تعود فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعتها الثانية عشر من جديد، بعد ست سنوات من الانقطاع، لتضرب موعدها لعشاق الفن السابع، يوم الجمعة المقبل وعلى مدار ستة أيام، حيث ترجع التظاهرة من جديد –حسب المحافظة- بإرادة سياسية جسدتها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي التي عملت من أجل أن يأخذ المهرجان مكانه من جديد في الساحة، بهدف أن تصبح هذه المدينة عاصمة للسينما العربية.
وترفع محافظة التظاهرة الجديدة التحدي، من أجل إنجاحه وتسويق صورة جميلة للثقافة والسينما الجزائرية، وهي التي تعد حدثا ثقافيا جزائريا ونافذة للسينمائيين العرب ومكسبا لهم وفضاء للسينمائيين العرب لتبادل الأفكار وإبداء الرأي.
في سياق ذي ثلة، يرتقب أن تشهد سهرة حفل الافتتاح تكريم خاص للمخرج العالمي محمد الأخضر حامينا صاحب السعفة الذهبية والمخرج العالمي كوستا غافراس وزوجته المنتجة ميشال غافراس والممثل المصري القدير محمود حميدة، كما يفتتح فيلم “المحطة” للمخرج الجزائري لطفي بوشوشي فعاليات الحدث.
ويتضمن برنامج الطبعة الثانية عشر لهذه التظاهرة عرض أكثر من 60 فيلم منها أفلام تدخل المنافسة الرسمية وأخرى خارج المنافسة و إقامة ورشات في التمثيل والتقطيع التقني و ماستر كلاس من تأطير المخرج رشيد بوشارب وآخر للناقد اللبناني إبراهيم العريس ومعارض للفنون التشكيلية وغيرها من النشاطات ذات الطابع السياحي.
ويكمن الجديد في هذه الطبعة، في حضور فنانين لهم باع طويل في السينما وببرنامج متميز يتضمن عرض أعمال روائية تعتبر الأولى عربيا وإفريقيا وعالميا وأغلبها جديدة
وخصصت محافظة التظاهرة مساحة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، حيث تم برمجة فقرة تحت عنوان “المسافة صفر… من غزة إلى وهران” تشمل عرض 22 فيلما تم تصويرها وإخراجها وإنتاجها في قطاع غزة لمبدعين تحدوا الكيان الصهيوني وكل الظروف لإيصال صوتهم ، وسيكون تقديم هذه الأفلام يوم 7 أكتوبر القادم بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، كما أن عرض هذه الأعمال يعد طريقة لمساندة هذه الأعمال للوصول إلى المنصة العالمية الأوسكار وللتنديد بجرائم الكيان الصهيوني، كما تشهد هذه الطبعة تقديم مجموعة من الأفلام العراقية الجديدة ببرنامج تحت عنوان “نظرة على السينما العراقية” وإقامة أيضا ندوة حول الفن السابع العراقي وعرض أفلام أخرى في برامج “وثائقيات وهران” و”أفلام السجادة الحمراء” و”كلاسيكيات وهران”، فضلا عن تنظيم ندوة حول أفلام المرممة.
صبرينة ك