جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف المندوب الوطني للأمن عبر الطرق، العميد الأول للشرطة، أحمد نايت الحسين، ، عن وضع إستراتيجية تكوين وطنية لإعادة النظر في منظومة السياقة بالجزائر، وذلك في ظلّ الحصيلة السلبية لحوادث المرور على المستوى الوطني.
وأضاف نايت الحسين، لدى نزوله أمس ضيفا على حصة ضيف ” الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى بأنه سيتم قريبا إصدار قرار وزاري يحدّد برنامج التكوين لنيل رخصة السياقة، وذلك بعدما بيّنت الإحصائيات الرسمية أن عشرين بالمئة من السائقين المتورطين في حوادث المرور متحصلون على رخصة سياقة لأقل من سنتين، في حين أن 50 بالمائة منهم، حاصلون على رخصة السياقة لخمس سنوات.
و يتضمن برنامج التكوين الجديد وضع نظام معلوماتي مرقمن يسمح بمراقبة مسار الممتحنين على مستوى مدارس السياقة، ويدفعهم لاحترام الفترة المحدّدة قانوناً للتربص الخاص بالجانب النظري،كما يتيح لمدارس السياقة التكفل بجانب التكوين فقط، في حين سيكون الممتحن مضطراً لإجراء الامتحان على مستوى مراكز الامتحان التابعة للمندوبية الوطنية للأمن في الطرق، مشيراً إلى أنّ الهدف من وضع هذه الإجراءات هو ضمان صرامة أكبر في منح رخص السياقة التي شهدت نوعاً ممنهجا من “السمسرة والتلاعب”.
وذكر في هذا الخصوص:”سيتم الشروع في العمل بالإجراءات الخاصة ببرنامج التكوين أواخر سنة 2024، وذلك بعد اختيار ولايات نموذجية لإطلاقه ، بحيث سيتم وضع أكثر من ألف سؤال على مستوى المندوبية، ستشمل جميع برنامج التكوين المقرر قانونا، منها ما يتعلق بالأولويات، إشارات المرور، الميكانيك وحتى السياقة الدفاعية، وهو ما يبرز التطور الذي شهده برنامج التكوين الذي أمضى عليه وزير الداخلية شهر مارس الماضي وهو في صدد التفعيل على مستوى مصالح الأمانة العامة للحكومة”.
وأضاف:”وبخصوص آلية اجتياز الاختبار،أكد نايت أنها ستتم عبر نظام “الميلتيميديا”، أين سيكون الممتحن ملزماً بالإجابة على أسئلة تطرح عبر جهاز الكمبيوتر باللغة العربية، وعلى ضوء تلك الإجابات سيتم منح الممتحن النقطة آليا دون تدخل أطراف أخرى فيها، ما من شأنه أن يضع حداً لبعض الظواهر السلبية الملاحظة حاليا”.
استكمال مشروع رخصة السياقة بالتنقيط في ظرف سنة أو سنة و نصف
وتطرق نايت الحسين، لرخصة السياقة بالتنقيط،بحيث أكد بأن هذا المشروع ،هو في مرحلته النهائية ومن المنتظر أن يتم استكماله في غضون سنة أو سنة ونصف على الأكثر.
وقال في هذا الخصوص:”اللجوء إلى هذا النظام يعتبر ايجابيا في مجال السلامة المرورية، وله جانب ردعي يتمثل في خصم النقاط مما يسمح بتعديل سلوكيات السائقين، فضلاً عن تضمنه جانباً بيداغوجياً يُمكن صاحب رخصة السياقة ممن أضاع نقاطا، من مزاولة تربص تحسيسي للحصول على بعض النقاط بما يسمح له تجديد المعلومات الخاصة بمستعملي الطريق.
زينب. ب