انطلقت ،أمس ، بالعاصمة البحرينية المنامة اشغال مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بمشاركة الجزائر ، وذلك في إطار التمهيد للقمة العربية المقرر الخميس المقبل.
ويمثل اجتماع المندوبين بداية الشق السياسي للاستعداد للقمة، وذلك بعد انتهاء الشق الاقتصادي والاجتماعي والذي انعقد على مدار اليومين الماضيين.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي اعتمد عدد من الاستراتيجيات على سبيل المثال الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2020-2030)، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والامن (2023-2028)، والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني، فضلاً عن اعتماد آلية تنسيقية لربط مؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية في الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وفي السياق، أكد السفير زكي، أن أبو الغيط أشار في كلمته إلى الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية، خاصة العدوان المُستمر على فسلطين منذ ما يزيد عن سبعة أشهر وما نتج عنه من تداعيات وخسائر اقتصادية واجتماعية وهو ما يستدعي وجود تحرك سياسي عربي ودولي للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، كما أشاد بجسور المساعدات الإنسانية القادمة من الدول العربية إلى غزة والتي لاتزال إسرائيل للأسف تعطلها وتمنع دخولها مُشهرة سلاح التجويع في وجه أهل القطاع.
وأضاف حسام زكي أن الاجتماع ناقش عدد من البنود والموضوعات الهامة لعل أهمها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الاسرائيلي على دولة فلسطين ودعوة الدول والمنظمات ووكالات التنمية للمساهمة في تمويل وتنفيذ الخطة، كما رحب المجلس بالخطوات التي تم اتخاذها في سبيل تفعيل أشغال مجلس وزراء الامن السيبراني، و ناقش المجلس التقدم المحرز في استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي،
كما دعا المجلس الدول الأعضاء إلى دعم انضمام جامعة الدول العربية بصفة مراقب إلى منظمة التجارة العالمية.
عطاف يشارك في أعمال القمة العربية الـ 33
واتجه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس ، إلى المنامة لترأس وفد الجزائر في أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنتظر الخميس المقبل، بحسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية.
أكّد الوزير عطاف على أهمية قمة البحرين باعتبار انها تشكل أبرز وأهم استحقاق إقليمي في ظل الظرف بالغ الحساسية والتأزم والخطورة بالنسبة للأمة العربية بصفة عامة، وبالنسبة للقضية الفلسطينية، على وجه الخصوص والتحديد، حيث تواجه اليوم أصعب وأعسر وأخطر مرحلة في تاريخها، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المشروع الوطني اللصيق بها”، يضيف المصدر ذاته.
ف.س