جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظم العشرات من الأستاذة الجامعيين والمثقفين والإعلاميين أول أمس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت شعار “وقفة الشهيد الدكتور قروي سرحان”، تنديدا بتفشي ظاهرة العنف داخل الحرم الجامعي والتي كانت نهايتها مقتل الأستاذ الجامعي قروي سرحان على يد طالبين.
“جريمة صادمة.. قرارات حاسمة”، “باختصار.. صمتكم يقتلنا” ،”كرامتا وحياتنا.. خط أحمر”، شعارات رفعها الأساتذة والمثقفون المحتجون أمام مقر وزارة التعليم العالي مطالبين إياها بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية داخل الحرم الجامعي لوضح حد للظاهرة، متأسفين على ما آل إليه وضع الجامعة الجزائرية التي خرجت عن دورها الرئيس في تخريج نخبة هذا المجتمع بعدما أضحت مرتعا للمجرمين لممارسة شتى أنواع العنف والجرائم، مستنكرين الجريمة التي راح ضحيتها الأستاذ الجامعي قروي سرحان بطريقة بشعة على يد طالبين من أبناء الجامعة، مشددين على وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة و عاجلة ضد هذه الظاهرة وتطهير الجامعة من هذه الآفات سيما وأنها أخذت أبعادا خطيرة في الوسط الجامعي .
هذا و أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة أول أمس بإحالة ملف قضية مقتل الأستاذ بشير سرحان قروي على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة بتهمة “القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.
وشرع من جهته قاضي التحقيق لدى محكمة تيبازة في سماع المتهمين عند الحضور قبل أن يأمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي حسب الأصداء التي تم جمعها في محيط المحكمة.
ويبقى السبب الحقيقي لاغتيال الأستاذ قروي سرحان من قبل طالبين جامعيين مجهولا في ظل رفض وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة الإدلاء بأي تصريح بحجة سرية التحقيق والمحافظة على شرف العائلات، ليبقى السؤال المطروح هل فعلا الجريمة متعلقة بالجامعة أو قضية أخرى؟.
وفاء مرشدي