين في المانيا سيرتفع في السنوات المقبلة مما “يستدعي التعاون في هذا المجال مع الجزائر التي نعول عليها لاسيما في الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي”.

وبخصوص يوم الطاقة الجزائري-الالماني، الذي شهد حضور سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر و سفيرة ألمانيا بالجزائر و الرؤساء المدراء العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، وكذا رؤساء الوكالات وهيئات قطاع الطاقة والمناجم، ابرز السيد عرقاب اهميته باعتباره “فضاء هاما لتبادل الرؤى والأفكار من أجل تعزيز وتطوير الشراكة في مجال الطاقة و الطاقات المتجددة بين البلدين”.

كما أشاد بالشراكة الجزائرية – الالمانية التي “أحدثت تقدما كبيرا منذ إنشائها عام 2015، من خلال الحوارات النوعية في مجال الطاقة، وغطت موضوعات جد هامة تصب في مصلحة الطرفين تم تجسيدها في مشاريع حقيقية من أجل تبادل الخبرات، ووجهات النظر والاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال المساعدة التقنية والفنية والتحول التكنولوجي”، مثمنا هذا “التعاون المجدي”.

التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع “طاقاتي” بقيمة 12 مليون يورو 

تم أمس الإثنين، التوقيع على عقد تنفيذ مشروع التعاون الجزائري الألماني “التكنولوجيا والتنمية الاجتماعية والإقتصادية للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر” المسمى مشروع طاقاتي بقيمة 12 مليون أورو، بمناسبة انعقاد النسخة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري الألماني، واتفق الطرفان على مواصلة المناقشات حول مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين من أجل تعميق الدراسات حول إمكانية إنجازه.

وبحسب بيان الوزارة، فقد عرفت هذه النسخة مشاركة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وكاتب الدولة البرلماني بالوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد وحماية المناخ (BMWK)، ستيفان فينزل، وسفيرة الجمهورية الألمانية الاتحادية إليزابيث، وكذا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر توماس إيكرت.

وأشارت الوزارة إلى أن الشراكة الجزائرية الألمانية في مجال الطاقة منذ إنشائها سنة 2015، تطورت وتعززت من خلال التبادلات رفيعة المستوى بين خبراء البلدين في مجال الطاقة، مما يوفر إطارا منتظما للحوار حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل تطوير الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين والغاز الطبيعي وتعزيز القدرات في هذه المجالات.

وأوضحت الوزارة أنه “خلال النسخة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري الألماني، تمت الإشارة إلى أن تنويع مصادر الطاقة وأمن الطاقة والقضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة التي تعتبر من بين الاهتمامات المشتركة للبلدين، وهما ملتزمين تماما بتحقيق الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة في إطار اتفاق باريس وخطة التنمية المستدامة لعام 2030”.

وأضافت أن استخدام الطاقات المتجددة والجديدة ونشر التقنيات منخفضة الكربون في صناعة الغاز للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وخاصة تلك المرتبطة بغاز الميثان، سيجعل من الممكن تسريع التحول الطاقوي العادل والمتوازن.

وفي هذا السياق-تضيف الوزارة- لا يمكن للربط الكهربائي الإقليمي أن يضمن أمن الطاقة الإقليمي فحسب، بل يوفر أيضًا فوائد اقتصادية وبيئية إضافية من خلال تعزيز تجارة الطاقات المتجددة ذات المنفعة المتبادلة.

وتم التذكير بأهمية تعزيز الاستثمارات والحصول على التمويل في مجالات الطاقات المتجددة والجديدة، ونشر التكنولوجيات منخفضة الكربون ودورها في تحقيق الأهداف المناخية العالمية، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية للطاقة، خاصة الغازية منها.

وتميز هذا اللقاء السنوي رفيع المستوى بالتوقيع على عقد تنفيذ مشروع التعاون الجزائري الألماني “التكنولوجيا والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر” المسمى مشروع طاقاتي  بقيمة 12 مليون أورو .

وحسب الوزارة يهدف هذا المشروع الهام إلى تعميق التعاون في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وبالتالي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي لها تأثير على تغير المناخ، وتعزيز النمو وخلق فرص العمل في الوقت نفسه على المستوى المحلي، كما أنه يتيح نقل المعرفة في المجالات التقنية الأساسية، بما في ذلك المجال التنظيمي وإصدار الشهادات.

وأكدت الوزارة أن إطلاق هذا المشروع الجديد، يوضح الرغبة المشتركة في مواصلة تطوير التعاون المثمر بين البلدين في قطاع الطاقة والمناجم، على أساس مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، مثل الغاز الطبيعي و تطوير ودمج الطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية و دعم تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تعزيز التعاون مع بنك التنمية الألماني الذي يركز على فرص الاستثمار، ودراسة السبل والوسائل لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين بقدرة 50 ميغاوات، بهدف الوصول إلى التمكن التكنولوجي في سلسلة قيمة الإنتاج بأكملها لهذا القطاع الجديد.

وأشارت الوزارة إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة المناقشات حول مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين من أجل تعميق الدراسات حول إمكانية إنجازه.

للإشارة، عرفت الدورة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري الألماني مشاركة ما يقارب 200 مشارك يمثلون جهات مؤسساتية واقتصادية و بحثية في البلدين، بالإضافة إلى شركاء آخرين، لاسيما من دول النمسا وإيطاليا والمفوضية الأوروبية وكذا الوكالة الدولية للطاقات المتجددة “إيرينا”.

كما أشارت إلى أن الشراكة الثنائية في مجال الطاقة، تشكل منصة للحوار حول سياسات الطاقة بين الجزائر وألمانيا، حيث تهدف إلى تبادل المعلومات حول التطورات الحالية في سياسة الطاقة وتعزيز المشاريع المشتركة، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر.

وأج / رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super