شدد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، على ضرورة تحقيق بداية قوية خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، حينما يواجه المنتخب الجزائري نظيره منتخب غينيا الاستوائية يوم غد الخميس ثم ليبيريا الثلاثاء المقبل، ضمن أول جولتين من تصفيات كأس إفريقيا 2025، معتبرا بأن المهمة لم تكون سهلة لاسيما في اللقاء الثاني الذي سيجرى خارج الديار وفي ظروف خاصة.
“نعمل على جاهزية اللاعبين لأن سبتمبر مرحلة صعبة”
وأجرى المدرب فلاديمير يبتكوفيتش أمس، حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تطرف من خلاله إلى التحدي الذي ينتظر “الخضر” في مستهل تصفيات “كان 2025″، وكذا طموحه الشخصي مع المنتخب الوطني الذي باشر معه ثالث تربص أول أمس الإثنين، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية خلفا لجمال بلماضي في نهاية فيفري الماضي، وقال: “التصفيات مهمة بالنسبة لنا، وسنواجه منافسين ذو قيمة، نحضر الآن لأول مباراتين خلال هذه المرحلة الصعبة، التي تتخلل شهر سبتمبر، لأن اللاعبين لا يكونون على أتم الجاهزية، وعليه نحن نعمل على هذا الجانب، من أجل تحقيق الفوز في المباراتين”.
“مباراة غينيا الاستوائية لن تكون سهلة ونعرف ما ينتظرنا أمام ليبيريا”
وأضاف بشأن مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا: “المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية جد مهمة بالنسبة لنا، سنواجه منافسا أثبت في آخر نهائيات كأس أمم إفريقيا، أنه منتخب يملك قيمة، ويملك 6 أو 7 لاعبين ينشطون في أندية أوروبية لها مستوى، صحيح نحن مرشحون على الورق للفوز في المباراة، لكن يجب أن نظهر أننا نستحق تحقيق الفوز”، قبل أن يؤكد على صعوبة مباراة ليبيريا بالنظر لعدة عوامل: “مواجهة مختلفة تماما عن الأولى، لأننا سنخوض اللقاء على أرضية ميدان اصطناعية، وسنحضر بعد مباراتنا الأولى لمدة 3 أيام لهذا اللقاء الذي سيُجرى على أرضية ميدان صعبة”.
“الكرة الإفريقية تطورت كثيرا لكنها تختلف عن كرة القدم في أوروبا”
وعاد التقني البوسني إلى تجربته الأولى مع “الخضر” في الملاعب الإفريقية، بعد واجهتي غينيا وأوغندا في تصفيات كأس العالم 2026، مؤكدا بأن كرة القدم في القارة السمراء، تختلف عن أوروبا، وتابع: “تختلف كرة القدم الإفريقية كثيرا عن كرة القدم في أوروبا، هذا أمر مؤكد، الكرة الإفريقية أكثر كفاحا، حاليا كرة القدم الإفريقية تشهد تطورا كبيرا، وهو ما رأيناه في آخر كأس أمم إفريقيا، التي كان مستواها جيد”.
“نسعى حاليا لتكوين مجموع متماسكة”
وجدد بيتكوفيش رغبته في تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الوطني، كاشفا عن طموحه في الفترة الحالية، وقال: “أول شيء أريد تحقيقه منذ البداية هو تكوين مجموعة تكون إيجابية، وترغب في اللعب مع بعض في المنتخب الوطني، وبعدها ننتقل إلى أمور أخرى مثل الجانب التكتيكي، من أجل تقديم تضحيات وجعل جميع الجزائريين فخورين”.
“نعمل على تقريب المنتخب من جميع الجماهير الجزائرية”
ووجه رسالة للجماهير الجزائرية، مؤكدا بأنه يريد تنويع أماكن اللعب لإعطاء الفرصة لجميع الشعب الجزائري لمشاهدة “الخضر” عن قرب، وقال: “الجماهير الجزائرية تنتظر من منتخبها الكثير، مثلما أنتظر أنا من هذا المنتخب، سنفعل كل شيء من أجل التحضير جيدا، ومنح الفرصة للاعبين آخرين، كما سنسعى رفقة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل اللعب في مناطق وملاعب مختلفة من البلاد، لمنح الفرصة للجماهير الجزائرية لتكون بالقرب من منتخبها، ومن المهم بالنسبة لنا أن نقوم بكل هذه الأمور خلال جميع خرجاتنا، على أمل جعل الشعب الجزائري فخورا”.
“كأس إفريقيا منافسة رائعة ومعجب بما شاهدناه في نسخة كوت ديفوار”
وأشاد المدرب السابق لمنتخب سويسرا بتطور كرة القدم في إفريقيا، مبديا إعجابه بأجواء كأس إفريقيا على غرار نسخة كوت ديفوار الأخيرة، وأردف: “هي منافسة رائعة جدا، وشاهدنا ذلك في آخر نسخة، أين كانت فيها مفاجآت كبيرة، خاصة بعد تتويج المنتخب الإيفواري الذي كاد أن يُقصى في دور المجموعات، أحيانا تحتاج إلى خلق فرصة تأتي مع الكثير من العمل والتضحيات”.
ع. ب