أعلنت وزارة الخارجية أن عائلات جزائرية كانت تقطن البرجً السكنيً الواقع غربي العاصمة لندن، والذي التهمه حريق قبل يومين وخلف نحو 30 قتيلا، بحسب الشرطة البريطانية. وقال المتحدّث باسم الوزارة، عبد العزيز بن علي الشريف، إن وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، شكّل خلية أزمة مكلّفة بضمان متابعة تطوّر الأوضاع جرّاء الحريق المندلع بالمبنى. وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء، أنّ “تشكيل اللجنة جاء بناء على معلومات وافتنا بها قنصليتنا في لندن، وتفيد بوجود بعض العائلات الجزائرية التي تقيم في المبنى الذي تعرض للحادث“. وتابع أن “مصالحنا الدبلوماسية والقنصلية في لندن على اتصال دائم مع السلطات البريطانية المختصة ومع ممثلي الجالية الجزائرية، بغرض الحصول على أيّ معلومة مفيدة”.
ووفق المصدر نفسه، فإن “عملية تحديد هوية الضحايا صعبة نظرا لحجم المأساة والعدد المرتفع للمفقودين”.
كما أكّد متحدّث الخارجية الجزائرية أنه “لا وجود حتى الآن لأي خبر أكيد عن وجود ضحايا جزائريين في هذه المأساة”. ويرجح خبراء بريطانيون أن تكون شدة الحريق قد أدت إلى تدمير الأحماض النووية للضحايا، كما حدث عند تفجير برجي التجارة العالمي في الولايا المتحدة عام 2001، حين فشلت عمليات تحديد هوية 40% من الضحايا. وفي وقت سابق أمس أعلنت الشرطة البريطانية ارتفاع ضحايا حريق البرج السكني بلندن إلى 30 قتيلا. كما نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، امس أيضا، قائمة بأسماء 65 شخصًا قالت إنهم “في عداد المفقودين أو لقوا مصرعهم” في الحريق الذي شب في برج “غرينفل” السكني بالعاصمة لندن. ويوم الأربعاء، التهم حريق ضخم برجًا مؤلفًا من 24 طابق غربي العاصمة لندن، وكان “يضم في شققه، عند اندلاع الحريق، نحو 600 شخص، أغلبهم كانوا نائمين”، بحسب صحيفة “تيليغراف” البريطاني