تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 219 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
واستشهد طبيبان فلسطينيان جراء غارة جوية نفذها جيش الاحتلال الصهيوني مستهدفا مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس.
وقالت الوكالة في تقريرها إن محمد نمر قزعاط وابنه يوسف، وكلاهما طبيبان، استشهدا في غارة شنتها طائرة حربية للاحتلال، وتم نقل جثتيهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأضافت أن الطبيبين، وهما من مدينة غزة، نزحا إلى دير البلح في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة منذ أزيد من سبعة أشهر.
كما استشهد 19 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، مساء أول أمس السبت في قصف للاحتلال الصهيوني على منازل المواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وحي الصبرة بمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن فرق الإنقاذ والدفاع المدني انتشلت 9 شهداء، وعدد من الجرحى بينهم طفلة، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزل في مخيم دير البلح.
وأضافت، أن القصف أدى لتدمير المنزل وتسبب في أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، منزلا في حي الصبرة وسط مدينة غزة، أدى إلى استشهاد 10 مواطنين على الأقل.
150 ألف مواطن فلسطيني نزحوا من رفح بعد إجتياح قوات الاحتلال الصهيوني شرق المدينة
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا، نزوح 150 ألف مواطن من مدينة رفح، بعد إجتياح قوات الاحتلال الصهيوني شرق المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقالت لويز ووتريدج، من قسم الإعلام لدى الأونروا, في منشور على منصة “إكس”: “كل مكان تنظرون إليه غرب رفح, هذا الصباح, تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير”، مضيفة أن ” الأونروا تقدر أن 150 ألف شخص نزحوا الآن من رفح, وتم إصدار أوامر إخلاء لمناطق جديدة نحو وسط رفح في الجنوب وجباليا في شمال غزة”.
وأشارت “أونروا” إلى أن 300 ألف مواطن فلسطيني على الأقل تأثروا جراء توسيع قوات الاحتلال الصهيوني تعليمات إخلاء مناطق سكنية في أنحاء قطاع غزة, باتجاه وسط رفح جنوبا وجباليا شمالا.
وأضافت متحدثة الأونروا لويز ووتريدج قائلة، أننا “قلقون للغاية” إزاء أوامر الإخلاء الصهيونية الجديدة لمناطق سكنية باتجاه وسط رفح وجباليا.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني طالبت الاثنين الماضي, المواطنين المدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ 27 من أكتوبر الماضي, يطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
وتضم رفح التي تقدر مساحتها بنحو 65 كيلومترا مربعا، أكثر من 5ر1 مليون فلسطيني, اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
“حماس” تدعو المنظمات الحقوقية الدولية لتوثيق جرائم الاحتلال بحق المعتقلين
كما دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المنظمات الحقوقية الدولية لتوثيق جرائم الاحتلال، بحق المعتقلين الفلسطينيين، ورفع الصوت عاليا لفضح هذه الممارسات اللاإنسانية، التي كشفها من أُفرج عنهم مؤخرا من تلك المعتقلات السرية، التي هي أشبه بمسالخ بشرية تتجاوز جرائم وفظائع النازية.
و قالت الحركة في تصريح صحفي, تداولته وسائل الاعلام الفلسطينية , إن “ما كشفه تقرير شبكة (سي أن أن) الأمريكية, عن حالة التعذيب والوحشية التي يتعامل بها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم مع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة, والذين يحتجزهم في معتقلات سرية, لا تخضع لأية رقابة, ويرتكب فيها أبشع أشكال التعذيب والسادية التي لا يمكن للإنسانية أن تستوعبها, هو ليس سوى جزء ضئيل من الفظائع التي تقترف بحق هؤلاء المعتقلين”.
ف.س/ واج