جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الأديب عبد الغني نائلي دواودة، أن جميع قصص كتابه “همسات ثائرة تتحدى النسيان”، الذي طبع في إطار البرنامج الخاص باحتفالات الذكرى الستين للاستقلال، وشارك به مؤخرا في فعاليات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، مستوحاة من الواقع، حدثت في ريف ومدن وطننا؛ وكانت بطلاتها نسوة عشقن الوطن وضحين من أجله، منهن من استشهدت ومنهن من عانت من أثار الاستعمار الوحشي وبطشه، وظلت تئن في صمت، وتناقلت قصصها نسوة تعتز بأصيلات الجزائر وظلت تتداولها وتحكيها هنا وهناك لكي لا تنسى الأجيال الصاعدة بطولات المرأة الجزائرية ووحشية المستعمر الفرنسي اتجاهها.
وأضاف الكاتب في تصريح لـ “الجزائر”، أن الكتاب الصادر مؤخراً عن منشورات القرن 21 للنشر والتوزيع والترجمة، عبارة عن مجموعة قصص وحكايات من وحي ثورة نوفمبر الخالدة، بطلاتها مجاهدات نذرن حياتهن من أجل تحرير الجزائر، حيث تطرق إلى بعض من فصول هذا الكتاب، على غرار ” وهمست لي الصورة” باعتبارها منبع إلهام لمشروعه الأدبي.
وأبرز أن الكتاب يفضح جزءا من بشاعة المستعمر الفرنسي وتصرفاته في الجزائر المستعمرة، وهي صرخة من عمق الذاكرة تتحدى النسيان، وترافع لإبراز دور ومعاناة وتضحيات المرأة الجزائرية أثناء ثورة نوفمبر 1954 الخالدة، من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، وهي كذلك رغم قساوتها، وسام من أوسمة الشرف والعفة والوفاء للوطن على صدر كل حرة أبية من حراير وطني الغالي قالت للمستعمر الغاشم الوطن قبل كل شيء في زمن الليالي الحالكات، مشيرا أن تكريم المرأة الجزائرية المناضلة المعلن عنه في طيات كتابه، أخذ عدة أوجه، من بينها اختياره اسم لكل هامسة، إلى جانب ما تحمله التصريحات المؤلمة لكل بطلات الهمسات الثائرة.
يذكر أن عبد الغني نائلي دواودة متخصص في التاريخ، وتخرج من معهد الخروبة للعلوم الاجتماعية سنة 1987. درّس التاريخ والجغرافيا في التعليم المتوسّط والثانوي لمدة 20 سنة، ثم ترك التدريس وتوجّه إلى التسيير الإداري، حيث شغل منصب مدير متوسّطة لمدة 17 سنة، وتقاعد في 31 أوت 2021، بعد 37 سنة قضاها في خدمة التربية والتعليم.
صبرينة ك