أشرف والي ولاية المدية جهيد موس، مدير تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة والفنون شداد بزيع، والمحافظ سعيد بن زرقة…، على فعاليات الافتتاح الرسمي للطبعة الرابعة عشر من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الفكاهي، الذي ينظم تحت شعار: “الكوميديا مقاومة” على مستوى دار الثقافة والفنون “حسن الحسني” بالمدية، وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات الأمنية والعسكرية ونواب البرلمان بغرفتيه والفنانون.
وفي كلمته ثمن الوالي جهيد موس، اختيار ولاية المدية عاصمة المسرح الفكاهي لاحتضانها هذا الحدث الفني الهام الذي يأتي تزامنا والاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال المجيد، ذلك أن الحاضرة هذه، بما لها من تاريخ مسرحي حافل، تنطوي على نفائس فنية وثقافية لا تحصى عددا وهي منشأ العديد من أباطرة المسرح وفحول الفن الرابع، مضيفا أن السانحة ستكون فرصة لتقدير المكانة التي يحظى بها الفن الرابع في وجدان جمهور المدية والاحترام الذي يكنه لأهل الثقافة والمسرح نساء ورجالا على اختلاف مجالات إبداعهم واعتبر الوالي أن ولاية المدية عادت لاحتضان المهرجان في دورته الرابعة عشرة طيلة خمسة أيام كاملة، للتنافس على العنقود الذهبي بين فرق مسرحية حلت من مختلف ربوع الوطن تكريسا لتقاليد صناعة الفرجة التي كانت ولاية المدية ولا تزال ولادة للمبدعين وللرموز الفنية من أمثال محمد فراح الرازي، الذي سميت الدورة باسمه، حسان الحسني…
وأشاد من جهته، شداد بزيع في كلمته التي قرأها نيابة عن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بالتظاهرة، وكل الفنانين المساهمين في إنجاح الحدث الفني الثقافي والرقي بالمسرح، لافتا إلى أن ندوة الكوميديا مقاومة المبرمجة خلال المهرجان سوف تساهم في الكشف عن أهمية المسرح الكوميدي في المقاومة.
وجدد محافظ المهرجان السعيد بن زرقة التأكيد على أنه مع كل طبعة جديدة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي يكون الإبداع هو السيد ويكون الهدف تجديد الرؤية الفنية حول مسار المسرح الجزائري بالحفاظ على الموروث التاريخي الفني ومواكبة المستجدات من منطلق أن المسرح هو مرآة المجتمع.
وتأتي الطبعة الموسومة باسم الفنان المرحوم أحمد فراح، لتؤكد حسب محافظ المهرجان سعيد بن زرقة أن الرهان فيها الاستمتاع الجمالي بما أبدعته المواهب الجزائرية على الركح عبر مسارح الوطن، مؤكدا على أنّ الموعد سيحافظ على أهدافه التي رسمها في مساره ابتداءً من سنة انطلاقه في 2006، إلى غاية اليوم.
وتحمل اسم الفنان المرحوم “محمد فراح”، حيث سيتنافس خلالها الطبعة على العنقود الذهبي سبعة عروض مسرحية لتمكين الفرق من الاحتكاك والتواصل والاستفادة فيما بينها من مختلف التجارب المسرحية، وعلى هامش التنافس سيتم على مدار ثلاث أيام برمجة ندوات فكرية وعلمية بمسمى “في ضيافة حسن الحسني.. الكوميديا مقاومة…” لمناقشة موضوع “الثورة التحريرية والمقاومة الفلسطينية” في تجلياتهما النضالية وآثارهما على الإبداع، كما يكون للمكان حضور من خلال “المدية بأصوات الروائيين”…
وسيتم على هامش المهرجان تنظيم ورشتين تكوينيتين لفائدة المهتمين بعروض مسرح الدمى ومسرح الشارع في كيفية توظيفه للتحسيس بالآفات والمخاطر الاجتماعية، ناهيك على أن مسرح الهواء الطلق بالقطب الحضري لمدينة المدية سيحتضن عروضا حية فنية ومسرحية، كما سينتقل المهرجان إلى بعض بلديات الولاية بعروض للأطفال وفواصل درامية خارج العلبة الايطالية بحاضرة القصر العتيق بمدينة قصر البخاري تحت مسمى “القصر العتيق ذاكرة التاريخ ومنبع الإبداع”…
وتتنافس مجموعة من العروض، هي: مسرحية “الوسيط ” اقتباس وإخراج ميسوم مجهري عن مسرحية الفيل والوسيط، إنتاج مسرح إبن سينا وهران، مسرحية “الليلة البيضاء” اقتباس أمين كادي عن ديك المزابل لطلال نصر الدين، إخراج لوشني مخلوف، مسرحية بالأمازيغية، إنتاج الجمعية الثقافية “تيكراد” بالتنسيق مع المسرح الجهوي تيزي وزو، مسرحية “الحافلة” تأليف مراد بن الشيخ، إخراج نبيل بن سكة إنتاج جمعية “كارلو” سطيف، مسرحية “رأس العام” تأليف مسعود حجيرة، إخراج علي جبارة، إنتاج المسرح الجهوي باتنة، مسرحية باللهجة الشاوية، مسرحية “الجبانة ” تأليف وإخراج عاطف كريم، إنتاج جمعية مبدعون بلا حدود عنابة، مسرحية “الخطبة” إقتباس وإخراج حليم زدام عن طلب زواج لتشيخوف، إنتاج تعاوينة البرنس الذهبي، مسرحية “البحارة” تأليف وإخراج منصوري مروان، إنتاج جمعية اتفاق القلوب الثقافية لمسيلة، فيما تضم القائمة الاحتياطية: مسرحية “كاستينغ” تأليف قندسي بومدين إخراج رزوق زواوي، وإنتاج تعاونية مسرح الحرف، سيدي بلعباس.
صبرينة ك