جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعد المعارض الدولية، عامل مهم للترويج للمنتوج الوطني، وفرص لخلق شراكات جديدة مع الأجانب، وجذب استثمارات أجنبية جديدة، وهذا ما جعل الجزائر تولي أهمية كبيرة لهذه التظاهرات الاقتصادية، حيث تحرص على تنظيم العديد منها على أرض الوطن، كما تحرص على المشاركة في تلك التي تنظم خارج الوطن.
حرصت الجزائر، خاصة بعد فترة التعافي من جائحة كورونا، على تنظيم العديد المعارض الدولية المتخصصة والعامة، سنويا، في مختلف مناطق الوطن، كما حرصت على أن تكون حاضرة في جميع التظاهرات الاقتصادية والتجارية الدولية بهدف التعريف أكثر بالمنتوج الوطني والترويج له قصد إقحامه في الأسواق الدولية التي لم يبلغها بعد، والغاية من ذلك تصديره ورفع حجم الصادرات خارج المحروقات إلى النسب المخطط لها من قبل الحكومة.
وقد عملت الجزائر على توفير كل الظروف الملائمة لتمكين المنتجين الوطنيين الأجانب من المشاركة بقوة في الصالونات الدولية التي تقام على أرض الوطن، كما تعمل على توفير كل التسهيلات للمنتجين و المصدرين و المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للتواجد بمختلف التظاهرات الاقتصادية الدولية، حيث عملت على تذليل الصعاب أمامهم، عن طريق تخفيف الإجراءات الإدارية ودعمهم ومرافقتهم .
تعد المعارض الدولية، سواء المنظمة على ارض الوطن، أو تلك التي تشارك فيها الجزائر بالخارج، إحدى العوامل الهامة حسب المختصين، و التي تساعد على الترويج للمنتوج الوطني، وتفتح الطريق أمامه نحو مزيدا من الأسواق، كما تعد فرصة أمام المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين للاحتكاك بنظرائهم الأجانب، و خلق علاقات مميزة، من شأنها أن تدعم مسارات الشراكة بين الجزائر و الدول الأخرى في مختلف المجالات.
كما تعد المعارض الدولية فرصة لجلب الاستثمارات الأجنبية، حيث تسمح للأجانب بالتعرف عن قرب عن السوق الجزائرية، و فرص الاستثمار في الجزائر، سواء كإستثمارات مباشرة أو بالشراكة مع مستثمرين جزائريين، وهذا ما تعكسه الأرقام مؤخرا، و التي أشارت إلى ارتفاع عدد الاستثمارات الأجنبية المسجلة مؤخرا، حيث أشارت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أنه و إلى غاية 18 مارس الماضي تم إحصاء 113 مشروع مقترح من طرف أجانب، كاستثمار مباشر أو بالشراكة، المسجلة لدى الوكالة، منها 43 استثمار أجنبي مباشر و 70 مشروع بالشراكة مع جزائريين، كما سجلت الوكالة عبر المنصة الرقمية للمستثمر 22 طلبا للعقار الاقتصادي من طرف متعاملين اقتصاديين أجانب.
وتركز هذه الاستثمارات على قطاعات نشاط تسمح بتقليص فاتورة الواردات كإنتاج المواد الأولية، مؤكدا أن العدد المسجل إلى غاية الآن يعكس “التحسن الكبير لمناخ الأعمال في الجزائر، وهذا بفضل المزايا التنافسية الكبيرة المتاحة وكذا الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة، خاصة وأن طلبات الاستثمار في تزايد مستمر”.
ر. خ