الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في اختتام اشغال الملتقى الدولي "الجزائر وإفريقيا" :
إجماع على أن دعم الجزائر لحركات التحرر كان في مختلف الميادين وغير منقطع 

في اختتام اشغال الملتقى الدولي "الجزائر وإفريقيا" :
إجماع على أن دعم الجزائر لحركات التحرر كان في مختلف الميادين وغير منقطع 

أجمع المشاركون في الملتقى الدولي حول الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي أن دعم الجزائر لحركات التحرر كان في مختلف الميادين و لم ينقطع يوما, مشددين على أن الثورة الجزائرية كانت المنبع الحقيقي للقيم التي رأى فيها الأفارقة السبيل للخلاص من الاستعمار و تحقيق الاستقلال.

و أبرز عضو الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية, اليكساندر كابيندا ، في مداخلة له خلال الجلسة العلمية الرابعة للملتقى الدولي حول الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي الذي تواصل أمس لليوم الثاني والأخير بالعاصمة، التزام الجزائر في دعم الحركات التحررية في القارة الإفريقية و الذي كان “فعليا و واقعيا و يعلمه الجميع و ليس موجودا فقط في الكتب”، يقول المتحدث.

وشدد اليكساندر كابيندا  من دولة انغولا ،على أن “الجزائر كانت مجندة لتحرير البلدان التي كانت تئن تحت نير الاستعمار”, مستعرضا الدعم الذي قدمته الجزائر لبلاده سواء في مجال التدريب أو التكوين.

ومن جهتها, توقفت راتسيركا انيك زواري ابنة رئيس مدغشقر السابق ديدي راتسيركا ، عند العلاقات “المتميزة” بين بلادها و الجزائر و ما تلقته مدغشقر من “دعم كبير” من الجزائر, مشيرة الى التفاعل الدبلوماسي بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, بما فيها التنمية.

وأشارت المتدخلة إلى أن بلادها و الجزائر وضعتا اليد في اليد من أجل العمل على تحرير إفريقيا من الاحتلال, خاصة و أن الثورة الجزائرية كانت مصدر الهام لكل شعوب القارة.

ونبهت راتسيركا انيك, إلى أن التحديات المعقدة اليوم تفرض على دول و شعوب القارة استغلال كل المقومات, خاصة التاريخ المشترك و تعزيز التضامن للسير قدما نحو مستقبل مشرق، داعية إلى  العمل من أجل إرساء دعائم تعاون جنوب-جنوب و تطوير العلاقات بين دول إفريقيا لإيجاد حلول لمختلف المشاكل, خاصة و أن القارة تتوفر على ثروات كبيرة و خزان للمواد الأولية التي تحتاج إلى التصنيع و ليس التصدير فقط.

وعلى الصعيد السياسي, شددت المتحدثة على ضرورة مواصلة الكفاح لتحرير كل شعوب القارة لاستكمال استقلال إفريقيا, بعيدا عن الاملاءات الخارجية و بما يتوافق مع مبادئها و مثلها.

 وفي سياق ذي صلة، شدد الباحث الأكاديمي المتخصص في الدراسات الإفريقية  عابد سفيان, في محاضرة بعنوان “الجزائر و حركات التحرر الإفريقية, الإمداد المتواصل و الإسناد الكامل”, على أن “الجزائر لم تغفل يوما دعم حركات التحرر و هو ما جسده بيان أول نوفمبر و كل المواثيق التي تؤكد على تصفية الاستعمار”, مذكرا بأن الجزائر ربطت استكمال استقلالها الوطني باستقلال كل دول إفريقيا.

وأضاف أن الجزائر فتحت أبوابها لرواد حركات التحرر و لم يكن دعمها يقتصر على الجانب العسكري, بل شمل الجوانب السياسية و الاقتصادية وحتى الثقافية.

بدورها، تحدثت فضيلة علاوي, أستاذة محاضرة بجامعة الجزائر 2, عن “الأبعاد الحضارية للروابط الدينية في العلاقات الجزائرية الإفريقية”, مبرزة مثلا دور موسم الحج و المرجعيات الدينية الممتدة في دول القارة في زرع مبادئ التحرر.

كما قدم مدير مخبر الدراسات و التحاليل الجيو سياسية في المتوسط, محمد خوجة, محاضرة حول الفترة ما بعد الكولونيالية و تأثيراتها في المجتمعات الإفريقية.

يذكر ان أشغال الملتقى الدولي حول الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي و الموسوم ب “الجزائر و إفريقيا: ذاكرة مشتركة, مصير واحد و مستقبل واعد”,  تواصلت أمس لليوم الثاني والاخير بمشاركة وفود إفريقية و خبراء من داخل الوطن و خارجه.

 هـ. هـ/ واج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super