أعلنت محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، عن عودة ذات المهرجان من جديد بروح جديدة، حيث يرتقب إقامة الدورة الثانية عشر من المهرجان خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 أكتوبر المقبل بمدينة وهران الساحرة غربي الجزائر، بعد أن غاب الحدث لمدة 6 سنوات، آخرها دورة عام 2018، حسب بيان من ذات المحافظة.
ووفق ذات المصدر، يقود الدورة 12 من المهرجان الفنان عبد القادر جريو مع إدارة فنية جديدة من المحترفين والمهنيين في مجال السينما، بالإضافة إلى هيئة استشارية من صناع السينما، حيث ستعرف الدورة الجديدة برنامجا متنوعا وزخما كبيرا في الفعاليات، كما ستعرض آخر إنتاجات السينما العربية بحضور صناعها.
وأعلمت محافظة المهرجان، أنّ باب المشاركة في مختلف مسابقات المهرجان سيتم الإعلان عنه قريبا، ناهيك عن فتح مسابقة لاختيار الملصقة الرسمية للمهرجان.
المحافظ عبد القادر جريو:
“الدورة الثانية عشر تأتي بخبرات مهنيين متمرسين”
في السياق، وعن الدورة الثانية عشر من المهرجان قال الفنان عبد القادر جريو، إن الدورة الجديدة ستعرف زخما كبيرا من خلال البرنامج المُسطّر ووضع أسس جديدة لدعم الصناعة السينمائية في الجزائر والعالم العربي وجعل هذا الحدث السينمائي مركزا للتأثير في السينما العربية، ناهيك عن إبراز الجانب السياحي لمدينة وهران الساحرة بالشراكة الوثيقة مع السلطات المحلية للمدينة، مضيفا بأنّ المهرجان استعان بخبرات طاقم فني وإداري مُتمرّس بالإضافة إلى لجنة استشارية عليا للمهرجان متكونة من خيرة صناع ومهنيي السينما.
مهرجان وهران… نافذة مهمة على السينما العربية
ومهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي أنشئ سنة 2007 و كان يعقد سنويا بولاية وهران، ومنذ تأسيسه لغاية سنة 2018، سعى لتشجيع السينما العربية ويعد مساحة للقاء والتبادل الفكري في صفوف المهنيين في عالم السينما، من كافة المجالات، ويشجع الإبداع والتعبير العربي، وكذا يعزز الثقافة والتراث الثقافي العربي على تنوعه، كما يعتبر فرصة للجمهور الجزائري، لمشاهدة أفضل وأحدث إنتاجات السينما العربية، مع فتح مجال للنقاش مع المخرجين والمنتجين والفنانين، بحضور ألمع الشخصيات الفنية بالوطن العربي ويحظى بتغطية إعلامية واسعة، كما يعمل على تنشيط الفضاءات السينمائية والسياحية بولاية وهران واستقطاب المنتجين من خلال الترويج لمدينة وهران كقبلة للتصوير والصناعة السينماتوغرافية.
وقد تم تأجيل فعاليات الطبعة الثانية عشر من المهرجان، بعدما كانت مبرمجة شهر سبتمبر 2019، بسبب الحراك الشعبي، ليؤجل المهرجان أيضا بسبب وباء “كورونا” 2020 وبعدها لم تتضح معالم تنظيمه من عدمه، إلى أن جاءت سنة 2023، أين تم تعيين عبد القادر جريو محافظا جديدا، ليكتب للمهرجان أن يعاد بعثه من جديد، هذا العام 2024.
هؤلاء هم المتوجون في الدورة الحادية عشر 2018
فاز الفيلم الجزائري “إلى آخر الزمان” للمخرجة ياسمين شويخ بجائزة “الوهر الذهبي” للدورة الحادية عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر، كما منحت لجنة تحكيم المهرجان جائزتها الخاصة للفيلم الفلسطيني “واجب” من إخراج آن ماري جاسر، فيما فاز المغربي عز العرب العلوي بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه “كيليكيس.. دوار البوم”، وفاز المصري هيثم دبور بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم “فوتوكوبي”، كما فازت التونسية أميرة الشبلي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “تونس الليل”، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل مناصفة بين الفلسطينيين محمد وصالح بكري عن دورهما في فيلم “واجب”.
ومنح المهرجان في الحفل درع التميز العربي للممثلة الجزائرية شافية بوذراع (88 عاما) تكريما لها عن مجمل أعمالها، كما كرم الممثل السوري عبد المنعم عمايري.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان والتي شملت 14 فيلما، منحت لحنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم التونسي “رقصة الفجر” من إخراج آمنة النجار، بينما فاز الفيلم اللبناني “شحن” للمخرج كريم رحباني بجائزة الوهر الذهبي، أما في مسابقة الأفلام الوثائقية، وشملت 14 فيلما أيضا، فمنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم الجزائري “معركة الجزائر” من إخراج مالك بن إسماعيل، فيما فاز بجائزة الوهر الذهبي الفيلم السوري “طعم الأسمنت” من إخراج زياد كلثوم.
صبرينة ك