تميزت الطبعة 19 للمعرض الدولي لمعدات، تكنولوجية وخدمات الماء، التي تختتم فعالياتها اليوم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بمشاركة قوية للشركات المحلية المتخصصة في مجالات ذات صلة بخدمات الماء، أظهرت فيها مدى التطور الحاصل في المعدات و التجهيزات المرتبطة بنقل، توزيع و تصفية المياه، ما يعكس
ومن بين الشركات المشاركة في الصالون، شركة “أكواتلار” المتخصصة في تصفية مياه البحر، حيث أوضح في هذا الصدد مدير التسويق بالشركة، علي راشدي محمد لطفي، في حديث ل”الجزائر”، أن شركته تنشط في مجال تصفية المياه، سواء الوجهة للمجال الصناعي، أو الوجهة للفلاحة والسقي، أو الوجهة للشرب للمنازل أو قواعد الحياة، أو المحطات الخاصة بتوزيع هذه المادة.
أشار إلى أن الشركة تقوم كذلك بمعالجة وتصفية المياه المستعملة لصالح المصنعين أو الفلاحين، وقال لطفي محمد علي، أن الشركة تعتمد في المعالجة والتصفية على تكنولوجيا وتقنيات حد حديثة، كما أن لديها شراكة مع شركات ايطاليا متخصصة في هذا المجال، سيما في يتعلق بالمواد الكميائية، وبعض التجهيزات والمعدات الحساسة التي تكون الشركة بحاجة إليها في محطات التصفية التي تشرف عليها.
وبخصوص زبائن الشركة، قال المتحدث ذاته إنها عديدة كمصانع الحليب، الفنادق، المستشفيات، الفلاحين، وحتى مع المواطنين العاديين ممكن يرغبون في وضع محطات مصغرة لمنازلهم لتصفية المياه.واعتبر المتحدث ذاته أن التوجه الحالي للجزائر نحو تحلية مياه البحر، ساعد الشركة على توسعة نشاطها، حيث كانت شريك في العديد من محطات تحلية مياه البحر التي تعمل حاليا .
من جانبها شركة “حرصيف للصناعة“، المتخصصة في صناعة الأنابيب بلاستيكية “بي في سي“،
تعمل على توفير أنابيب نقل المياه بجودة، و ذلك بعد ازدياد الطلب عليها في السوق مؤخرا بسبب المشاريع السكنية و توسيع المساحات الفلاحية المسقسية.
و في هذا الصدد أوضح أولاج الياس مسؤول التصدير بالشركة، أن شركته تأسست في 2001، يوجد مقرها بسطيف، بدأت في إنتاج الأنابيب من هذا النوع في 2019، وأن المادة الأولية التي تعتمد عليها في هذه الصناعة هي البلاستيك، و يتم استيرادها من الخارج، و زبائنها من شركات المقاولاتية في مجال المياه، سواء المياه الصالحة للشرب، او للسقي او لتصريف المياه المستعملة.
و أشار إلى أن الشركة دخلت هذا المجال بعد دراستها لاحتياجات السوق، سيما مع إنشاء أقطاب عمرانية جديدة في مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى توسيع المساحات المسقية بالنسبة للفلاحة، و هذا ما جعل الشركة تفكر في دخول مجال تصنيع الأنابيب البلاستيكية كبيرة الحجم، للمساهمة في تغطية الطلب الوطني على هذه المنتجات، بعد ارتفاع الطلب عليها.
وقال المتحدث ذاته، إن الشركة توظف أزيد من 160 عامل مباشر ، وعدد معتبر من العمال غير المباشرين، و لديها مختصين و مهندسين و تقنيين مختصين في مجال التصنيع.
وأكد المتحدث ذاته أن منتجات شركتهم تغطي نسبة معتبرة من احتياجات السوق الوطنية، و يتم توزيعها مبشرة للزبون، سواء للشركات أو المستثمرات الفلاحية.
للإشارة، تختتم اليوم فعاليات الطبعة 19 للصالون الدولي للتجهيزات و التكنولوجيات وخدمات الماء، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، و تستمر الفعاليات، حيث شاركت فيها العديد من المؤسسات الجزائرية و مؤسسات أجنبية من 11 دولة.
ويعد الصالون فرصة لمختلف المهنيين في مجال المياه و التجهيزات و التكنولوجيات وخدمات الماء، للاحتكام و تبادل الخبرات وخلق شراكات، سيما و أن العارضين قادمين من 11 دولة أجنبية رائدة في مثل هذه المعدات و التكنولوجيات ومنها، ايطاليا، سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، الصين، البرتغال، وتركيا، و ألمانيا و البرازيل و الهند.
وتخلل الصالون ندوات تتمحور حول مواضيع رئيسية لسوق المياه كإدارة الموارد المائية غير التقليدية، الوقاية ومكافحة الفيضانات، التحليل التنظيمي: الصحة و السلامة البيئية، الماء و البيئة ، إدارة الخدمات العمومية للماء، و إعادة استغلال المياه المستعملة.
رزيقة. خ