أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، عن إرتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 40173 شهيدا و 92857 جريحا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن ذات المصادر، أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاثة مجازر بحق العائلات في القطاع أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة 114 آخرين خلال الساعات ال 24 الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى استشهاد 40139 فلسطينيا وإصابة 92743 آخرين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير
مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.
مركز حقوقي فلسطيني:
الاحتلال الصهيوني يواصل حرب الإبادة مستهدفا الأعيان المدنية العامة و الخاصة
أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل حرب الإبادة الجماعية متعمدة استهداف الأعيان المدنية العامة والخاصة بإستخدام أساليب تنتهك قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وفرض حصار مشدد لحرمان السكان المدنيين من الإمدادات الضرورية والحيوية.
وأوضح المركز الحقوقي, في تقرير حديث، أن جيش الاحتلال “يتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية ولا سيما تلك التي لا غنى عنها لحياة السكان كالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وخزانات وآبار وشبكات توصيل المياه”.
وأشار ذات المركز الى أن هذا الأمر “ارتقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية مستمرة وفاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وانتشار المجاعة والأمراض بشكل غير مسبوق”، لافتا إلى أن “الجوع والمرض بعد تدمير المستشفيات يعدان أسباباً للموت تتكامل مع القتل المباشر بالقصف”.
وشدد المركز الحقوقي على أن تعمد قوات الاحتلال الصهيوني تدمير المقومات الأساسية والتي لا غنى عنها لحياة السكان وخاصة الخدمات المتعلقة بالصحة العامة والمياه والصرف الصحي والمستشفيات وقتل الاطارات للطبية و تزامنه مع تدمير القطاعات الاقتصادية الأساسية كالزراعة والصناعة التي انهارت قدرتها على توفير وتأمين المواد الغذائية للسكان “ضاعف من مستويات انعدام الأمن الغذائي وتسبب في شيوع الجوع وانتشار الأوبئة والأمراض”.
وتطرق التقرير إلى الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الاحتلال على المنشآت والمرافق والآليات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” التي تعد الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ العمليات الاغاثية الكبرى وضمان استمرارها, حيث تشكل الوكالة منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة “حاضنة للعمل الاغاثي الإنساني في قطاع غزة وتقدم المساندة والدعم لوكالات الأمم المتحدة الأخرى وغيرها من المؤسسات الدولية والمحلية”.
وفي سياق متصل، أكد أن “الإبادة الجماعية العنيفة المتواصلة تسببت في تقويض العمليات الإنسانية وعرقلة وإرباك شديد في سير وتنظيم عمليات الإغاثة، في ظل ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين بين المدنيين”.
وتطرق التقرير الحقوقي إلى باقي الاحصائيات التي أشارت لاستهداف قوات الاحتلال خلال عدوانها 172 مركزاً لإيواء النازحين و تدمير حوالي 198 مقراً حكوميا و 120 مدرسة ومعهدا وجامعة بشكل كلي و 332 بشكل جزئي. فيما دمرت حوالي 150,000 منزل ووحدة سكنية بشكل كلي و 200.000 بشكل جزئي.
وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد حذر من أن الاحتلال الصهيوني “يزداد عدوانية وشراسة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كلما ازداد إحساسه بعدم القدرة على الوصول لأهدافه وتحقيق النصر المزعوم”.
ق.د / واج