أعلن المدير العام للصناعات الميكانيكية بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، كبير فوزي، أن المجمع العمومي للصناعات الميكانيكية سيوفر خلال سنة 2024 مجموعة واسعة من الجرارات الفلاحية، التي تتراوح قوة محركاتها ما بين 68 إلى 150 حصان.
وأوضح فوزي كبير، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أمس، أن المجمع العمومي للصناعات الميكانيكية، تمكن من تغطية الطلب الوطني في عدة مجالات، على غرار صناعة الحصادات والجرارات والمعدات الفلاحية، بغية مرافقة الفلاح من أجل الرفع من الإنتاج الوطني.
وأشار الوزير إلى أن شركة “سيرتا” التي تعد فرعا من المجمع، تعمل حاليا على تطوير جرارات ذات قوة أكبر من خلال الشراكة التي ترطبها مع شركة أمريكية رائدة في هذا المجال، لافتا إلى أن نسبة الإدماج لدى هذه الشركة فاقت الـ 60 بالمائة.
وكشف المسؤول ذاته، أن المجمع العمومي للصناعات الميكانيكية، سينطلق خلال شهر ماي الجاري في إنتاج أول آلة رش محوري مطورة في الجزائر، بهدف مرافقة إستراتيجية الدولة في إطار تطوير الزراعات الإستراتيجية لاسيما في الولايات الجنوبية .
وأبرز كبير فوزي، أن آلة الرش المحوري التي تم تطويرها “جزائرية بنسبة 100 بالمائة”، وأن القدرات الإنتاجية للمجمع تسمح بتغطية الطلب الوطني على هذا النوع من الآلات.
وفي ذات السياق، أفاد المتحدث، أن المجمع العمومي للصناعات الميكانيكية صدر ما قيمته 08 مليون دولار، مشيرا أن المجمع يطمح إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، وتعزيز دور هذا القطاع ليصبح أكثر حيوية ويساهم بشكل أكبر في الاقتصاد الوطني.
وأبرز المتحدث ذاته، أن قطاع الصناعات الميكانيكية يغطي عدة مجالات، يتقدمها قطاع الفلاحة على غرار تصنيع المعدات والآلات الفلاحية وعتاد الأشغال العمومية والمضخات الهيدروليكية، وصناعة السفن وغيرها، مؤكدا أن هناك عدة استثمارات في المجالات الصناعية، التي تتقدم بوتيرة متسارعة من أجل تلبية الحاجيات الوطنية، والتوجه نحو التصدير.
كما أوضح كبير، أن المجمع العمومي للصناعات الميكانيكية، الذي يضم 26 شركة فرعية، يعمل على تحسين الجودة وتطوير تقنيات الإنتاج ورفع نسبة الإدماج المحلي لمنافسة المنتوج الأجنبي، موضحا أن المجمع يسعى لتوسيع شراكات مع الأجانب، على غرار الشركات الأمريكية والألمانية التي لها خبرة في هذا المجال.
ولفت المدير العام للصناعات الميكانيكية بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، إلى أن الدولة قدمت عدة تحفيزات لتعزيز جاذبية هذا القطاع، من بينها –يقول كبير- “الإعفاءات الضريبية، والتسهيلات الجمركية الخاصة بالتصدير أو الإستيراد، مؤكدا أن هذه الخطوات، تسهم في تطوير مجالات التصنيع.
من جانب آخر، كشف المدير العام للصناعات الميكانيكية بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، أن الشركة الفرعية لصناعة وتصليح السفن التابعة للمجمع العمومي للصناعات الميكانيكية، تعمل على صناعة سفينتين للجر بمادة الحديد، وبطول 40 متر خلال سنة 2024.
وأوضح في هذا السياق، أن هذه الشركة الفرعية تمكنت من تصنيع 03 سفن للجر، بعدما كانت في الماضي تصنع سفن الصيد، مضيفا أن الشركة تشرف كذلك على تصنيع سفن تربية الأسماك بمادة الألمينيوم، وذلك -يضيف المتحدث- لمرافقة إستراتيجية الدولة لتطوير قطاع تربية الأسماك في الجزائر.
ق. إ