فرنسا تضغط على مالي لإنشاء قوة عسكرية قرب الحدود الجزائرية
استطاعت فرنسا أن تضغط على دول الساحل وعلى رأسها مالي لمحاولة استصدار طلب بإنشاء قوة عسكرية إفريقية في هذا البلد لمحاربة الجماعات الإرهابية، هذا بعد فشل باريس في إقناع واشنطن في أخذ موافقتها في السماح لها من طرف مجلس الأمن في تشيكل قوة تحارب الإرهاب في منطقة الساحل.
طلب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب رسميا من مجلس الأمن الدولي أن ” يتبنى بسرعة قرارا يدعم إنشاء قوة إفريقيا لمكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل “، وعبر الوزير المالي الذي كان يتحدث في مجلس الأمن باسم مجموعة الخمس لدول الساحل عن ” قلق الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا للصعوبات التي يواجهها المجلس لتبني القرار “، داعيا الدول الأعضاء إلى إقراره ” بلا تأخير “، وتترأس مالي حاليا مجموعة الخمس لمنطقة الساحل، وقال ديوب أن الإعلان عن تشكيل هذه القوة ” أثار أملا كبيرا لدى السكان ” وتبنيه ” سيوجه إشارة قوية وبلا لبس من المجتمع الدولي إلى المجموعات الإرهابية وكل أنواع المهربين “.
وكانت قد وافقت مالي وموريتانيا والنيجروتشاد وبوركينافاسو الدول الاعضاء في مجموعة الساحل في مارس على انشاء هذه القوة التي تتألف من خمسة آلاف رجل للقيام بهذه المهمة لكن المفاوضات حول مشروع قرار فرنسي ينص على دعم سياسي ومالي لهذه القوة تعثرت خصوصا بسبب تحفظات الولايات المتحدة التي رفضته داخل مجلس الأمن، هذا الموقف لم يعجب فرنسا وهي الآن تفعل قنواتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة وتأثيرها السياسي على الدول الإفريقية التي تقع تحت نفوذها مباشرة حتى تستصدر قرار أممي يخول لها إنشاء هذه القوة العسكرية.
إسلام كعبش